اسرائيل تتصدى للجهود المبذولة للاعتراف بدولة فلسطين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس:امرت اسرائيل ممثليها في الخارج ب"التصدي بصورة عاجلة" للمبادرات التي يقوم بها الفلسطينيون بهدف الاعتراف الدولي بدولتهم المستقبلية، كما ذكرت صحيفة هآرتس على موقعها الالكتروني الاثنين.
ونقلت الصحيفة برقية للمدير العام لوزارة الخارجية رافائيل باراك تدعو ممثلي الدولة العبرية في الخارج الى البدء "بحملة دفاعية شاملة" بغية عرقلة الجهود الدبلوماسية الفلسطينية.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اكتفى المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور بالقول ان "الدبلوماسيين الاسرائيليين يتلقون باستمرار تعليمات لترويج وعرض وجهة النظر الاسرائيلية حول هذه المسالة او تلك".
وامام تجميد عملية السلام، ينوي الفلسطينيون تكثيف جهودهم "في الايام المقبلة" للحصول على اعتراف بدولتهم بحدود حزيران/يونيو 1967، في اعقاب تعهدات من عدد من دول اميركا اللاتينية.
وقد اعترفت البرازيل والارجنتين وبوليفيا بالدولة الفلسطينية واعلنت الاوروغواي نيتها في ان تحذو حذوها قريبا. وستعلن دول اخرى اعترافها لاحقا.
وعلى الصعيد الاوروبي، تقوم السلطة الفلسطينية بحملة لرفع مستوى ممثلياتها الدبلوماسية.وفي هذا الاطار، طلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من اسبانيا تشجيع الدول الاوروبية على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني فيها اسوة بها وبفرنسا والبرتغال والنرويج، كما ناشد بـ"تبني الاتحاد الأوروبي لتقرير القناصل الأوروبيين العاملين في القدس حول الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، والاعتراف به كوثيقة رسمية من وثائق الاتحاد الأوروبي".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن هذا الطلب جاء خلال لقاء المالكي مع وزيرة الخارجية والتعاون الاسبانية تريندادا جارسيا جيمنيز في مدريد الاثنين واضافت"أشاد المالكي بالخطوات التي اتخذتها بعض دول أمريكا اللاتينية في ما يخص الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وبالخطوات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية بخصوص رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها، وطلب من اسبانيا تشجيع بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي للقيام بمثل هذه الخطوة. واعتبر المالكي أن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بحد ذاته يترجم إعلان الاتحاد الأوروبي الأخير باستعداده بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة".
من جهة اخرى، اعلن الفلسطينيون نيتهم التقدم من مجلس الامن الدولي في محاولة لاستصدار قرار منه يقضي بوقف الاستيطان اليهودي. مع العلم ان المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الاستيطان.
والمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي استؤنفت في الثاني من ايلول/سبتمبر في واشنطن توقفت منذ انتهاء سريان مفعول قرار بتجميد جزئي للاستيطان في 26 ايلول/سبتمبر.ورفضت اسرائيل تمديد العمل به.
لكن الفلسطينيين ابلغوا الولايات المتحدة بدعم من الجامعة العربية، ان استئناف المفاوضات مع اسرائيل لن يحصل من دون تجميد الاستيطان ممارسين بذلك الضغوط على واشنطن لتقديم "عرض جدي".