احتدام الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وكراكاس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ارتفعت حدّة الخلاف الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وفنزويلا مع رفض كراكاس اعتماد السفير الاميركي الجديد.
واشنطن: تصاعدت حدة الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وكراكاس مع رفض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اعتماد السفير الاميركي الجديد فيما قامت واشنطن بالغاء تأشيرة السفير الفنزويلي.
وبعد ساعات على اعلان وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انها ترغب في الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع كراكاس، قال نائب وزير الخارجية الفنزويلي تيمير بوراس على موقع تويتر "يمكنني التاكيد ان الولايات المتحدة الغت تاشيرة دخول السفير برناردو الفاريث".
واكدت وزارة الاعلام الفنزويلية لاحقا بيان بوراس في رسالة بالبريد الالكتروني وجهت الى الصحافيين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية في واشنطن مارك تونر ان الغاء تاشيرة الدخول جاء ردا على رفض تشافيز السفير المعين من قبل الرئيس الاميركي باراك اوباما في كراكاس.
وقال "لقد قلنا انه ستكون هناك عواقب عندما خرقت الحكومة الفنزويلية الاتفاق المتعلق بلاري بالمر المعين في المنصب. لقد تصرفنا بالشكل المناسب والمتكافئ وبالمثل".
وكانت وزارة الخارجية الاميركية رفضت في وقت سابق القول ما اذا كانت تحضر لطرد الفاريث الذي يمضي عطلة في فنزويلا، لكنها كررت تاكيد التحذيرات التي اطلقتها الاسبوع الماضي حول "عواقب" محتملة لرفض تشافيز اعتماد السفير بالمر.
والغاء التاشيرة الدبلوماسية يعني ان الفاريث لن يتمكن من دخول الولايات المتحدة لكنه لا يعني انه طرد رسميا من واشنطن، لانه يمكن الغاء تاشيرة دخول اميركية واعادة العمل بها بنفس السرعة.
والعلاقات بين البلدين ليست جيدة منذ فترة طويلة وقد توترت في السنوات الماضية. وكرر تشافيز تنديده "بالامبريالية الاميركية" واقام علاقات جيدة مع دول مثل كوبا وسوريا وايران تعتبر من المحور المناهض لاميركا.
وقال تونر للصحافيين "من مصلحتنا الوطنية ابقاء العلاقات الدبلوماسية مع فنزويلا" وذلك ردا على خطاب شديد اللهجة القاه تشافيز.
وكان تشافيز تحدى الثلاثاء الحكومة الاميركية "ان تقطع العلاقات الدبلوماسية" مع بلاده بعد رفضه اعتماد لاري بالمر سفيرا جديدا للولايات المتحدة في كراكاس متهما اياه بانه "قلل من احترام" فنزويلا خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الاميركي للمصادقة على تعيينه.
وقال تشافيز "اذا ارادت الحكومة (الاميركية) طرد سفيرنا خارج الولايات المتحدة، فلتفعل ذلك. اذا كانت تريد قطع العلاقات الدبلوماسية فلتفعل ذلك".
واضاف "لاننا رفضنا قبول تعيين هذا الرجل (لاري بالمر)، تهددنا الحكومة الاميركية باعمال انتقامية. يمكنها ان تفعل ما تشاء لكننا سنمنع هذا الرجل من القدوم" الى فنزويلا.
وتعيين بالمر لا يزال ينتظر مصادقة مجلس الشيوخ.
وكان اوباما عين بالمر في حزيران/يونيو خلفا لباتريك دادي سفيرا في كراكاس. ومن ايلول/سبتمبر 2008 الى حزيران/يونيو 2009، سحبت واشنطن وكراكاس سفيريهما فيما بلغت العلاقات الدبلوماسية بينهما الى ادنى مستوياتها بسبب قواعد عسكرية اميركية في كولومبيا.
وردا على موقف تشافيز اكدت الخارجية الاميركية انها لن تعين سفيرا آخر في فنزويلا بدلا من لاري بالمر .
وتقر الولايات المتحدة التي تشتري من فنزويلا ما معدله مليون برميل من النفط يوميا تقريبا، بان علاقتها مع حكومة تشافيز هي "الاصعب" لواشنطن مقارنة بعلاقاتها بسائر دول المنطقة.