أخبار

ملك بلجيكا يوجه نداء الى تسوية الازمة في البلاد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: وجه ملك بلجيكا البير الثاني في خطابه التقليدي بمناسبة عيد الميلاد الذي بثه التلفزيون، نداء الى التسوية بين الفلامند والفرنكفونيين لوضع حد لاطول ازمة سياسية في المملكة.

واعرب الملك عن اسفه قائلا "يبدو لي اننا نسينا بعض الشيء في السنوات الماضية داخل بلادنا بالذات فن التسوية"، مشيرا الى ان البلجيكيين برهنوا مع ذلك خلال الاشهر الستة الماضية عن "موهبة" في "تقريب وجهات النظر" اثناء رئاستهم للاتحاد الاوروبي.

واوضح "من هنا قلقي وارادتي الحاسمة في توجيه نداء الى كل مسؤولينا وكل المواطنين"، موجها تمنياته باعياد الميلاد وراس السنة.

وقال الملك البلجيكي ايضا الذي يلعب تقليديا دور الوسيط بين الاحزاب في اوقات الازمات السياسية "ان هذا النداء اوجهه الى الجميع علانية (...). ينبغي ان نتحلى بالشجاعة لنكون من صانعي السلام".

وحققت بلجيكا الجمعة رقما قياسيا في الازمة السياسية الاطول منذ استقلالها في 1830، ولا يلوح في الافق تشكيل حكومة جديدة قبل اسابيع على افضل تقدير.

وقد وافقت الاحزاب الفرنكفونية على مبدأ منح مزيد من السلطات للمناطق كما طالب الفلامند (شمال، ناطقون بالهولندية)، لكن خلافات كبيرة لا تزال قائمة خصوصا حول الجوانب المالية المتعلقة بالحكم الذاتي الموسع.

واعتبر البير الثاني انه "بعد اكثر من ستة اشهر من المفاوضات، تعود كل العناصر لتطرح على الطاولة لتحقيق اصلاح عميق للدولة"، مشيرا الى انه سيكون هناك "نقل مهم للصلاحيات" الى المناطق، وانما سيتعين ايضا "ضمان التمويل في اطار الدولة الفدرالية".

واضاف انه "سيتعين ايضا ادراج حل للدائرة الانتخابية الناطقة باللغتين في بروكسل-هال-فيلفورد"، وهو ما يشكل العقبة بين الناطقين بالهولندية والفرنكفونيين منذ سنوات.

كما شدد الملك بالقول "لقد حان الوقت الذي ينبغي ان نظهر فيه ان الشجاعة الحقيقية تكمن في السعي الحاسم الى التسوية التي تجمع، وليس الى اثارة الاعتراضات"، مبديا "قناعته" بان الجهود المبذولة لتشكيل حكومة "ستنجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف