سيول تجري مناورات عسكرية ومجلس الأمن يفشل بالتوصل لاتفاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انتهت المناورات المدفعية التي أجرتها كوريا الجنوبية بالذخيرة الحية الاثنين في جزيرة يونبيونغ الحدودية مع كوريا الشمالية بعد ساعة على بدئها، كما أفادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، وذلك وسط مخاوف من رد انتقامي قد تقدم عليه بيونغ يانغ.
سيول: بدأت كوريا الجنوبية الاثنين مناورات مدفعية بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ التي قصفتها بيونغ يانغ مؤخرا، وذلك رغم التهديدات الكورية الشمالية، في حين فشلت المحادثات في مجلس الامن الدولي حول الوضع بين الكوريتين.
وانتهت المناورات بعد ساعة على بدئها. واعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية انه ليس بوسعها تأكيد هذه المعلومة، ووعدت باصدار بيان لاحقا.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن "المناورات بدأت". وكان الضباب ادى الى تأخير البدء بهذه المناورات التي كان مقررا اصلا ان تنطلق قرابة الظهر (بين 02:00 و03:00 تغ). واشارت الوزارة الى ان المناورات ستستغرق اقل من ساعتين.
من جهة اخرى وبحسب شبكة "سي ان ان" فقد وافقت كوريا الشمالية خلال محادثات مع حاكم ولاية نيومكسيكو الاميركية بيل ريتشاردسون على عودة مفتشي الامم المتحدة المكلفين مراقبة برنامجها النووي الى اراضيها بهدف تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب الصحافي وولف بليتزر الذي رافق ريتشاردسون في زيارته الى بيونغ يانغ، فإن الكوريين الشماليين وافقوا على عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى موقع يونغبيون النووي. وكانت كوريا الشمالية سحبت كل تجهيزات المراقبة لموقع يونغبيون في نيسان/ابريل 2009 وطلبت من المفتشين مغادرة البلاد.
واضاف الصحافي في الشبكة الاخبارية الاميركية نقلا عن ريتشاردسون ان كوريا الشمالية وافقت ايضا على السماح بارسال قضبان الوقود النووي اللازمة لتخصيب اليورانيوم الى الخارج، كما ابدت موافقتها على تشكيل لجنة ووضع خط اتصالات ساخن بين الكوريتين والولايات المتحدة.
بالمقابل وضعت سيول سلاح الجو في حالة تأهب تحسبا لاي عمل قد تقدم عليه كوريا الشمالية. وتلقى المدنيون في جزيرة يونبيونغ، التي قصفها الشمال مؤخرا، وفي اربع جزر جنوبية اخرى قريبة امرا في الصباح من السلطات الكورية الجنوبية بوجوب النزول بسرعة الى الملاجئ.
وتم اصدار امر مماثل في كل الجزر الجنوبية الواقعة في البحر الاصفر قرب خط الحدود مع الشمال، كما اعلن متحدث باسم رئاسة اركان الجيش الكوري الجنوبي. وبحسب وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونهاب" فان يونبيونغ تبعد حوالى 12 كلم عن السواحل الكورية الشمالية ويقطنها 280 مدنيا الى جانب العسكريين.
وكانت بيونغ يانغ توعدت نهاية الاسبوع الماضي ب"كارثة" اذا ما اجرت سيول هذه المناورات في هذه الجزيرة التي يطالب بها الشمال. واثر مناورات مماثلة اجرتها سيول في يونبيونغ في 23 تشرين الثاني/نوفمبر اطلقت كوريا الشمالية حوالى 170 قذيفة على الجزيرة وحولها، ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص بينهم مدنيان اضافة الى تضرر عشرات المنازل.
وكان ذلك اول قصف لمنطقة مأهولة منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وفي الامم المتحدة فشلت المحادثات التي جرت في مجلس الامن حول التوتر بين الكوريتين. وانتهت ثماني ساعات من المحادثات الرسمية بين اعضاء المجلس ال15 يضاف اليها محادثات في الكواليس مع السفيرين الكوريين الشمالي والجنوبي، من دون التوصل الى بيان ختامي.
وقال السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي شوركين مساء الاحد ان المحادثات في مجلس الامن حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية "لم تتكلل بالنجاح". وبحسب دبلوماسيين في الامم المتحدة فقد رفضت الصين مطلب الدول الغربية بتضمين البيان ادانة لكوريا الشمالية على قصفها يونبيونغ.
وقالت السفيرة الاميركية في المنظمة الدولية سوزان رايس، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية للمجلس، في تصريح للصحافيين انه "من غير المرجح" ان يتم ردم الهوة في وجهات النظر المتباعدة بين الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن.
وكان وزيرا الخارجية الصيني والروسي تحادثا عبر الهاتف السبت وطلبا بشكل غير مباشر من سيول التخلي عن هذه المناورات. اما الولايات المتحدة فتعتبر ان المناورات الكورية الجنوبية لا تشكل تهديدا لبيونغ يانغ التي عليها، بحسب واشنطن، الا تتخذ من هذه التدريبات المدفعية ذريعة للقيام ب"استفزازات جديدة".
وتقع يونبيونغ في البحر الاصفر قرب خط الحدود البحرية الفاصل بين البلدين والذي رسمته الامم المتحدة في اعقاب الحرب الكورية، ولكن بيونغ يانغ تقول ان هذا الخط يقضم جزءا من اراضيها وتطالب بازاحته جنوبا.