أخبار

الرهينتان الفرنسيان في افغانستان يبدآن سنتهما الثانية في الاسر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كابول: يبدأ الصحافيان الفرنسيان ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه ومرافقوهم الافغان الثلاثة الخميس سنتهما الثانية في الاسر في افغانستان واصبحا بذلك من الرهائن الفرنسيين الذين احتجزوا لمدد طويلة في العقود الاخيرة.
وكان رهائن فرنسيون احتجزوا في الثمانينات في لبنان ثلاث سنوات. لكن الصحافيين فلورانس اوبنا وكريستيان شينو وجورج مالبرونو الذين خطفوا في 2005 و2004 في العراق استعادوا حريتهم خلال خمسة اشهر بالنسبة لاوبنا واربعة اشهر للحصافيين الآخرين.

وهناك ستة فرنسيين آخرين محتجزون رهائن في الخارج حاليا هم احد عناصر جهاز مكافحة التجسس الذي خطف في الصومال في 14 تموز/يوليو 2009 وخمسة موظفين في شركة اريفا خطفوا في النيجر في 16 ايلول/سبتمبر 2010.
وكان الصحافيان الفرنسيان ومرافقوهم الافغان خطفوا في 30 كانون الاول/ديسمبر 2009 على بعد ستين كيلومترا شرق كابول في ولاية كابيسا المضطربة والجبلية.

ويتمركز في هذه الولاية جزء من القوات الفرنسية العاملة في اطار القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي.
وقد كانوا ينجزون ريبورتاجا الى جانب القوات الفرنسية، لكنهم لم يكونوا يتمتعون بحمايتها عند خطفهم.

واثارت القضية جدلا على رأس الدولة الفرنسية. فقد انتقد الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان "استهتارهما"، بينما تحدث رئيس اركان الجيوش الفرنسية جان لوي جورجيلان الذي كان على وشك الرحيل، علنا عن نفقات عمليات البحث عنهما، في سابقة.
وفي نيسان/ابريل، ظهر اول دليل على انهما على قيد الحياة ما انهى فترة من التكتم الاعلامي النسبي -- الذي دانه اقرباؤهما -- منذ خطفهما ولتكشف قناة فرانس 3 هوية صحافييها التي بقيت سرا حتى ذلك الحين.

ومنذ ذلك الحين وعلى الرغم من تظاهرات الدعم التي تنظم باستمرار في فرنسا، ينفي استمرار احتجازهما يوما بعد يوما التصريحات المتفائلة للحكومة الفرنسية.
وفي نهاية ايلول/سبتمبر، تحدث الاميرال ادوار غيو الذي تولى رئاسة هيئة الاركان خلفا للجنرال جورجيلان عن "قدر معقول من الامل" في الافراج عنهما قبل عيد الميلاد.

لكن في اليوم نفسه رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "التسرع في تحديد مواعيد رسمية"، لينهي التفاؤل الذي عبر عنه الاميرال.
ومنذ ذلك الحين، يرفض السياسيون ذكر اي تاريخ. لكن وزراء يواصلون التحدث علنا عن نهاية سعيدة في "وقت قريب" او كما اشار الناطق باسم الحكومة فرنسوا باروان في 21 كانون الاول/ديسمبر الى "عملية اطلاق سراح جارية".

وهذه التصريحات لا تطمئن العائلات بل تثير استياءها. وقالت ارليت تابونييه والدة ستيفان لوكالة فرانس برس "كنا نأمل في اطلاق سراحهما في ايلول/سبتمبر ثم في عيد الميلاد، لكن الامر يؤجل باستمرار. كنت افضل الا يقولوا شيئا".
اما زوجها جيرار، فرأى ان "الوزراء يتسرعون قليلا". الا انه دان في الوقت نفسه الصمت الذي يلتزمه مسؤولو الدولة. وقال "منذ البداية يقولون انهما على قيد الحياة وفي صحة جيدة. اما بقية التفاصيل فهي سر دفاعي".

اما الرهينتان فيواصلان المحنة التي يعيشانها ويواجهان للمرة الثانية شتاء قاسيا في الجبال الافغانية وانتظارا يتحول تدريجيا الى عدو لدود، على حد قول رهائن سابقين.
وقال الصحافي جان بول كوفمان الذي خطف في لبنان في الثمانينات لوكالة فرانس برس "بالنسبة للرهينة والسجين بشكل عام، الوقت هو المحنة الكبرى. انه مواجهة في كل اللحظات".

وتابع ان "الفارق الكبير هو ان السجين الذي صدر حكم عليه لديه موعد للنهاية والرهينة يبقى في الشك المطلق حتى النهاية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف