مرجع قضائي لبناني: لم نتسلم معلومات من مصر عن شبكة التجسس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نفى مرجع قضائي لبناني تسلم بلاده حتى اللحظة معلومات من مصر حول وجود امتداد لشبكة التجسس المصرية في بلاده.
بيروت، عواصم: أكد مرجع قضائي لبناني رفيع أن "السلطات القضائية اللبنانية تتابع عن كثب قضية توقيف الجاسوس الإسرائيلي في مصر، والاعترافات التي أدلى بها عن وجود شبكة تجسس مماثلة تعمل في لبنان"، ولكنه نفى أن تكون السلطات اللبنانية قد بدأت تحقيقاتها حول تمدد الشبكة إلى لبنان. وقال لـ"الشرق الأوسط": "حتى هذه الساعة لم تصلنا أي معاملة من السلطات المصرية تبين لنا حقيقة هذا الأمر، لكننا نتوقع وصول هذه المعاملة بين ساعة وأخرى، للتحقق منها وتعقب العملاء المحتملين في حال وجودهم".
وأضاف أن "لبنان يتعامل مع هذه المعلومات بكثير من الجدية ولا يستبعد صحتها، خصوصا أن الأجهزة الرسمية اللبنانية نجحت خلال عامي 2009 و2010 في تفكيك العشرات من هذه الشبكات وإحالة أفرادها إلى القضاء، وقد صدرت بحق الكثير منهم أحكام قضت بإعدامهم".
وقالت الصحف المصرية الجمعة ان اعترافات المصري طارق عبد الرزاق المتهم بالتجسس لصالح اسرائيل ادت الى الكشف عن ثلاث شبكات تجسس لصالح جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) في سوريا ولبنان، مشيرة الى ان سوريا متهما في احدى هذه القضايا تم اعدامه الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن "مصدر امني قريب الصلة من قضية التجسس"، ان "كشف مصر" للمتهم "ساعد دولتي سوريا ولبنان على الايقاع بثلاث شبكات تجسس تعمل لصالح الموساد في البلدين".
واضافت الصحيفة ان طارق عبد الرزاق كشف في اعترافاته "عن وجود شبكات تجسس لصالح الموساد في سوريا ولبنان وهو ما دعا المسؤولين في مصر الى ابلاغ البلدين بتلك المعلومات".
واكدت الصحيفة ان المتهم المصري اعترف في التحقيقات التي اجريت معه ان ضابطي الموساد اللذين كانا على اتصال به "طلبا منه دخول سوريا عدة مرات تحت اسم مستعار وبجواز سفر مصري مزور يحمل اسم طاهر حسن بزعم استيراد منتجات سورية غير ان الغرض الاساسي كان تسليم مبالغ مالية كبيرة لمسؤول امني يعمل بجهاز حساس".
من جهتها، قالت صحيفة الشروق المستقلة ان المتهم قدم للمحققين المصريين "نسخة من التقارير التي تسلمها من خبير كيميائي سوري يعمل في جهاز امني حساس حول البرنامج النووي السوري وكيفية دفن النفايات".
واوضحت الصحيفة انه طبقا لاقوال المتهم المصري في التحقيقات فان "الخبير الكيميائي السوري ظل يمارس الجاسوسية لمدة 13 عاما وتم اعدامه الشهر الماضي".
وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الاثنين الماضي احالة المتهم المصري واسرائيليين اثنين الى محكمة امن الدولة العليا-طوارئ بتهمة "التخابر لصالح اسرائيل".
واعلنت نيابة امن الدولة العليا التي تولت التحقيق مع طارق عبد الرزاق (37 عاما)، انه تم القاء القبض عليه في ايار/مايو الماضي وانها امرت بالقبض على الاسرائيليين وستتم محاكمتهما غيابيا.
واوضح رئيس نيابة امن الدولة العليا هشام بدوي ان المتهمين الثلاثة "اشتركوا في الفترة من ايار/مايو 2007 حتى ايار/مايو 2010 في اتفاق جنائي الغرض منه التخابر لصالح اسرائيل".
واضاف ان "عبد الرزاق اتفق مع الاسرائيليين على "امدادهما بمعلومات عن بعض المصريين الذين يعملون في مجال الاتصالات لانتقاء من يصلح منهم للتعامل مع الموساد".
كما قام بزيارات عدة الى سوريا لتجنيد مواطنين سوريين للعمل مع جهاز المخابرات الاسرائيلي.
من جهة اخرى، قالت الصحف المصرية ان المتهم المصري حاول تجنيد رئيس تحرير صحيفة لبنانية قريبة من سوريا وحزب الله لكنه لم يفلح في محاولته.
واكدت صحيفة الديار اللبنانية في افتتاحية نشرتها الجمعة ان المتهم المصري حاول بالفعل الاتصال برئيس تحريرها شارل ايوب واقامة علاقة معه بدعوى اعداد فيلم وثائقي عن القضايا العربية.
لكن ايوب "رفض الفكرة من اساسها خصوصا بعد الشك في الحاح عبد الرزاق عليه وانتهت القضية عند هذا الحد".