أخبار

تواصل الازمة السياسية في ساحل العاج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعلنت دول غرب افريقيا انها تفضل التفاوض لحل ازمة ساحل العاج في وقت توعد معسكر غباغبو بالسيطرة على معقل وتارا.

ابيدجان: فضلت دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الاربعاء التفاوض لحل ازمة ساحل العاج، في حين توعد انصار لوران غباغبو بالاستيلاء على معقل خصمه الحسن وتارا في ابيدجان السبت.

وقال شارل بليه غوديه وزير العمل والشباب واحد اقوى القادة الموالين للوران غباغبو، امام الالاف من انصاره في حي يوبوغون في ابيدجان "ابتداء من الاول من كانون الثاني/يناير، ساقوم انا، شارل بليه غوديه وشباب ساحل العاج بتحرير فندق الغولف بايدينا العارية".

واضاف قائد حركة "الشباب الوطني" الموالية لغباغبو "لقد حان الوقت والمكان لاحلال السلام في ساحل العاج (...) يجب شن هجوم على الغولف لاستعادة غيوم سورو"، زعيم "القوات الجديدة"، حركة التمرد السابقة ورئيس وزراء وتارا المتواجد ايضا في فندق الغولف.

واعترف المجتمع الدولي بالحسن وتارا رئيسا منتخبا لساحل العاج، لكنه محاصر مع قادة حكومته في فندق الغولف في ابيدجان في حماية جنود قوة السلام التابعة للامم المتحدة ومتمردين سابقين.

من جانبه، ندد رئيس ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة الذي يزور ابيدجان منذ الاثنين بحملة "الدعاية" و"الدعوات الى الكراهية" التي يبثها التلفزيون الحكومي ضد بعثة الامم المتحدة في ساحل العاج.

وقال الان لوروا خلال مؤتمر صحافي ان "هذه التصريحات التي اسمعها عبر التلفزيون تشعرنا بالاستياء لانها تحرض السكان على بعثة الامم المتحدة، لا بل تحرضهم على الكراهية".

وهاجم سكان مسلحون بالسواطير دورية لبعثة لامم المتحدة الثلاثاء في حي يوبوغون غرب ابيدجان، فاصيب جندي واحترقت احدى العربات.

واكد لوروا "لن نرحل، سنواجه. ما زلنا مصممين تماما".

وفي نيويورك، قال يوسف بمبا سفير الحسن وتارا الذي اعترفت الجمعية العامة للامم المتحدة به سفيرا لساحل العاج "نحن قاب قوسين او ادنى من حصول ابادة، ينبغي التحرك".

وفي ابوجا، قال غودلاك جوناثان رئيس نيجيريا الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (15 دولة)، ان المباحثات لا تزال جارية ولم يتخذ قرار بشأن كيفية التحرك ازاء الازمة في ابيدجان.

واضاف غودلاك عقب محادثات مع رئيسي سيراليون ارنست كوروما والرأس الاخضر بدرو بيريس اللذين فوضتهما المجموعة مع رئيس بنين بوني يايي للقاء غباغبو الثلاثاء، ان الرؤساء الافارقة الثلاثة سيعودون الى ساحل العاج الاثنين. وقال "عندما يعود الموفدون الثلاثة سنتخذ قرارا".

من جانبه قال خورجي بورخس وزير خارجية الراس الاخضر "اننا لم نعد نتحدث عن التدخل العسكري لدول غرب افريقيا الذي يبدو لحسن الحظ مستبعدا".

واضاف العضو في وفد الراس الاخضر ان ذلك يترك "المجال والوقت للامعان في التفكير في مصالح البلاد والنظر في حل سلمي".

غير ان استخدام القوة ما زال محتملا فقد عقد رؤساء اركان جيوش دول غرب افريقيا اجتماعا ايضا الاربعاء في ابوجا للبحث في الملف العاجي، وقال مسؤول كبير انه اجتماع تناول "مسائل لوجستية".

واكد مصدر دبلوماسي ان "ما نعلمه هو ان المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا ترغب في ارسال قوة قوامها الفين الى ثلاثة الاف رجل. هل هي قادرة على ذلك؟ هذه مسالة اخرى".

وقال الناطق باسم الحسن وتارا باتريك آشي ان "الخيار العسكري ما زال على الطاولة"، والمفاوضات تشمل تنحي غباغبو.

وكان غباغبو دعا في الاسابيع الاولى من الازمة اثر الانتخابات التي جرت في 28 كانون الثاني/يناير الى الحوار، مؤكدا بوضوح انه لا ينوي التنحي لحساب خصمه الذي يعتبر ايضا انه الرئيس الشرعي الوحيد.

واندلعت الازمة الرئاسية في ساحل العاج اثر اعلان المجلس الدستوري فوز غباغبو في الانتخابات الرئاسية وابطاله نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي اعطت الفوز للحسن وتارا.

واسفرت الازمة عن سقوط 173 قتيلا حسب الامم المتحدة في منتصف كانون الاول/ديسمبر معظمهم من انصار وتارا.

وتشير حكومة غباغبو الى سقوط 53 قتيلا منذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر منهم 14 من قوات الدفاع والامن الموالية لغباغبو.

واشتد الضغط الدولي على السلطة القائمة وزاد الاتحاد الاوروبي الى 61 شخصا عدد المدرجين على لائحة المحرومين من تأشيرة الدخول الى اراضيه وخصوصا المقربين من غباغبو، كما افاد مصدر دبلوماسي.

من جانب اخر قرر الاتحاد الاوروبي انه لن يعترف الا "بالسفراء الذين يعينهم الرئيس الحسن وتارا"، كذلك اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان الولايات المتحدة ستعتمد سفير ساحل العاج اذا عينه الحسن وتارا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف