توجيه تهمة تجنيد مقاتلين للقتال في افغانستان لمنظر السلفية الجهادية في الاردن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عمان: وجهت نيابة أمن الدولة في الاردن تهمة تجنيد مقاتلين للقتال في افغانستان لعصام البرقاوي المعروف بابو محمد المقدسي منظر تيار السلفية الجهادية في الاردن، حسبما ذكر مصدر قضائي اردني الاربعاء.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "نيابة أمن الدولة وجهت الاسبوع الماضي لعصام البرقاوي الملقب بأبو محمد المقدسي عدة تهم، منها تهمة تجنيد اشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات ارهابية وجمع اموال لمنظمة وجماعات ارهابية لغايات استخدامها باعمال ارهابية والقيام باعمال لم تجزها الحكومة من شأنها ان تعرض المملكة لخطر اعمال عدائية وتعكير علاقتها بدولة اجنبية".
وبحسب لائحة الاتهام فان "المتهم عصام ومن خلال مناصرة حركة طالبان بافغانستان والمصنفة عالميا من قبل مجلس الامن بانها منظمة ارهابية عالمية، اخذ يجند العناصر المقاتلة للالتحاق بتلك المنظمة الارهابية احيانا واحيانا اخرى يقدم لها الاموال".
واضافت انه "تواصل قبل حوالى خمسة اشهر مع احد الاشخاص المقيمين في افغانستان (...) طالبا مساعدته بالالتحاق بالمقاتلين في افغانستان، الا انه لم ينصحه بالتوجه الى افغانستان في ذلك الوقت". كما اتهم المقدسي "باصدار الفتاوى والمقالات من خلال المواقع الالكترونية التابعة لتنظيم القاعدة".
كما وجهت للمقدسي تهمة "تعكير صفو علاقات المملكة بدولة اجنبية"، وذلك لاصداره كتابا يحمل عنوان "+ملة ابراهيم+ الذي "أثار غضب الشارع السعودي لما يحتويه من تكفير للمجتمعات"، بحسب اللائحة. وبالاضافة للمقدسي، وجهت النيابة تهما مختلفة لثلاثة اشخاص على علاقة بالمقدسي احدهم يحاكم غيابيا وهو بهاء الدين عثمان مثقال علان. اما الاخران فهما اياد عبد الحافظ حمادة قنيبي وايمن توفيق احمد علي ابو الرب.
واعتقلت الاجهزة الامنية الاردنية المقدسي في ايلول/سبتمبر الماضي. والمقدسي هو المرشد الروحي السابق لابي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة الذي قتل في غارة اميركية في احدى قرى محافظة ديالى شمال شرق بغداد في حزيران/يونيو 2006.
ولدى المقدسي زوجتان وثمانية ابناء وبنات. وكان الزرقاوي التقى المقدسي عام 1991 في باكستان قبل ان يلتحق بالسلفية الجهادية ثم اعتقلتهما الشرطة الاردنية عام 1994. لكن المقدسي والزرقاوي افترقا في وقت لاحق بسبب "خلافات أيديولوجية" حيث يعارض المقدسي العمليات المسلحة ضد المدنيين.
واعلن في 13 حزيران/يونيو الماضي عن مقتل عمر البرقاوي (27 عاما) نجل عصام البرقاوي في اشتباك مسلح مع القوات الاميركية في الموصل شمال العراق.