أخبار

الروسي خودوركوفسكي ينتظر الحكم بقضية سياسية بامتياز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: يبدأ القضاء الروسي الاثنين النطق بالحكم في ثاني محاكمة لميخائيل خودوركوفسكي الذي كان اغنى رجل في روسيا والمناهض للكرملين في قضية سياسية بامتياز طلب فيها الادعاء حكما بالسجن 14 عاما بحقه.

ونقل خودوركوفسكي الى المحكمة في موسكو التي تجمع امامها مؤيدون له يرددون "الحرية.. الحرية". ويحاكم خودوركوفسكي صاحب شركة يوكوس النفطية العملاقة التي تم تفكيكها لصالح مؤسسات قريبة من السلطة وشريكه بلاتون ليبيديف منذ اذار/مارس 2009 بتهمة سرقة 218 مليون طن من النفط.

وطلب الادعاء حكما بالسجن 14 سنة بحق الرجلين المعتقلين منذ 2003. وقد قضيا ثمانية اعوام في المعتقل بتهمة الاحتيال على نطاق واسع والتهرب الضريبي. وينظر الى قضية يوكوس على انها مدبرة من السلطات الروسية للاطاحة برجل اعمال بات استقلاله مزعجا، وكان يمول المعارضة ولا يتردد في انتقاد الرئيس حينها فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الحالي.

واعلن الرجل القوي في روسيا فلاديمير بوتين الحكم مسبقا عندما قال في 16 كانون الاول/ديسمبر ان "كل لص مكانه السجن"، معتبرا ان "القضاء اثبت جرائم" خودوركوفسكي. ودانت منظمات غير حكومية دولية وهيئة الدفاع عن خودوركوفسكي هذا التصريح واعتبروه "تدخلا" في المحاكمة.

ويرى العديد من المراقبين ان الحكم سيكون اختبار لهجة اكثر اعتدالا ابداها الرئيس ديميتري مدفيديف وسيرسل مؤشرا الى النخب والمستثمرين الاجانب. واعتبر الرئيس انه لا يحق لاي مسؤول ان يعبر عن موقفه قبل صدور الحكم لكن دون ادانة تصريحات فلاديمير بوتين.

غير ان مستشار الكرملين الاقتصادي اركادي دفوركوفيتش ابدى شكوكا حول صحة الاتهامات في المحاكمة الثانية. وقد اكد ايغور يورغنز احد مستشاري الرئيس الروسي اليوم الاثنين ان تبرئة خودوركوفسكي ستكون قرارا "عادلا" و"عمليا".

واضاف مدير معهد التنمية المعاصر الذي يتولى مدفيديف رئاسة مجلس المراقبة فيه "وحدها تبرئة ستكون حكما عادلا وعمليا وعقلانيا في كل الاتجاهات". واعلن سفير المانيا في موسكو اولريس براندنبورغ قبل يومين من اعلان الحكم ان المحاكمة تثير قلق اوساط رجال الاعمل الغربيين مشددا على ان الحكم "سيكون اختبارا لدولة القانون في روسيا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف