حركة تجارية خفيفة في أسواق بيروت خلال الأعياد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رغم أزمة السير الخانقة التي تلف لبنان من شماله الى جنوبه، يشتكي رؤساء التجار في بيروت من انخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني ويربطون الامر بالتجاذبات السياسية التي تحصل وبعدم قدرة الحكومة على تصريف أعمال المواطن، ما شكّل حركة خفيفة جدًا خلال عيدي الميلاد ورأس السنة.
بيروت: يقول انطوان عبود رئيس جمعية تجار الحدث لإيلاف إن الحركة في البلد متوسطة وغير جيدة، والجميع ينعون الحركة التجارية التي تتميّز هذا العام بأنها خفيفة جدًا، والسبب برأيه يعود الى قلة الأموال الموجودة مع اللبنانيين وكذلك الوضع الامني وقلة الثقة بالحكومة، وحتى الزبائن يؤمون الاسواق ولا يشترون، وما يميّز سوق الحدث خلال الاعياد هذا العام موكب سيَّار لبابا نويل لتهنئة الزبائن وتوزيع الهدايا الرمزية، وحتى الاحد فتحت الاسواق ولكن رغم ذلك الحركة تبقى خفيفة، مع وجود أزمة سير دون فائدة مادية لذلك، وقام بعض التجار بتنزيلات، رغم ذلك الاسواق جامدة، والحركة التجارية هذا العام انخفضت بنسبة 40% عن العام الماضي، والامر سيبقى كذلك برأيه حتى صدور القرار الإتهامي، والسياسة جمَّدت الاقتصاد في لبنان، لان المستهلك يخاف الشراء اذا ما كانت السياسة متأزمة في البلد.
الحمرا
مار الياس
بدوره تحدث رئيس جمعية تجار مار الياس عدنان فاكهاني واعتبر ان الموسم خلال العام 2010 ككل لم يكن جيدًا، ويعتقد ان التجاذبات السياسية والخطاب السياسي المتشنج والمتدني عند بعض السياسيين شكَّل فرامل للحركة الاقتصادية، لاننا لا نستطيع ان نفصل الوضع السياسي عن الاقتصادي، وانعكاس الوضع السياسي كان سلبيًا على الاقتصاد في لبنان، وفي اوائل العام 2010، كنا متفائلين جدًا، وكانت الاخبار ايجابية من خلال القول بمجيء اكثر من مليوني سائح الى لبنان، وقام التجار بشراء الكثير من البضائع وتسوقوا اكثر من طاقتهم، وهذا ما نتج منه في ما بعد خسائر من خلال عدم تصريف البضائع، وكان هناك الاعتداء الاسرائيلي في العديسة لذلك جمدت حركة الاسواق، وكنا متفائلين برمضان لكن الامر لم يتحسن وكذلك في عيد الاضحى وعيدي الميلاد ورأس السنة.
وفرحة الاعياد مفقودة ولا حركة شرائية في الاسواق، وهناك زحمة في الطرق فقط من دون القيام بالشراء، ويرى ان ازمة السير في لبنان عائدة لأسباب نفسية منها ان اللبناني من قهره وضجره يذهب الى الشارع كي يموّه عن نفسه، من دون التوجه الى الاسواق والشراء فالحركة هناك حتى غير مقبولة.
وما يميز سوق مار الياس عن غيرها أنها تكمل باقي الاسواق، والزبون يذهب الى كل الاسواق، وسوق مار الياس عريقة وتجارها من البلد الذين هاجروا الاسواق القديمة في وسط البلد في العام 1975، وما يميز الشارع ان التجار من كل الطوائف وفيه وحدة وطنية.
ويضيف:" هناك غياب تام للسياح العرب والاجانب والمغتربين عن سوق مار الياس، اما عن التنزيلات فهي كانت سبب المشاكل والشكاوى من تاجر ضد آخر، وأصبح كل تاجر يريد ان يصرف بضائعه بالطريقة التي يراها مناسبة، والبعض باع البضائع بأسعار تحت الرساميل ب 20 و 30%، وواجهتنا مشاكل كثيرة في هذا الخصوص.
اما خسائر التجار فيضيف انها تشكل انتحارًا جماعيًا، ما يؤدي الى بيع الاراضي من اجل تسديد الخسائر ودعم المحال التجارية.
والازمة الاقتصادية هي جماعية في كل الاسواق في صيدا وطرابلس وجونية والبقاع وكل الاسواق، وهناك إفلاس وأسمّيهم شهداء الاقتصاد وتبقى أن الاخطاء تعود الى التجاذبات السياسية التي تحصل في لبنان، ولا نستطيع ان نقف مجددًا ونبيع الا اذا اتى السياح من الخارج الى الاسواق لان قدرة اللبنانيين الشرائية ضعيفة.
التعليقات
استهتار
النحل البري -مع احترامي الى الشعب اللبناني والذي اكن له حبا صادقا الا انني اجد في بعض الفئات اللبنانيه وليس جميعها طبعا اناسا يحبون{الفشخرة} اكثر من الزوم وينفخون ريش الطاؤوس على اجسادهم وعندما يجد الجد تجدهم اختفوا سبحان الله ....واغلبهم عرفتهم هنا في المهجر ....وعلى حد علمي بما عرفته عن هذا الشعب في الماضي ايام الشراويل والشوارب كان اكثر شهامه وصدق وعد...وما صدمني اكثر عندما سمعت احدى المذيعات ومقدمات البرامج الغنائيه تتحدث بسرعه بالغه عن افلام الموسم الغربي والفرق الموسيقيه والخ .... ولكنني لم افهم شيئا وظننتها تتكلم بلغه جديده مع العلم انني على يقين باْن القناه التلفزيونيه كانت عربيه...هل غير الشعب اللبناني اللغه العربيه ايضا؟؟؟؟ هذه الفئة هل تضحك على نفسها ام على المجتمع العربي؟؟؟؟
اتركونا بسلام وسترون
سامر فغالي -الحل في لبنان بسيط وليس معقد ولكن على العرب ان يقبلوه .اولا :ان يترك العرب والفرس لبنان وعدم التدخل في شؤونه وشجونه السياسية.ثانيا:ان يقسم لبنان وان يبقى موحدا في الوقت نفسه.اي ان يكون المسيحيين في منطقة جغرافية محددة لهم والمسلمون في المكان الاخر مثلما حصل في السودان مع الابقاء على التواصل بين الطرفين لان المسلم له قناعاته ولا يمكن للمسيحي ان يغيرها كما ان للمسيحي له قناعاته ولا يمكن للمسلم ان يغيرها .ان السلام هو الذي يجب ان يكون رائدا بين الاثنين .وسوف نرى انذاك ماذا سيصبح للمنطقتين..من سيتقدم ومن سيتأخر..والمسيحي دائما على اتم الاستعداد لتقديم العون لكل الناس لان تلك هي رسالة المسيح .وعلى الجميع ان يتقبلوا الواقع وليس ظلم او فرض المعتقدات والاراء والمناهج على الاخرين بالقوة.