بوتين يجنّد الجاسوسة الروسية آنا تشابمان في حرس الشباب بحزبه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أصحبت آنا تشابمان، أو "الجاسوسة الحسناء" كما تعرف، "وجه" جناح الشباب في حزب فلاديمير بوتين "روسيا المتحدة" الحاكم ابتداء من يوم الأربعاء.
تمثل الجاسوسة الحسناء آنا تشابمان "وجه" جناح الشباب في حزب فلاديمير بوتين. والاسم الرسمي لهذا الجناح هو "الحرس الشباب لروسيا المتحدة"، لكن الروس يسمونه "شباب بوتين" بسبب الولاء اللامتناهي الذي يبديه أعضاؤه لرئيس الوزراء.
ويذكر أن تشابمان (28 عاما) عادت الى بلادها بعد عملها مع تسعة آخرين من مواطنيها في شبكة تجسس بالولايات المتحدة رفع النقاب عنها مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" في صيف العام الحالي.
وبفضل تجسسها هذا، وصفها الكرملين بأنها "قدوة للشباب الروسي"، وعيّنها بوتين شخصيا - كما يقال -عضوا في المكتب التنفيذي للحرس الشباب. ويأتي صعودها الى خشبة المسرح السياسي الروسي قبل عام من الانتخابات التشريعية التي يقال إن بوتين يحرص أن يخوضها حزبه بأكبر عدد من الحسناوات من أمثال تشابمان وبطلة الجمباز الأولمبي سابقا، ألينا كباييف، التي يُشاع أنها عشيقته.
ومنذ عودتها إثر الكشف عنها كجاسوسة، أضافت تشابمان آفاقا جديدة الى شهرتها بعملها كموديل. ولأنها جمعت التجسس والحُسن، وصفتها صحافة التابلويد الروسية بأنها "فتاة جيمس بوند" (العميل 007) وأطلقت عليها لقب "العميل 36 - 24 - 36" في إشارة الى مقاييس جسدها: صدرها وخصرها وردفيها.
ومنذ عودتها من الولايات المتحدة في يوليو / تموز الماضي، راح القائمون على شؤون الاستخبارات الروسية الخارجية يستغلون شبابها وانثويتها لتصويرها باعتيارها "النسخة" الحديثة من "ماتا هاري" - الراقصة الشهيرة التي أعدمها الفرنسيون العام 1917 بعد اتهامها بالتجسس للألمان. أما الغرض من هذا فهو القول للشباب الروس في حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي إن التجسس للكرملين "واجب وطني يرقى الى كونه فنا قائما بذاته".
وشمل مشوار تلميع صورة تشابمان ظهورها بالملابس الداخلية على صفحات مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية، وصدحت بالأناشيد الوطنية مع بوتين نفسه، وظهرت في حفل إطلاق صاروخ يحمل طاقما روسيا - أميركيا الى المحطة الفضائية الدولية.
وعلى هذا الطريق أيضا عُينت تشابمان "مستشارة للاستثمار والإبداع" في مصرف "فوند سيرفيس بانك". ويذكر أن هذا المصرف يُعرف اختصاراً بالأحرف "إف إس بي" وهي أيضا مختصر اسم جهاز الاستخبارات الروسية الداخلية "الخدمة الأمنية الفيدرالية".
ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن تيمور بروكوبينكو، الذي انتخب واحدا من ثلاثة قادة لحرس الشباب، قوله إن تشابمان "بطلة جيلنا هذا ومن شأنها أداء دور وطني عظيم لأنها قدوة تحتذى بالنسبة للشباب الروسي". وأضاف أنها تعكف حاليا على تأليف كتاب عن التجديد والإبداع داخل الحركة الشبابية.
ويذكر أن جماعة "الحرس الشباب" تتخذ جذورها في حركة الشباب السوفياتية القديمة "كومسومول". ويقول الإعلام الغربي أن بوتين أحياها لتكون "حامية للوطنية الشبابية" وموالية له بشكل أعمى فيتخذها حصنا ضد أي هجمات محتملة من دعاة الديمقراطية في روسيا قد تتحول الى ثورة عليه.
ويُتهم الحرس الشباب بأنه دبّر محاولة قتل اوليغ كاشين، الصحافي العامل في "كوميرسانت"، في السادس من الشهر الماضي حين تعرض لهجوم وحشي على يد شابين مسلحيْن بقضيبين حديديين. وكان هذا الصحافي ضمن مجموعة من الصحافيين المنتقدين بانتظام للكرملين. فأثاروا غضب الحرس الذي عرض صورهم على موقعه الإلكتروني مع التعليق: "سيعاقبون"!
التعليقات
اوتشك
خالد الحسيني -مين قدك يا بوتين؟ راح يغطي على برلسكوني