مظاهرة أمام السفارة الإيرانية بفرنسا ضد إعدام ناشط كردي

تظاهر محتجون في فرنسا إحتجاجاً على إعدام طالب لمشاركته في أعمال مسلحة في كردستان الإيرانية.

باريس: تظاهر بين 20 و30 شخصاً ليل السبت الاحد أمام سفارة إيران في باريس احتجاجا على اعدام ناشط كردي، حسب المنظمين والشرطة. وقالت المصادر نفسها ان تنفيذ حكم الاعدام المقرر في سجن ساننداج، كبرى مدن كردستان الإيرانية، وشيك.

وكان حكم على حبيب الله لطيفي الطالب في الحقوق، بالاعدام في 2008 لمشاركته في اعمال مسلحة في محافظة كردستان الإيرانية وتم تثبيت الحكم بحقه في الاستئناف في شباط/فبراير 2009، كما اعلن محاميه في اذار/مارس من السنة نفسها.

واوضح المحامي صالح نكبخت ان موكله ادين "بالحرب ضد الله لتعاونه مع مجموعة بيجاك"، وهي حزب الحياة الحرة في كردستان. واعتقل لطيفي في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 واتهم بالمشاركة في اعتداء في السنة نفسها ضد سيارة مدعي ساننداج كبرى مدن كردستان، وهجوم على مفوضية للشرطة وهو امر نفاه.

وقال احد منظمي المظاهرة مفضلا عدم الكشف عن هويته ان ثلاثين شخصا تجمعوا "بشكل عفوي" منتصف الليل امام السفارة حيث تسلق "ستة شبان إيرانيين مضربين عن الطعام" تصوينتها طالبين "تعليق عملية الشنق". واكد متحدث باسم شرطة باريس هذه المعلومات مشيرا من ناحيته الى ان "عشرين شخصا" تجمعوا بدعوة من "منظمة كردية".

واوضح ان الشرطة فرقت المتظاهرين عند الساعة 2:30 (1:30 تغ) بعد التأكد من هوياتهم. وكانت منظمة العفو الدولية دعت إيران الى عدم تنفيذ حكم الاعدام المتوقع الاحد بحق لطيفي. واعلن مالكوم ستيوارت المدير العام لمنظمة العفو للشرق الاوسط "من الواضح ان لطيفي لم يستفد من محاكمة عادلة وفقا للقواعد الدولية ما يجعل المعلومات المتعلقة بالتنفيذ المقبل للحكم غير مقبولة".

وكان وكيل لطيفي قال ان الاخير اقر بانه من انصار حزب بيجاك المحظور، لكنه نفى اي مشاركة في عمل مسلح. وتقول منظمة العفو الدولية ان المحامي تبلغ من السلطات الإيرانية بان تنفيذ حكم الاعدام بحق لطيفي سيتم الاحد 26 كانون الاول/ديسمبر في سجن ساننداج.

والناشطون في حزب بيجاك، وهو حركة على علاقة بحزب العمال الكردستاني الناشط في تركيا، شنوا في السنوات الاخيرة عدة عمليات مسلحة في المناطق الكردية الإيرانية. ومن ناحيته، اصدر الحزب الشيوعي الفرنسي بيانا السبت اعرب فيه عن "سخطه" وطالب إيران بالتراجع عن الاعدام معتبرا انه "عمل غير مبرر واجرامي" وقد تقرر "بدون محاكمة عادلة".