أخبار

مسؤول فلسطيني يكشف تفاصيل مشروع قرار أممي ضد الاستيطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رام الله: كشف مسؤول فلسطيني كبير تفاصيل مشروع القرار الذي ينوي الفلسطينيون والمجنموعة العربية تقديمه الى مجلس الامن الدولي في الشهر المقبل لادانة الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية، على الرغم من اعتراض الإدارة الأميركية.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "القرار يدعو الى الوقف الفوري للانشطة الاستيطانية الاسرائيلية"، كما "ينص على عدم شرعية النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، باعتبارها عقبة في طريق السلام وحل الدولتين"، ويدعو الى "وقفها فورا سويا مع الاجراءات الاستيطانية الاسرائيلية الاخرى التي تهدف الى تغيير الوضع الديمغرافي في الاراضي الفلسطينية بما يتناقض مع القانون الدولي".

وتابع "يعيد مشروع القرار التأكيد البند الاول من خارطة الطريق الذي ينص على وقف جميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما فيها النمو الطبيعي للمستوطنات وتفكيك المواقع الاستيطانية الاسرائيلية التي تم اقامتها ما بعد اذار/مارس من العام 2001.

وذكر انه يجري في الساعات الاخيرة التشاور مع الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي حول فحوى القرار، مشددا على ان "القيادة الفلسطينية ترفض بأي حال من الاحوال ان يعمد مجلس الامن الدولي الى اصدار بيان رئاسي بهذا الشأن وان القيادة تصر على صدور قرار". ونوه إلى انه "سيتم التوجه الى مجلس الامن على الرغم من ان الولايات المتحدة ابلغت القيادة الفلسطينية انها غير راضية عن هذا المسعى"، مشيرا الى ان "القرار صيغ بطريقة تعيد التأكيد على قرارات سابقة تم اعتمادها حتى سنوات الثمانينيات تؤكد على عدم شرعية الاستيطان ودعمتها الادارات الاميركية" حتى ذلك الحين؟

وأبلغ رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الممثلين الدبلوماسيين لكل من فرنسا وبريطانيا وروسيا انه سيتم تقديم مشروع القرار الى مجلس الامن في غضون الايام القادمة داعيا لتصويت هذه الدول لصالح القرار؟

وكان عريقات ابلغ القنصلين الفرنسي فريدريك ديساغنيوس والبريطاني في القدس السير فنسنت فين، وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية سيرجي كوزلوف، في اجتماعات منفصلة، انه سيتم في غضون الايام القادمة التقدم بمشروع قرار الى مجلس الأمن الدولي يؤكد على عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية داعيا روسيا وبريطانيا وفرنسا الى دعمه؟

وقد قال عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) مفوض علاقاتها الدولية نبيل شعث، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو "ان روسيا تدعم بشدة اصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدين النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية"؟

وبدوره فقد شدد عريقات على أن "إصدار هكذا قرار من مجلس الأمن سيساهم في الحفاظ على عملية السلام، ومبدأ الدولتين"، واعتبر ان "الحكومة الإسرائيلية تتحمل وحدها مسؤولية انهيار محادثات السلام بإفشالها للجهود الأميركية لوقف الاستيطان".

وقال "إن البحث عن قنوات خلفية وثانوية واتهام الرئيس محمود عباس بعرقلة مساعي السلام، ليست سوى أساليب خداع مارستها الحكومات الإسرائيلية لإلقاء اللوم على الجانب الفلسطيني وشرخ الإجماع الفلسطيني حول وجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة"، حسبما جاء في بيان صدر عن مكتبه. وبموازاة هذه الاتصالات الفلسطينية فان الحكومة الاسرائيلية شرعت باتصالات مشابهة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن من اجل عدم منح التأييد لمشروع القرار الفلسطيني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف