أخبار

الناصرة تستعد لعيد الميلاد وخلاف حول الشجرة يعكر الاجواء

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الناصرة: ازدانت الناصرة كبرى المدن العربية في اسرائيل التي امضى فيها المسيح معظم حياته بحسب الانجيل بابهى حللها لاستقبال عيد الميلاد لكن خلافا مع جيرانها اليهود حول نصب شجرة عيد الميلاد عكر اجواء الاحتفال.

وقد زينت شوارع مدينة الناصرة واشجارها وحوانيتها وكنائسها باجمل الاضاءات والالوان. وتجلت الزينة بشجرة صنوبر ضخمة في ساحة العين الرئيسية للمدينة التي ازدانت بالانوار والالعاب بينما يسمع قرع طبول فرق الكشافة التي تتدرب قرب الساحة للانطلاق بمسيراتها الاحتفالية الجمعة.

وتجري الاستعدادات وسط شعور بالاستياء بعد رفض شيمون غابسو رئيس بلدية الناصرة العليا المدينة الحديثة الملاصقة التي بدأ تأسيسها في 1957 ويسكنها نحو خمسين الف نسمة غالبيتهم من اليهود، وضع اشجار عيد الميلاد في الساحات العامة طالما يشغل منصبه هذا، معتبرا نصبها استفزارا لليهود.

وقالت ياسمين نصار (17 عاما) ومعها زملاؤها تلاميذ المدرسة مستنكرة ان "عمله امر مخز ومشين لان هذا العيد عيد الجميع والشجرة فرحة للاطفال وليس فرحا ورمزا دينيا فقط". اما سوسن (22 عاما) التي تعمل في محل بيع للثياب في الناصرة العليا، فقالت "مهما حاول العرب التسامح.. عنصرية البلدية كبيرة"، متسائلة "بماذا ستزعجهم الشجرة؟".

من جهته قال شكري عواودة عضو بلدية الناصرة العليا لوكالة فرانس برس ان غابسو "يريد ان يعكر صفو اجواء الاعياد". وبعد ان اوضح ان العرب يشكلون "عشرين بالمئة من سكان المدينة وعددهم عشرة آلاف معظمهم من المسيحيين"، اشار الى وجود "عشرة آلاف مسيحي روسي". واضاف "قلت له (رئيس بلدية الناصرة العليا) ان بلدية لوس انجليس تضع الشمعدان في عيد الانوار (اليهودي)، فهل اصبحت يهودية؟".

واكد عواودة "نحن لا نستجدي منه" السماح بنصب الشجرة، مؤكدا ان "حي العرب موجود قبل بناء نتسيرت عليت (الناصرة العليا) وهو جزء من مدينة الناصرة". واضاف "عندما بدأوا يبنون هنا كنا نسميهم مساكن اليهود لانها اصلا لم تكن تشكل حيا مكتملا،الى ان زحفوا على كل احياء الناصرة".

اما اهل مدينة الناصرةالبالغ عددهم نحو 75 الف عربي غالبيتهم من المسلمين، فقد ابقوا على برنامجهم الكشفي والاستعراضي والمراسم الدينية لعيد الميلاد، رغم استيائهم من تصرفات رئيس بلدية الناصرة العليا.
وخرج تلاميذ مدارس الناصرة واطفالها مبتهجين، يرتدي بعضهم ثياب "بابا نويل" وآخرون قبعته فقط.

وبرغم كل الزينة التي وضعهااصحاب الحوانيت، لم يسجل اقبال كبير على الاسواق. وقالت نيبال شماع التي اصطحبت اولادهاالثلاثة معها الى السوق ان "الحالة الاقتصادية السيئة القت بظلالها على المدينة وعلى العيد والناس اختصروا الكثير من مصروف العيد ومشترياته".

وتابعت "اشتريت هذا العام لاولادي ملابس للاستخدام اليومي لانها ارخص ولم اشتر ملابس رسمية احتفالية"، مشيرة الى ان "الغالبية العظمى لا تستطيع توفيرها هذه الايام لاولادهم". وعلى بعد عشرات الامتار عن الشارع الرئيسي الاحتفالي في المدينة، تقع "قرية الناصرة" الرمزية المقامة على عشرين دونما والتي "تحاكي حياة وميلاد المسيح".

وقد بنيت فيه اربعة بيوت على الطراز الروماني القديم واقيم فيه مكان لحياكة النسيج ومعصرة زيتون ومحل للحدادة وآخر للنجارة. ويقوم موظفون بتجسيد ادوار شخصيات ذكرت في الكتاب المقدس طوال العام.

وقال مدير قسم الابحاث والدراسات عامر نيقولا انه تم العثور اثناء الحفر لاقامة القرية على "اثار معصرة عنب وسلاسل ومدرجات زراعية واثار ابراج مراقبة ومحاجر تعود الى فترة المسيح في العصر الروماني".

واضاف "بدأنا في 1994 عملية البحث والدراسة" لهذا المشروع الذي انجز في العام 2000 و"يعيد الى الحياة قرية جليلة كما كانت قبل الفي عام تحت الحكم الروماني". وتقيم قريةالناصرة كل عام مسرحية حول ميلاد المسيح لثلاثة ايام قبل عيد الميلاد وثلاثة ايام بعده.

وعلى ضوء المشاعل وقناديل الزيت تبدا راوية قراءة قصة المسيح من مقاطع من الكتاب المقدس بينما يتنقل زوار القرية في رحلة مريم العذراء كما رواها الانجيل من مدينة الناصرة الى مدينة بيت لحم حيث وضعت المسيح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شعب
سيف لعرب -

الحق مع المسلمين السوأل كيف ستكون العيشة مع هذا الشعب

اتفق الأخوه الاعداء
ابو فادي -

واخيرا اتفق الاخوة الاعداء من المسلمين واليهود ليقفوا وقفه واحده ضد رمز عيد الميلاد وهي الشجره فبعد ان احتج المسلمين المتطرفين في الأمارات وبعض الدول الاخرى على نصب اكبر شجرة عيد ميلاد في العالم يحتج اليهود على تزيين الأشجار في الشوارع بمناسبة اعياد الميلاد مبروك والف مبروك لللأخوه الأعداء اتفاقهما على محاربة المسيحيين