أخبار

مفاوضات دارفور: الخرطوم تؤكد استعدادها للسلام

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: اعلن مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين الخميس ان وفد الحكومة الذي يتفاوض في الدوحة مع حركات مسلحة في الاقليم سيغادر الدوحة غدا الجمعة لكن دون ان ينسحب من المفاوضات. وقال صلاح الدين في مؤتمر صحافي "ابلغنا الوساطة بان وفدنا سيغادر غدا ولكن ذلك لا يعني عدم استعدادنا لتلقي الوثيقة (النهائية لاتفاق السلام) لنبدي فيها رايا فاذا توفرت الوثيقة ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور".

ويشير بذلك الى مؤتمر يفترض ان ينعقد في دارفور بمشاركة ممثلي المجتمع المدني. واضاف صلاح الدين ان "الوفد سيغادر لانه لم يبق له مهمة. لم نقل ان هذا انسحاب وقد وعدتنا الوساطة انها سوف تعرض الوثيقة علينا في الساعات او الايام القادمة".

وخلص الى القول "هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة وهذا يمكن ان يتم دون وجود وفد في الدوحة". وتعد الوساطة القطرية والدولية لعملية سلام دارفور وثيقة نهائية للسلام الشامل بالتشاور مع جميع الحركات المسلحة والمجتمع المدني في الاقليم ووعدت بتسليمها لجميع الاطراف للتوقيع عليها أو ابداء الراي.

واكد صلاح الدين ان من اسباب مغادرة الوفد انشغال السودانيين باستفتاء الجنوب. وقال "قلنا للوساطة ان كل السودان سيكون منشغلا بالاستفتاء ولا نريد لمساري السلام ان يتقاطعا". وحذر الرئيس السوداني عمر البشير امس الاربعاء من انه اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بشان عملية السلام في دارفور مع التمرد بحلول نهاية الاسبوع فان الحكومة السودانية ستنسحب من العملية التي تجري في الدوحة وستجري مفاوضاتها الخاصة.

وقال الرئيس السوداني في نيالا عاصمة اقليم دارفور امام الاف المناصرين "وضعنا حدا للتفاوض حتى بكره (غدا). فاذا تم اتفاق الحمد لله، واذا لم يتم الاتفاق سنسحب وفدنا المفاوض من هناك وسيكون التفاوض بعد ذلك من داخل دارفور".

ولكن حركة العدل والمساواة حذرت من ان خطاب البشير من شأنه ان يقوض المفاوضات. وقال احمد آدم حسين المتحدث باسم العدل والمساواة "ندين تصريحات البشير التي تشكل في الواقع اعلان حرب وتقوض جهود المجتمع الدولي والوساطة بهف حل النزاع بالسبل السياسية".

واضاف في تصريح لفرانس برس عبر الهاتف من الدوحة "نامل ان نتوصل الى نهاية عادلة للنزاع ولهذا نحن في الدوحة. ولكن اذا انسحبت الحكومة السودانية من الدوحة فلن نتمكن من التوقيع على اتفاق مع انفسنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف