أخبار

"الآيس كريم" ... وجه آخر لمعركة بسط النفوذ بين طهران وواشنطن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيُفتَتَحُ في قلب المنطقة الخضراء في بغداد مطعم للآيس كريم الإيراني مطلع العام المقبل، ويتخذ المطعم مقره بجوار "مطعم الحرية"، الذي شُيّد أساسًا لخدمة الجنود الأميركيين، ليمثل بذلك شكلاً مستحدثًا لمعركة بسط النفوذ المحتدمة بين أميركا وإيران.

بغداد: في قلب "المنطقة الخضراء" (الحي الدولي) ببغداد وعلى بعد ياردات فقط من "حصن" السفارة الأميركية الأكبر في العالم، يقبع تحدٍّ صغير، لكنه كبير الرمزية، للنفوذ الأميركي الذي بدأ يشكو الوهن. وهو تحد لا يتعدى كونه مطعمًا للآيس كريم الإيراني سيفتتح رسميًا في مطالع العام المقبل.

إليك "آيس بارك"، وهو مطعم - واجهة لمؤسسة تجارية إيرانية لا تخفي طوحها في خوض المعركة ضد السيطرة الأميركية العالمية على سوق المطاعم السريعة. ويقول مدير المطعم، علي حازم حيدري، إنه سيقدم لزبائنه الآيس كريم الإيراني بـ34 نكهة.

ويتخذ المطعم مقره بجاور "مطعم الحرية" الذي شُيّد أساسًا لخدمة الجنود والمتعهدين الأميركيين.
لكن هؤلاء ما عادوا يرتادونه فاقتصر زبائنه على الموظفين الحكوميين العراقيين الذين يتناولون فيه الدجاج والكباب تحت أضواء النيون العتيقة.

ووفقًا لـ"واشنطن بوست" فإن "آيس بارك" يتعدى كونه مجرد مطعم للآيس كريم إلى أنه صار رمزًا لتغيّر ميزان القوة في العراق مع بدء خفض الوجود الأميركي هنا. وليس أدل على هذا من أن المنطقة الخضراء نفسها ما عادت "منطقة نفوذ أميركي"، إذ تسلمتها قوات الأمن العراقية في يونيو / حزيران الماضي.

وعلى هذه الخلفية فقد كانت إيران - وليس الولايات المتحدة - هي التي توسطت في الصفقة التي سمحت لرئيس الوزراء نوري المالكي بالحفاظ على منصبه لولاية ثانية عبر ضغوطها على الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لقبوله. وهكذا بسطت جناح نفوذها السياسي على كل من الرجلين.
وكون إيران جارة للعراق ميزة لا تتمتع بها الولايات المتحدة بالطبع. وهناك مئات آلاف الإيرانيين الذين يشدون الرحال إلى المزارات الشيعية في العراق كل سنة.

وهناك البضائع الإيرانية التي تتدفق على العراق عبر الحدود. وأضف إلى هذا أنّ الساسة العراقيين يعلمون ان عليهم التعامل مع إيران التي خاضوا ضدها ثمانية أعوام من الحرب في الثمانينات، بعد رحيل آخر القوات الأميركية من البلاد.

34 نكهة يقدمها آيس بارك لأهل بغداد

وفي غضون هذا نفسه يتوسع النفوذ الإيراني متخذًا رمزًا له في "آيس بارك" الذي سيقيم فروعًا أخرى له في بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى مستقبلاً. وفي المقابل فلا نوايا لافتتاح فروع لـ"ماكدونالدز" أو "بيرغر كينغ" أو "ستاربكس" أو أي من الأسماء الأميركية الشهيرة الأخرى التي تنصب لافتات جديدة لها بين الفينة والأخرى في سائر مدن الشرق الأوسط الأخرى.

لكن المفاجأة هي أن مالك وكالة "آيس بارك" في عموم العراق، هادي الليث (23 عاما)، كان يسعى أصلاً لوكالة "ماكدونالدز".

قال، وهو يعرض منتجاته داخل أول فروعه في الكرادة، إن أسبابًا متعدِّدةتضافرت لمنع هذا، ومنها خوف العراقيين من ارتياد مطعم أميركي لأنه سيصبح هدفًا للتفجير على الرّغم من توقهم لمأكولات ماكدونالدز وعلى الرغم من توق الأميركيين من جانبهم لافتتاح مطعم لهم في بغداد يأتيهم بأرباح طائلة.

وقال أيضًا إن مطاعم ماكدونالدز - الفرع الأردني - طالبته، بعد مفاوضات عسيرة استمرت أسابيع عديدة، بمبلغ 4 ملايين دولار مقابل 800 ألف طلبها الإيرانيون لمنحه الوكالة. وأضاف قائلاً: "الطريق الإيراني أسهل بكثير، لأن المواصلات موجودة والجمارك سهلة".

ويذكر أن "آيس بارك" الإيرانية تتمتع بفروع لها في أماكن عديدة تشمل الكويت وماليزيا وحتى فنزويلا إضافة، بالطبع، إلى عموم إيران. وفرعها في المنطقة الخضراء هو الثالث في بغداد، وثمة خطط الآن لافتتاح فروع جديدة في البصرة والنجف.

ويذكر أن إيران أغرقت السوق العراقية بكل شيء من السيارات الى الدجاج، ولذا فإن العراقيين ينظرون إلى هذا الأمر باعتباره مضرا باقتصاد بلادهم، الأمر الذي قد يجدد العداوات العربية - الفارسية القديمة.

ويقول جوست هيلترمان من جماعة "كرايسيس انترناشونال": "الإيرانيون لن يمتنعوا عن التدخل في شؤون الآخرين، وهذا شيء لا يعجب العراقيين لأنهم لا يثقون في نوايا جيرانهم".

وهذا هو السبب في أن حيدري لا يسلط الضوء على هوية مطاعمه الإيرانية. ويقول إنه يخشى أن يمتنع الزبائن العراقيين المحتملين عن زيارتها بعدما اضمحلت شعبية طهران كثيرا وسطهم. لكن ثمة أنباء طيبة له وهو أنّ أغلب الناس في المنطقة الخضراء قالوا إنهم غير مدركين لهوية المطعم ولا يأبهون بما إن كان إيرانيا.

وقال حيدر صالح محمد، الذي يبيع المستلزمات الرياضية في متجر قريب: "بعض الناس لا يحبون الإيرانيين، والبعض الآخر لا يحب الأميركيين. شخصيا لا أحب هذا أو ذاك، لكن هذا لا يمنعني من ارتياد مطعم لأنه إيراني أو أميركي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شعب الغفلة
عراقية جريحة -

الشعب غافل و حكومتنا ..,....مرحبة بمظاهر الاستبداد الثقافي و التجاري الايراني بل و التوغل بأدق تفاصيل الحياة العراقية هنيئا لنا الدكتاتورية الجديدة المتمثلة بأيران و هنيئا لشعبنا الغافل و الخانع و العاجز بالدفاع عن كرامتة اي مستنقع يريد العراق ان يصل الية اكثر من هذا بعد يبدو ان 30 سنة صدامية لم تكن كافية فعلى ما يبدو امامنا 30 سنة اخرى ايرانية و ربما اكثر سننتظر فيها دبابات اجنبية اخرى لتنقذنا من بعبع ايران

شعب الغفلة
عراقية جريحة -

الشعب غافل و حكومتنا ..,....مرحبة بمظاهر الاستبداد الثقافي و التجاري الايراني بل و التوغل بأدق تفاصيل الحياة العراقية هنيئا لنا الدكتاتورية الجديدة المتمثلة بأيران و هنيئا لشعبنا الغافل و الخانع و العاجز بالدفاع عن كرامتة اي مستنقع يريد العراق ان يصل الية اكثر من هذا بعد يبدو ان 30 سنة صدامية لم تكن كافية فعلى ما يبدو امامنا 30 سنة اخرى ايرانية و ربما اكثر سننتظر فيها دبابات اجنبية اخرى لتنقذنا من بعبع ايران

أضم صوتي للتعليق 1
عراقي غير متفائل -

أضم صوتي لتعليق عراقية جريحة رقم 1.

استبداد ثقافي وتجاري
عراقي مغترب -

هل يعني فتح مطعم او متجر للحلويات او للأيس كريم استبداد ثقافي وتجاري لو كان الأمر كذلك لما فتحت مطاعم صينية وهندية ويابانية والخ من اصناف المطاعم والمتاجر التي تزين اوربا وأمريكا ولما تلقحت ثقافات وعادات الشعوب الاخرى, فقط في حي سوهو في وسط لندن توجد مطاعم وأحياء لمختلف الجنسيات ولا أعتقد بأن الأنكليزي يفكر بالأستبداد الثقافي والتجاري لبريطانيا لوجود هذا الكم الهائل من المطاعم الأجنبية.

أضم صوتي للتعليق 1
عراقي غير متفائل -

أضم صوتي لتعليق عراقية جريحة رقم 1.

الى عراقيه جريحه
عراقي داوي -

لاتاكلين ايس كريم ايراني .... ولا تنجرحين!!!!

الى عراقيه جريحه
عراقي داوي -

لاتاكلين ايس كريم ايراني .... ولا تنجرحين!!!!

ياريت على الدوندرمة
مهجر كنت في أيران -

أعزائي مطعم للآيس كريم الإيراني ماهي الا واجهة قسم من فيلق القدس معسكر رمضان الذي يضم تحت جناحة قوات الغدر ومنظمات وأفراد أرهابيون للأغتيالات ولتدمير العراق أرضاً وشعباً: ولأعطاء آوامر التى تصدر من ولايت ....الأيرانية للحكومة العراقية التى بدورها يتم تنفيذ هذه الآوامر: أيران الان هي متوغلة حتى في مضاجع رؤوساء الأحزاب الأسلامية في عراقنا العزيز:أنا كنت أحد المهجرين الذين تم تهجيرنا في عام 1986 وأسقرينا بطهران وعلمنا كل الأحزاب العراقية ما هي الا فروع للمخابرات الأيرانية ومرتزقة لأيران ومن هذه الأحزاب الأسلامية العراقية كانت تتجسس على دول الجوار بحجة هم زوار لهذه الدول وما زالوا ليومنا هذا: أبناء الشهداء والأرامل هل تم أشباعهن من الرغيف حتى تقوم الحكومة العراقيةبالموافقة مطعم للآيس كريم الإيراني في منطقة الخضراء لكي يستأنسوا مسؤلينا ويسمموا بطونهم العفة الي هي آصلاً مملوء بالحرام ومال السحت على حساب الأيتام والأرامل:في أيران أي عراقي مهجر يريد فتح محل حتى يترزق منهُ علية بجلب كتاب تزكية من أحد هذه الأحزاب الأسلامية العاملة للمخابرات الأيرانية ومنها اذا تم الموافقة علية أم لا: الان كيف يتم فتح مطعم للآيس كريم الإيراني اذا لم تكون حكومة نوري المالكي تعطي السماح لهم: علماً مجلس رئاسة الوزراء فيها أجنحة وأقسام بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان وهي في الحقيقة مخابرات وعسكريين وضباط كبار من فيلق القدس: هنا اقول حتى ولو لا يرضي بعض الأخوة وكلامي هو لولايت...... وللجيش الأيراني ترون خلف آذانكم ولم تروا القدس : القدس هي لليهود والمسيحيين والمسلمون المتدينيين الحقيقين الذين ياخافون الله ويوم الأخره وهي أولى القبلتين وتم بنأؤها على يد النبي داؤد علية السلام: ولم ينيها كورش أو المجرمون: نرجوا من الأخوة نشرها وجزاكم الله خير الدنيا والأخرة

حقد العرب لا ينتهي
حميد ابو علي -

لماذا هذا الحقد على ايران, وكذلك على العراقيين, السعودية لا ترحب باتفاق عراقي او تشكيل للحكومة او اي شئ, بل كل شئ يدل على ان السعودية لا تريد استقرار للعراق مع انها لها تجارة في العراق وصناعة الموت داخل العراق من انتاجها وحصريا في الجنوب والوسط ويريدون منا ابعاد من يقف معنا وتقريبهم, حتى الايس كريم يجب ان يكون منهم. يرسلون الارهابيين ويتهمون ايران بالتحدي لانها تبيع ايس كريم. وبعض الاشخاص يعلقون على الخبر وكأن السعودية فتحت سفارة او استقبلت سفير , اي انهم لا يسمحون للعراقيين ان يصدرون النفط ولا يتوفر امان لهم وفوق ذلك لا يحق لهم ان يأكلوا ايس كريم لانه تهديد يخفف من درجة حرارة الجو .

عراقية جريحة
عراقي - كندا -

أتفق مع تعليق الآخت ( عراقية جريحة ) وماأكثر جرحى وجريحات العراق الصابر , لايبدو أن هناك أي أمل بالآفق القريب , تقول عراقية جريحة أنه ربما علينا الإنتظار 30 سنة أخرى لتنقذنا من التدخل الإيراني !! أقول لها , وهل يبقى من العمر بقية ؟ العمر كم 30 سنة فيه , لله المشتكى !!

حقد العرب لا ينتهي
حميد ابو علي -

لماذا هذا الحقد على ايران, وكذلك على العراقيين, السعودية لا ترحب باتفاق عراقي او تشكيل للحكومة او اي شئ, بل كل شئ يدل على ان السعودية لا تريد استقرار للعراق مع انها لها تجارة في العراق وصناعة الموت داخل العراق من انتاجها وحصريا في الجنوب والوسط ويريدون منا ابعاد من يقف معنا وتقريبهم, حتى الايس كريم يجب ان يكون منهم. يرسلون الارهابيين ويتهمون ايران بالتحدي لانها تبيع ايس كريم. وبعض الاشخاص يعلقون على الخبر وكأن السعودية فتحت سفارة او استقبلت سفير , اي انهم لا يسمحون للعراقيين ان يصدرون النفط ولا يتوفر امان لهم وفوق ذلك لا يحق لهم ان يأكلوا ايس كريم لانه تهديد يخفف من درجة حرارة الجو .

تعليق 3، عدا إيران
عراقي غير متفائل -

الى تعليق عراقي مغترب رقم 3، لو فتحت مطاعم صينية وهندية ويابانية و غيرها في بغداد كما يحدث بالدول الأخرى بأعداد هائلة صدقني لن نفكر أو نعتبره إستبداد ثقافي و تجاري أبدا. بالعكس، فيا هلا و يا مرحبا بجميع المطاعم الأجنبية، عدا إيران أو الإيرانية و هذه تحتها ألف خط. المعنى، أي شيء عدا إيران و عدا ثقافة إيران.

الايس كريم
ابو اليسر -

فرع ايس باك الاول موجود في الكرادة وعليه أقبال جيد ، واعتقد ان آلام العراقية الجريحة سوف تشفى اذا أكلت من هذا الايس كريم ، اما المغتربين عليهم أن يعودوا الى أرض الوطن لكي يحاربوا أيران ومدها الثقافي ، وأخيرا متى ينتهي هذا الحقد على أيران

تعليق 3، عدا إيران
عراقي غير متفائل -

الى تعليق عراقي مغترب رقم 3، لو فتحت مطاعم صينية وهندية ويابانية و غيرها في بغداد كما يحدث بالدول الأخرى بأعداد هائلة صدقني لن نفكر أو نعتبره إستبداد ثقافي و تجاري أبدا. بالعكس، فيا هلا و يا مرحبا بجميع المطاعم الأجنبية، عدا إيران أو الإيرانية و هذه تحتها ألف خط. المعنى، أي شيء عدا إيران و عدا ثقافة إيران.

كل البله من ايران
رائ -

كل البلاوي والمصايب من ايران الله يخلص العراق منها ومن شرورها امين يا رب العالمين

الايس كريم
ابو اليسر -

فرع ايس باك الاول موجود في الكرادة وعليه أقبال جيد ، واعتقد ان آلام العراقية الجريحة سوف تشفى اذا أكلت من هذا الايس كريم ، اما المغتربين عليهم أن يعودوا الى أرض الوطن لكي يحاربوا أيران ومدها الثقافي ، وأخيرا متى ينتهي هذا الحقد على أيران

ولاية بطيخ
ابن الناصرية -

هل هناك عاقل واحد يصدق ان الايرانيين يريدون خيرا بالعرب؟؟ان هذا المطعم وغيره من المشاريع الايرانية المنتشرة في العراق ما هي الا اذرع الاخطبوط الايراني الذي يريد ان يبسط نفوذه من لبنان الى دول الخليج العربي,,و نتمنى له الفشل مسبقا بهمة العراقيين الشرفاء الذين سيقاطعوه كما قاطعوا سابقا معرض للمنتجات الايرانية اقيم في احد فنادق بغداد,,وفشل فشلا ذريعا بسبب وعي العراقيين

الايس كريم
zaki -

الظاهر كلكم تحتاجوا الى علاج من عقدة ايران وما زلتم تعيشوا بعقلية ايام صدام اما انت يامهجر كنت في ايران قل خيرا او اسكت وبلا استعراض عضلات واحمد ربك انك حصلت على مأوى فهم وفروا لكم السكن والاكل والملبس وحتى الاسرى كل من حصل على من يزكيه اطلق سراحة وانا كنت ممن يتردد عليكم واعلم كم كان الهلال الاحمر الايراني يقوم بخدمتكم وكم من المباني والمجمعات سلمت الى العراقيين وكانت الكثير من المعوقات بسبب خلافاتكم الداخلية وقضية تاسيس المجلس الاعلى وكذلك الخلافات بين الفئات المتنافسة

الايس كريم
zaki -

الظاهر كلكم تحتاجوا الى علاج من عقدة ايران وما زلتم تعيشوا بعقلية ايام صدام اما انت يامهجر كنت في ايران قل خيرا او اسكت وبلا استعراض عضلات واحمد ربك انك حصلت على مأوى فهم وفروا لكم السكن والاكل والملبس وحتى الاسرى كل من حصل على من يزكيه اطلق سراحة وانا كنت ممن يتردد عليكم واعلم كم كان الهلال الاحمر الايراني يقوم بخدمتكم وكم من المباني والمجمعات سلمت الى العراقيين وكانت الكثير من المعوقات بسبب خلافاتكم الداخلية وقضية تاسيس المجلس الاعلى وكذلك الخلافات بين الفئات المتنافسة