أخبار

ثلاثة رؤساء من غرب أفريقيا لاقناع غباغبو بالتنحي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أبيدجان: يقوم ثلاثة رؤساء من دول غرب افريقيا الثلاثاء في ابيدجان بمهمة الفرصة الاخيرة لاقناع لوران غباغبو بالتنحي عن الحكم لخصمه الحسن وتارا تفاديا لعملية عسكرية هددت الدول المجاورة ساحل العاج بتنفيذها.

وحل رئيسا بنين يايي بوني وسيراليون ارنست كوروما كل على حدة في الساعة العاشرة صباحا بالتوقيتين المحلي وتغ في ابيدجان حيث سيلتحق بهما رئيس الراس الاخضر بدرو بيريس، وسيلتقون الرئيسين المعلنين لوران غباغبو وخصمه الحسن وتارا ورئيس بعثة الامم المتحدة تشوي يونغ-جينغ.

وتعتبر هذه المهمة "الفرصة الاخيرة" بعد قمة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الجمعة في ابوجا والتي هددت غباغبو بعملية عسكرية اذا لم يتنح من الحكم من تلقاء نفسه. واعلن وزير خارجية بنين جان ماري اهوزو ان القادة الثلاثة سيحاولون حمل الرئيس المنتهية ولايته على قبول "التنحي عن الحكم دون تأخير".

الا ان بيريس ابدى قبل مغادرة بلاده شيئا من التحفظ مقارنة بخط المجموعة التي اوفدته وصرح للاذاعة الوطنية في الراس الاخضر "لا ارى في الوقت الراهن اي مسعى بهدف ايجاد حل دائم للنزاع، على العكس من ذلك، الاحظ ان كافة الخطط تسير في اتجاه واحد وهو تلبية المصالح الفورية" دون مزيد من التفاصيل.

غير انه اعرب عن "احتفاظه بالامل لان في الدبلوماسية، القاعدة هي ان تنتهي كافة النزاعات حول طاولة المفاوضات". واعلن وزير داخلية حكومة غباغبو اميل غيريولو ان الرؤساء الثلاثة سيستقبلون "كاشقاء واصدقاء"، مضيفا "سنستمع الى الرسالة التي يحملونها مع العلم ان احترام الدستور بالنسبة لنا لا يقبل التفاوض".

واعلن المجلس الدستوري فوز غباغبو في انتخابات 28 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان ابطل نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي اقرت فوز الحسن وتارا الذي اعترفت به الاسرة الدولية برمتها تقريبا. واعلن غباغبو انه ياخذ تهديد المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا على "محمل الجد" منددا "بمؤامرة" تحيكها ضده فرنسا والولايات المتحدة عبر سفيريهما في ابيدجان.

وحذر من مغبة اندلاع "حرب اهلية" اذا حصل التدخل العسكري. وحذر معسكره بوضوح من انه اذا شنت المجموعة المتهمة بان الغربيين يتلاعبون بها، عملية عسكرية فان ذلك سينعكس سلبا على ملايين المهاجرين من دول غرب افريقيا المقيمين والعاملين في ساحل العاج التي ما زالت رغم الازمة السياسية والعسكرية المستمرة منذ عشر سنوات، تعتبر قوة اقتصادية اقليمية.

وتجري زيارة الرؤساء الثلاثة في اجواء توتر شديد في ساحل العاج. واعلنت الامم المتحدة سقوط 173 قتيلا من 16 الى 21 كانون الاول/ديسمبر في اعمال عنف واستهدفت خصوصا انصار وتارا بينما اكد معسكر غباغبو ان عددهم لا يتجاوز 53 قتيلا نهاية تشرين الثاني/نوفمبر وان 14 من القتلى من عناصر قوات الدفاع والامن. الموالية لغباغبو.

ويعكف شارل بلي غوديه زعيم "الشباب الوطني" من اشد انصار غباغبو على تعبئة ناشطيه منذ اكثر من اسبوع بهدف تنظيم تجمع كبير الاربعاء في ابيدجان للدفاع عن "كرامة وسيادة" ساحل العاج. ودعا معسكر الحسن وتارا متمثلا في رئيس وزرائه غيوم سورو وحكومته المتحصنين جميعا في فندق كبير في ابيدجان تحاصره القوات المسلحة الموالية لغباغبو، الى اضراب عام.

لكن لم يلق النداء تجاوبا كبيرا الاثنين في حين اصبحت بعض احياء ابيدجان صباح الثلاثاء شبه خالية من وسائل النقل العامة (سيارات اجرة وحافلات صغيرة). وبالموازاة مع ذلك يقوم معسكر وتارا بحملة في الخارج حيث احتل انصاره الاثنين لبضع ساعات سفارة ساحل العاج في باريس التي تعتبر من اهم البعثات الدبلوماسية لهذه المستعمرة الفرنسية سابقا. وبانتظار اعتماد السفير الجديد الذي عينه وتارا في باريس، ستبقى السفارة مغلقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف