أخبار

ديلما روسيف "امرأة حديدية" ترأس البرازيل خلفا للولا صاحب الشعبية الهائلة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

برازيليا: تتولى ديلما روسيف (62 عاما) المقاومة السابقة والملقبة "بالمراة الحديدية" لشدتها وطاقتها الكبيرة على العمل، السبت مهامها الرئاسية في البرازيل خلفا للويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي يتمتع بشعبية هائلة، لتصبح اول امراة تراس البرازيل.
وانتخبت ديلما كما يسميها البرازيليون، في تشرين الاول/اكتوبر اثر فوزها على خصمها الاشتراكي الديموقراطي جوزيه سيرا بفضل دعم لولا الذي استخدم حضوره القوي ووزنه السياسي لضمان انتخاب هذه الخبيرة الاقتصادية شبه المجهولة من البرازيليين.

وكان لولا فرضها في 2009 كمرشحة لحزب حزب العمال (يساري) بينما لم تكن قد ترشحت لاي اقتراع من قبل وليست من الاعضاء التاريخيين للحزب.
ولولا هو من اختار ديلما كما يطلق عليها البرازيليون، لخلافته رغم انه لم يسبق لها ان خاضت انتخابات ولا هي عضو تاريخي في حزب العمال.

لكن الرئيس المنتهية ولايته يؤكد ان خصالها السياسية والادارية اقنعته بانها "افضل" المرشحين.
وقال عنها لولا بعد تعيينها في الحكومة "لقد وصلت ومعها حاسوبها الصغير. وبدانا نتناقش وشعرت بان لديها شيئا مختلفا".

وقالت روسيف في حزيران/يونيو حين اعلن حزبها حزب العمال (يسار) ترشيحها رسميا للانتخابات الرئاسية "بعد هذا الرجل العظيم (لولا) ستتولى حكم البرازيل امراة ستواصل (قيادة) البرازيل (على نهج) لولا".
وروسيف معروفة بحزمها وصرامتها وايضا بتقريعها علنا الوزراء.

وقالت مازحة اثناء مقابلة مع الصحافيين "انا في حكومة وفي بلد لا يتحمل فيه اي رجل وزر مواقفه. انا المرأة الفظة الوحيدة في البرازيل ومحاطة برجال لبقين".
وفي 2005 هزت فضيحة تمويل مواز للحملة الانتخابية لحزب العمال قيادة الحزب واجبرت كبار مسؤوليه في الحكومة على الاستقالة. وهو ما جعل روسيف التي كانت وزيرة للطاقة تصعد الى ثاني اهم المناصب في الحكومة.

ومنذ 2007 يقدم لولا روسيف باعتبارها "ام برنامج تسريع النمو" الذي يمول استثمارات ضخمة في البنى التحتية في البلاد.
ولدت ديلما روسيف في كانون الاول/ديسمبر 1947 في ميناس جيريس لاب بلغاري مهاجر وام برازيلية وناضلت في صفوف حركة المقاومة المسلحة في اوج الدكتاتورية في البرازيل.

وتم توقيفها في كانون الثاني/يناير 1970 في ساو باولو وحكم عليها بالسجن ست سنوات غير انه افرج عنها في نهاية 1972 دون ان تخنع تحت وطأة التعذيب.
وفي بداية 1980 ساهمت في اعادة تاسيس الحزب الديمقراطي العمالي (يسار شعبوي) بزعامة ليونيل بريزولا قبل انضمامها الى حزب العمال في 1986.

ولادراكها ان الفوز بالانتخابات يمر ايضا عبر التلفزيون فقد خضعت لعدة عمليات جراحة تجميلية. وبدت اثرها اكثر نضارة وانحف وزنا وتخلت عن نظاراتها السميكة التي كانت تعطيها صورة المجتهدة اكثر منها ذكية.
واعلنت العام الماضي انها خضعت للعلاج من سرطان ما اسهم في تخفيف حدة صورتها لدى الجمهور. ويقول الاطباء انها شفيت من المرض.

وديلما "السيدة الحديدة" مطلقة بعد ان تزوجت مرتين. وهي ام لابنة تدعى باولا واصبحت جدة منذ بداية ايلول/سبتمبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف