أخبار

منظمات حقوقيّة تدعو لتحرك فوري إزاء أفارقة محتجزين بسيناء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: طالبت 13 منظمة حقوقية محلية الثلاثاء الحكومة المصرية ب "التحرك" الفوري للتعامل مع مأساة" رهائن افارقة محتجزين في سيناء على ايدي مهربيهم.

واعربت المنظمات، ومن بينها المنظمة المصرية لحقوق الانسان ومركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عن "انزعاجها الشديد من استمرار الحكومة المصرية في إنكار أو تجاهل التقارير المتواترة التي تؤكد احتجاز بضع مئات من الرهائن الأفارقة في سيناء على مدى الأشهر الماضية على يد عصابات من المهربين، وتعرضهم للتعذيب والاغتصاب لإجبار أقاربهم في الخارج على دفع آلاف الدولارات كفدية مقابل إطلاق سراحهم".

وطالبت المنظمات، في بيان مشترك اصدرته الثلاثاء، "كافة أجهزة الحكومة بالتخلي عن الإنكار غير المسؤول للمعلومات المتوافرة والتحرك الفوري للتعامل مع هذه المأساة الإنسانية البشعة". وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة طالبت مطلع كانون الاول/ديسمبر الجاري مصر بالتحرك بعدما تناقلت وسائل اعلام محلية اخبارا مفادها ان 250 مهاجرا اريتريا غير شرعي محتجزون على ايدي مهربين في مناطق جبلية قرب الحدود بين مصر واسرائيل.

كما اكدت المفوضية ضرورة التحقق من التقارير الصحفية التي افادت بان المهاجرين محتجزون في حاويات ويتعرضون لمضايقات وان المهربين طلبوا من اقارب المخطوفين ثمانية الاف دولار فدية عن كل منهم.

غير ان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط نفى في الثامن من الشهر نفسه صحة هذه التقارير الصحافية، مطالبا "من لديه معلومات مؤكدة ان يثبت هذا الزعم وان يعطينا الاماكن حتى لا تطلق المسائل على عواهنها، وهذا امر غير مقبول على الاطلاق سواء من دوائر اجنبية اوروبية او دينية".

واكدت المنظمات الحقوقية الثلاثاء انها "تمكنت من الاتصال بواحد من المحتجزين حاليا ضمن مجموعة من الرهائن في سيناء. وقال اللاجئ الإريتري إنه محتجز داخل حاوية معدنية مع خمسة عشر آخرين من الرهائن على يد مجموعة من البدو لأنه لم يتمكن من دفع المبلغ المطلوب" وهو ما بين ثلاثة آلاف وثمانية آلاف دولار.

وأضاف اللاجئ، بحسب بيان المنظمات ال 13، أن "المهربين لا يقدمون لهم يوميا الا قطعتين من الخبز وبعض المياه المالحة للشرب، وأنهم قاموا بنقله عدة مرات بين أماكن احتجاز مختلفة في أنحاء سيناء".
ويسعى الاف الاشخاص سنويا الى عبور الحدود بين مصر واسرائيل معرضين انفسهم لمخاطر جسيمة مثل الوقوع في ايدي مهربين يتاجرون بالبشر وفقا للمفوضية العليا.

ويأتي عدد كبير من هؤلاء المهاجرين من اريتريا. وفي اب/اغسطس قتل سبعة اشخاص في اشتباكات بين مهربين ورجال الشرطة المصرية بالقرب من الحدود مع اسرائيل بعد ان سيطر مهاجرون افارقة يحتجزهم مهربون على اسلحة المهربين املا في الفرار.

وبدأت اسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر في اقامة سياج بطول 250 كلم على طول الحدود مع مصر بهدف وقف تدفق المهاجرين. وفي تشرين الاول/اكتوبر حثت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية من مقرها في نيويورك السلطات المصرية على وقف اطلاق النار على المهاجرين وقالت ان قوات الامن المصرية قتلت 85 مهاجرا على الاقل حاولوا العبور الى اسرائيل منذ 2007.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف