لولا يسلم السلطة الى ديلما روسيف اول سيدة تتولى رئاسة البرازيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ريو دي جانيرو: ستصبح ديلما روسيف السبت اول سيدة تتولى رئاسة البرازيل لكن ظل سلفها وعرابها السياسي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا سيهيمن على الارجح على ولايتها التي تستمر اربع سنوات.
وسيكون على هذه المتمردة السابقة والاقتصادية البالغة من العمر 63 عاما ضمان ازدهار ارث لولا الذي جعل منالبرازيل ثامن اقتصاد في العالم. كما ستعمل من اجل احتمال عودة راعيها الى الرئاسة في انتخابات 2014.
ولا يمكن للولا البالغ من العمر 65 عاما ويتمتع بشعبية قياسية في البرازيل حيث حكم ثماني سنوات، الترشح لولاية رئاسية ثالثة بموجب الدستور البرازيلي. لكنه يثير الشكوك في نواياه. فللمرة الاولى الاسبوع الماضي، تحدث عن احتمال ترشحه، مؤكدا انه "ولد سياسيا" و"لا يمكن ان يقول لا" لترشيح جديد.
لكن، قبل ايام من مغادرة السلطة، تراجع وقال ان "الامكانية الوحيدة التي تمنع ديلما من الترشح في 2014 هي الا تكون راغبة في ذلك". والسبت، ستتجول ديلما روسيف بسيارة رولز رويس مكشوفة، في باحة الوزارات في قلب برازيليا قبل ان تتسلم الوشاح الرئاسي من لولا، في حفل تنصيب سيحضره عدد كبير من قادة دول اميركا اللاتينية.
كما سيحضر الحفل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون والرجل الثاني في الحكومة الفرنسية وزير الدفاع آلان جوبيه. وانتهز الرئيس المنتهية ولايته فرصة رسالته التقليدية في عيد الميلاد ليطلب من البرازيليين دعم الرئيسة الجديدة التي تعهدت مواصلة سياسة تشجيع النمو وخفض الفقر.
وفي تأكيد على الاستمرارية، ابقت في حكومتها على احد عشر وزيرا من عهد لولا بينهم وزيرا المال والدفاع، الحقيبتان الاساسيتان. الا ان ديلما روسيف عبرت عن بعض الاختلاف، بتشكيل حكومة تضم اكبر عدد من النساء في تاريخ هذه الدولة الكبرى في اميركا الجنوبية. وهي تضم خمس وزيرات وخمس وزيرات دولة.
وقالت روزماري سيغورادو استاذة العلوم السياسية في جامعة ساو باولو الكاثوليكية لوكالة فرانس برس ان "ديلما ليست لولا. لقد انبثقت عن حكومة لولا وكانت وزيرة اساسية ولم تبدأ من الصفر. الا انها ستترك بصماتها الخاصة".
وخلال الولايتين الرئاسيتين للولا خرج 29 مليون شخص من الفقر واصبح اكثر من نصف 191 مليون برازيلي اليوم جزءا من الطبقة الوسطى بينما يتوقع ان يبلغ النمو هذه السنة 7,6 بالمئة.
ومع ذلك تبقى التحديات كثيرة. فالبطء واضح في قطاعي الصحة والتعليم بينما اصبح اصلاح قطاعات الضرائب والتقاعد والنظام السياسي امرا ملحا.
كما تشكل المطارات والطرق التي تعمل باقصى طاقتها عراقيلا امام التنمية بينما يفترض ان تستضيف البرازيل مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2014 والالعاب الاولمبية في 2016.
وترك لولا لروسيف بعض الملفات الشائكة التي يفترض ان تحلها بينها خصوصا اختيار 36 طائرة مطاردة متتعددة المهام لتجديد اسطول سلاح الجو وهو عقد تبلغ قيمته مليارات اليوروهات.
وقال لولا انه يفضل طائرات رافال الفرنسية على منافستيها الاميركية بوينغ والسويدية ساب لكن سيترتب على روسيف اتخاذ القرار الحاسم في هذا الشأن.