أخبار

الجيش الأميركي يسلمّ معسكر بوكا للعراقيين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سلمت القوات الأميركية معسكر بوكا إلى سلطات محافظة البصرة الجنوبية ليتحول إلى مركز تجاري للأعمال.

البصرة: سلمت القوات الأميركية في العراق اليوم الأربعاء معسكر بوكا إلى سلطات محافظة البصرة الجنوبية، على أن يتحول إلى مركز تجاري للأعمال واستيراد البضائع.

وقال شلتاغ عبود محافظ البصرة "إنه يوم سعيد للعراق لما يمثله من استعادة الدوله العراقية لأراضيها"، مشيرًا إلى أن عملية الاستلام "تمت بشفافية، وسوف يتذكر الشعب العراقي الأميركيين". وأضاف "سنحول هذا المكان إلى منطقة استثمار تساهم في تطوير البصرة (550 كلم جنوب بغداد)".

من جهتها، أعلنت شركة الخليج الشمالي لوسائل الإعلام "سنجعل من هذا المكان منفذًا تجاريًا لدخول العراق نظرًا إلى موقعه، حيث يبعد عن ميناء أم قصر حوالي كيلومتر ونصف، وعن الحدود الكويتية 15 كلم".

وأشارت الى انها ستبني "مركزًا تجاريًا للأعمال واستيراد البضائع لأن ميناء أم قصر لا يضم مخازن كبيرة، وسنقوم ببناء مرافق سياحية ومطاعم درجة أولى، عملنا هو التحضير والتسهيلات والبناء". وقدرت كلفة المشروع بنحو 450 مليون دولار.

وقد شيّدت القوات البريطانية المعتقل العام 2003 باسم "فريدي" قبل أن ينتقل إلى سيطرة القوات الاميركية العام 2004 التي أطلقت عليه تسميه بوكا تيمنا بالضابط الذي لقي حتفه خلال اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وكان يعمل بالدفاع المدني.

وأغلق المعتقل أبوابه في 17 أيلول/سبتبمر 2009 ليتحول بعدها إلى مركز عمليات لإسناد ميناء أم قصر ونقطة استراحة المركبات المتجهة إلى الكويت وأماكن أخرى.

وتبلغ مساحة المعسكر أكثر من مئة هكتار، وكان عدد نزلائه نحو 150 ألف شخص بين محتجز ومعتقل من كل المحافظات العراقية بين العامين 2003 و 2009. ووقّع محافظ البصرة وضابط أميركي رفيع على عملية انتقال مسؤولية المعسكر، وبعدها تم تنزيل العلم الأميركي لرفع العلم العراقي.

ويقع بوكا، أكبر المعتقلات سابقًا، في اقصى الطرف الجنوبي للعراق، حيث تتجاوز درجات الحرارة خلال الصيف الخمسين درجة مئوية. وتحيط بالمعسكر صحراء جرداء تمتد الى شط العرب شرقا والحدود مع الكويت غربا.

وبدأ المعتقل بخيم لايواء المعتقلين، لكن ازدياد اعدادهم في شكل متواصل دفع الى تحديثه عبر بناء اكواخ واقسام ومبان تحوط بها اسوار واسلاك شائكة.

وقد شهد هذا المعتقل تمردا كبيرا في 31 كانون الثاني/يناير 2005، مع ثلاثة معتقلات اخرى، ادى الى مقتل اربعة معتقلين بعدما فتح احد الجنود الاميركيين النار على حشد منهم.

وبلغ عدد المعتقلين في بوكا 22 الفا حدا اقصى، وخصوصا ابان تطبيق عملية "فرض القانون" التي وجهت ضربة قاسية الى تنظيم القاعدة مطلع العام 2007. وفي المعتقل محطة لتكرير المياه ومصنع للثلج، واخر لصناعة الآجر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف