قطر تؤكد جاهزيتها لاستضافة المؤتمر الدولي حول القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أكدالسيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات حرص قطر على تعزيز القضية الفلسطينية ودعم القدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى تواصل الجهود من أجل عقد المؤتمر يوم 2 فبراير المقبل وعلى مدى يومين.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية في ختام الاجتماع التحضيري الذي عقد هنا اليوم بمقر الجامعة العربية لمناقشة الترتيبات المتعلقة بمؤتمر الدوحة الدولي للقدس، أن الجهود القطرية بالتعاون مع الجامعة العربية تتواصل من أجل الإعداد واستكمال الترتيبات الخاصة بعقد مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس والذي تقرر انعقاده يوم 2 فبراير المقبل وعلى مدى يومين تحت رعاية حضرةأمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحضور حاشد من الشخصيات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
وأضاف أن الدعوات وجهت للعديد من دول العالم والدول العربية والإسلامية لحضور المؤتمر الذي سيحظى بمشاركة دولية واسعة ويضم مشاركين من 70 دولة وخبراء ورموزا ينتمون لكافة الأديان السماوية.
وفي سؤال لمراسل وكالة الأنباء القطرية بشأن أهمية المؤتمر والإجراءات التي تتخذها قطر للتحضير له والشعار الذي تم الاتفاق عليه، أشار سعادة الرميحي إلى أهمية هذا المؤتمر الذي سيسهم بشكل كبير في التركيز على قضية القدس ووضعها في بؤرة الاهتمام الإقليمي الدولي، وكذلك تناولها بشكل موسع من قبل وسائل الإعلام والتركيز على إبراز الحقائق التاريخية وإبراز الجوانب القانونية حول القدس وكشف ادعاءات الجانب الإسرائيلي حول المدينة المقدسة، وكذلك العمل على تعميق دور المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها.
وأكد السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات أن هذا المؤتمر الهام يأتي تفعيلا لقرارات القمة العربية الثانية والعشرين التي عقدت في مدينة سرت الليبية في مارس الماضي "ومن هنا تتواصل الجهود من أجل إنجاح هذا المؤتمر الذي يؤكد أن القدس كانت ولا تزال في الصدارة للدول العربية والإسلامية"، وأنها محور أساسي للقضية الفلسطينية والدفاع عنها أمر أساسي.
وحول الشعار الذي تم الاتفاق عليه، قال سعادته إن شعار المؤتمر سيكون مقاربا لشعار جامعة الدول العربية ويضم في داخله المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وحمامة السلام بالإضافة إلى عنوان المؤتمر، ومن المقرر أن يعقد بمركز المؤتمرات الملحق بفندق شيراتون الدوحة.
وحول مدى تطرق المؤتمر للتعهدات المالية التي أقرتها القمم العربية والتي لم يتم الوفاء بها حتى الآن لدعم القدس، أشار سعادة الرميحي إلى أهمية هذا المحور ومناقشته وإعطائه الأولوية، لافتا إلى أهمية ان تطرح هذه الأمور على الدول العربية بصفة مباشرة، وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ كافة التوصيات وما سيتم التوصل إليه من قرارات خلال هذا المؤتمر.
وأوضح أن هذا المؤتمر يعقد بالتعاون مع الجامعة العربية وتنفيذا لقراراتها وبالتالي ستتابع آلياته وتنفيذ القرارات التي ستصدر عنه.
وحول توجيه الدعوة لشخصيات أمريكية للمشاركة في المؤتمر، قال إنه تم توجيه الدعوة لها كأي دولة أخرى "ولنا اهتمام خاص بها لأهمية الدور الأمريكي اتجاه القضايا العالمية".
وعن التمثيل الفلسطيني ومدى تأثير تأخر المصالحة على أجواء المؤتمر، قال "إننا مهتمون بالشأن الفلسطيني لكن هم أصحاب القرار فيما يتعلق بالمشاركة ونأمل ان يكون المؤتمر توافقيا وناجحا كما هو مأمول له".
ومن جانبه، شدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة على أهمية مؤتمر الدوحة للقدس، لافتا إلى أنه يأتي تفعيلا لقرارات القمة العربية في سرت لدعم المدينة المقدسة التي تواجه هجمة إسرائيلية شرسة لتهويدها.
وأضاف أن قطر قدمت كل الإمكانيات التي تكفل إنجاح هذا المؤتمر والذي تشارك فيه العديد من الجهات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وسوف يخصص للمؤتمر موقع الكتروني تنشر عليه كل الوقائع والبيانات بكل اللغات ليوجه إلى كافة بعثات العالم والدول الإسلامية.
وأعرب السفير صبيح عن أمله في أن يعقد هذا المؤتمر بشكل دوري وأن تقرر كافة القمم العربية في أعقابها عقد مؤتمر دولي لدعم القدس.
وحول مشاركة الجانب الفلسطيني في المؤتمر، قال السفير صبيح "نحن نتعامل كجامعة عربية مع هذا المؤتمر كما تتعامل القمم العربية، وهذا المؤتمر يعقد تحت رعاية الجامعة العربية وهو مؤتمر للقدس وليس للقضية الفلسطينية، فالقدس يتعرض لانتهاكات خطيرة وتقوم إسرائيل بتهويدها وطمس هويتها التاريخية وتغيير معالمها ولذلك سيكون التركيز على القدس وإبراز كافة هذه الانتهاكات أمام الرأي العام العالمي لحشد الدعم القانوني والدولي لهذا المؤتمر".
وكان الاجتماع التحضيري قد عقد اليوم بالجامعة العربية لمتابعة سير التحضيرات الجارية بشأن مؤتمر الدوحة الدولي حول القدس، وترأس الجانب القطري فيه السيد محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، وضم الوفد المشارك سعادة السيد إبراهيم السهلاوي مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية وسعادة السيد صالح بن عبد الله البوعينين مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، وسعادة السيد عبد الله فخرو المدير التنفيذي للجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات، وممثل الجامعة العربية السفير محمد صبيح، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الأخرى المعنية بالتحضير للمؤتمر.