اليمن ينتقل إلى مرحلة "الحسم" لتضييق الخناق على القاعدة

أعلن اليمن عن إنشاء فروع جديدة لوحدة مكافحة الإرهاب في محافظات ينشط فيها تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"موضحة أن أكبر الفروع سيكون في حضرموت.

صنعاء، واشنطن: أشارت وزارة الداخلية اليمنية عبر موقعها الالكتروني، إلى أن فروع وحدة مكافحة الإرهاب في عدة محافظات سيجري إعدادها وتدريبها وفق أعلى المستويات وعلى النحو الذي أعدت به وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي لمحاربة تنظيم القاعدة.

وأوضحت بأنها فرغت من وضع الخطط الخاصة بهذه الخطوة التي وصفتها بأنها "ستنقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن وتضييق الخناق عليه في كل مكان أو منطقة يتواجد فيها".

ودعت الولايات المتحدة اليمن الى تعزيز مكافحتها لتنظيم القاعدة والارهاب، بعد عام على محاولة تفجير طائرة ركاب اميركية من قبل نيجيري له صلات في اليمن. وبينما يمضي الرئيس الاميركي باراك اوباما عطلة في هاواي، دعا مستشاره لشؤون مكافحة الارهاب جون برينان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الى "تحرك فعال" ضد الفرع اليمني لتنظيم القاعدة.

وقال البيت الابيض في بيان ان برينان اتصل بصالح "ليشدد على ضرورة القيام بتحرك فعال ضد القاعدة في الجزيرة العربية لافشال خططها بشن هجمات ارهابية في اليمن وفي دول اخرى من بينها الولايات المتحدة".

واكد برينان "ضرورة تعزيز التعاون الوثيق بين اجهزة مكافحة الارهاب والامن اليمنية والاميركية وفي دول شريكة اخرى، خصوصا للحصول على جميع المعلومات المهمة من الموقوفين لدى قوى الامن اليمنية".

واوضح البيان ان برينان "شكر الرئيس صالح على التزامه الواضح بتعاون الحكومة اليمنية الكامل (مع الولايات المتحدة) ووعده بعدم التراجع اطلاقا امام برنامج القاعدة الدموي". وياتي الاعلان عن الاتصال بين برينان وصالح عشية ذكرى مرور عام على محاولة نيجيري تفجير طائرة اميركية.

وقد فشلت العملية التي نسبت الى القاعدة في الجزيرة العربية التي تنشط في اليمن، ولم تنفجر المتفجرات التي كانت مخبأة في ملابس الشاب الداخلية. وفي مواجهة التفجير الذي تم تجنبه في اللحظة الاخيرة في عيد الميلاد 2009، اتخذ اوباما سلسلة من الاجراءات الامنية في المطارات واخرى لجمع المعلومات.

ومع انه يمضي عطلة نهاية العام، يتلقى اوباما يوميا تقييما للتهديد الارهابي، حسبما ذكر البيت الابيض. وتزايدت التهديدات الارهابية ضد الولايات المتحدة القادمة من اليمن في 2010. وارسل تنظيم القاعدة في اليمن نهاية تشرين الاول/اكتوبر من اليمن طرودا مفخخة الى الولايات المتحدة تم اكتشافها قبل ان تنفجر.

واكد برينان الاسبوع الماضي ان اي توتر بين واشنطن واليمن "صحي"، وذلك عقب معلومات كشفها موقع ويكيليكس. وقال ان ادارة اوباما ستفعل كل ما بوسعها لمساعدة اليمن على التخلص من "سرطان القاعدة الرهيب". ويواجه اليمن تهديدا متناميا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسؤول عن اعتداءات دامية عدة في البلاد. كما يواجه تمردا شيعيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.

من جهة اخرى، قالت الرئاسة الاميركية ان برينان شارك الجمعة بمؤتمر بالدائرة المغلقة مع رؤساء وكالات الاستخبارات والامن بينهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والفريق الذي يرافق اوباما في هاواي.

واضافت ان "المجتمعين استعرضوا الاجراءات الاضافية التي اتخذت في اطار حالة التيقظ بمناسبة الاعياد بما في ذلك الاجراءات الامنية المحسنة وتنسيق وثيق مع شركاء اجانب". وكان برينان اعلن الاربعاء في واشنطن ان السلطات الاميركية تبذل "كل ما في وسعها" لمنع وقوع هجمات في الولايات المتحدة في اثناء عطلة الميلاد ورأس السنة.