مجموعة غرب افريقيا تدرس اليوم امكانية فرض عقوبات على غباغبو

ابوجا: يناقش رؤساء دول وحكومات بلدان المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا اليوم الجمعة في ابوجا، الوضع في ساحل العاج واحتمال فرض عقوبات على لوران غباغبو الذي يرفض التخلي عن السلطة. وكان قادة المجموعة التي تضم 15 بلدا، عقدوا اجتماعا في السابع من كانون الاول/ديسمبر وعلقوا مشاركة ساحل العاج في مجموعتهم.

وتشهد ساحل العاج منذ الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، ازمة سياسية خطيرة تتمثل باصرار لوران غباغبو على البقاء في السلطة على رغم اعلان اللجنة الانتخابية المستقلة فوز الحسن وتارا ب54,10% من الاصوات. وابطل المجلس الدستوري الموالي لغباغبو هذه النتائج التي اقرتها الامم المتحدة واعلن فوزه ب51,45% من الاصوات.

وهو يرفض التخلي عن السلطة على الرغم من الضغوط الدولية. وطلبت حكومة الرئيس المعترف به دوليا في ساحل العاج الحسن وتارا امس ارسال بعثة من المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في اعمال العنف التي اودت بحياة 173 شخصا خلال خمسة ايام، حسب الامم المتحدة.

وقال الناطق باسم المجموعة سوني اوغو ان قادة دولها سيدرسون "كيفية المساهمة في تأمين استقرار الوضع". ويمتنع قادة المجموعة عن الحديث عن اي عقوبات فردية مثل تلك التي فرضها الاتحاد الاوروبي على غباغبو والمقربين منه.

لكن خبيرا في مركز شاتام هاوس للدراسات قال ان "فرض منع التنقل على غباغبو الا في اطار وساطة، امر ممكن" للضغط عليه. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا حول احتمال زيادة عدد قوات الامم المتحدة في ساحل العاج.

وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "نجري محادثات مع دول اخرى في المنطقة حول احتمال تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة" في ساحل العاج. واوضح "اننا نتحدث مع عدد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا"، من دون ان يحدد هذه البلدان.

وتضم القوة حاليا 9105 جنود من 42 بلدا. وقد وصل اكثر من 500 منهم قبل الانتخابات. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجددا الخميس غباغبو الى التخلي "فورا" عن السلطة وترك الساحة لخصمه الحسن وتارا لانهاء الازمة.

وقالت كلينتون في بيان الى مجلس حقوق الانسان في جنيف ان "الحسن وتارا هو الرئيس الشرعي المنتخب والمعترف به دوليا لساحل العاج. نجدد دعوتنا كي ينسحب الرئيس المنتهية ولايته فورا". وكان رئيس نيجيريا غودلاك جوناثان الذي يرئس مجموعة غرب افريقيا، وجه رسالة الى غباغبو تدعوه الى مغادرة السلطة.

كما عرض عليه مساعدته على الرحيل مع زوجته. وفي نيويورك، اكدت الجمعية العامة للامم المتحدة الخميس اعترافها بالسفير الذي عينه الحسن وتارا في الامم المتحدة كممثل لساحل العاج لدى المنظمة الدولية.

واعترفت لجنة التحقق من الصلاحيات في الجمعية العامة بيوسف بامبا سفيرا لساحل العاج في الامم المتحدة. وبذلك فقد السفير السابق السيد دجيدجي القريب من غباغبو صفته التمثيلية. وكان قد غادر الامم المتحدة قبل اسابيع ليصبح من المستشارين المقربين من غباغبو.