أخبار

لبنانيون يفرون من ساحل العاج خشية ان يطالهم العنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاد مئات اللبنانيين الى بلدهم قادمين من ساحل العاج خوفا من ان تطالهم اعمال العنف المندلعة.

صور: يعود مئات اللبنانيين الى بلدهم قادمين من ساحل العاج التي تشهد ازمة سياسة يخشون ان تطالهم اعمال العنف الناجمة عنها، في ظل ارتباك رسمي لبناني وتحركات دبلوماسية متناقضة حيال هذه الازمة.

ويقول يوسف صفي الدين (58 عاما) في مدينة صور الجنوبية "هربت من لبنان خلال الحرب الاهلية (1975-1990) وها انا مجددا اهرب بسبب حرب اهلية في بلد آخر".

ويضيف صفي الدين الذي يدير شركة للمقاولات في ساحل العاج ان "اللبنانيين يعتبرون القبيلة رقم 164 في هذا البلد الافريقي الذي تعيش فيه 163 قبيلة. ورغم ذلك، قد تفرض الاوضاع الحالية علينا اخطارا غير محسوبة".

ويشير العديد من الذين غادروا ساحل العاج الى انهم تعرضوا للتهديد بعدما حضر السفير اللبناني في ابيدجان علي عجمي في الرابع من كانون الاول/ديسمبر مراسم تنصيب لوران غباغبو الذي يرفض التنازل عن الرئاسة لصالح خصمه الحسن وتارا.

واعلن المجلس الدستوري فوز غباغبو في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 تشرين الثاني/نوفمبر وابطاله نتائج اللجنة الانتخابية المستقلة التي اقرت فوز الحسن وتارا.

واسفرت الازمة عن سقوط 173 قتيلا حسبما اعلنت الامم المتحدة في منتصف كانون الاول/ديسمبر، معظمهم من انصار وتارا.

والسفير اللبناني كان احد الموفدين الاجانب النادرين الذين حضروا حفل تنصيب غباغبو.

وقال مصدر حكومي لبناني لوكالة فرانس برس الخميس ان عجمي شارك في الحفل بناء على طلب من وزير الخارجية علي الشامي الذي تصرف "بقرار شخصي ومن دون تكليف حكومي".

ولم تعلن الحكومة اللبنانية التي جمدت اعمالها اصلا بسبب خلاف داخلي حول المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، اي موقف رسمي من الازمة الرئاسية في ساحل العاج.

وتتناقض المشاركة في الحفل مع موقف مجلس الامن الدولي الذي اصدر بيانا قبل ثلاثة اسابيع اعلن فيه تاييده لواتارا.

ولبنان عضو غير دائم في مجلس الامن.

وراى المصدر الحكومي ان تصرف الشامي "يشكل خطرا على امن الجالية اللبنانية في ساحل العاج"، مشددا على ان "ما قام به خطأ".

ووجه عجمي رسالة الى الشامي الاربعاء اعتبر فيها ان "قراركم بالمشاركة كان حكيما، خصوصا وان 90 بالمئة من جاليتنا تعيش في مناطق تخضع لسيطرة غباغبو".

واضاف في الرسالة التي حصلت فرانس برس على نسخة منها "بدات تردني اتصالات عن تعرض لبنانيين في مدن عديدة في الشمال الواقع تحت سيطر الثوار الى مضايقات على خلفية هذه المشاركة".

واعترف بان "ابناء الجالية لم يتقبلوا حضوري حفل التنصيب (...) كنت اتمنى ان يصدر عن معاليكم توضيحا يرفع عن كاهلي الظلم الذي لحق بي والاذية التي طالتني".

وتضم ساحل العاج اكبر جالية لبنانية في افريقيا يقدر عددها بحوالى ثمانين الف لبناني يعملون بشكل اساسي في التجارة.

ويعود الانتشار اللبناني في افريقيا السوداء الى نهاية القرن التاسع عشر. وقد تعزز في النصف الاول من القرن العشرين وخصوصا خلال فترة الانتداب الفرنسي على لبنان (1920-1946).

وبين المغتربين اللبنانيين الناشطين بقوة في مجالي التجارة والتوزيع، عدد من المتحدرين من مهاجرين اتوا من مناطق شيعية في جنوب لبنان.

ويقول الحاج عباس دخل الله (54 عاما) من بلدة قانا شرق صور ان "الخوف من حرب اهلية يدفع عشرات العائلات اللبنانية للفرار من ساحل العاج".

ويضيف دخل الله الذي يملك شركة للمقاولات وهرب مع عائلاته المكونة من اربعة افرد اثر اندلاع الازمة في ساحل العاج "بقي الشباب والرجال هناك لحماية الممتلكات وارسلوا النساء والاطفال الى لبنان".

وتؤكد ربة المنزل ايمان على ان زوجها وهو تاجر قماش طلب منها التوجه الى لبنان "بعدما اصبحنا نرى المسلحين في الشوارع".

ويقول العائدون ان حركة مغادرة اللبنانيين لابيدجان تتكثف يوما بعد يوم، موضحين ان بعض هؤلاء اضطروا الى سلوك طرق برية وصولا الى دول مجاورة بهدف التوجه منها الى لبنان.

واعلنت شركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية انها على استعداد لزيادة الرحلات الجوية من ساحل العاج اذا تطلب الامر ذلك.

وفي مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، يؤكد التاجر محمد فريم (32 عاما) الآتي من ابيدجان ان "اللبنانيين هناك يعيشون تحت ضغوط والاوضاع تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات".

ويتابع "لنراقب ماذا سيحدث. على كل حال، تعودنا على العنف لذلك ساعود الاسبوع المقبل الى ساحل العاج لاشرف على اعمالي، رغم كل ما قد يحدث".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فوضى اللانظام
bassem -

فليتعلم الشيعة ولياخذوا العبر من أنه قد يصيبهم ضرر ومكروه عندما ينزل المسلحين الى الشوارع وتسقط هيبة الدولة كما يفعله أقربائهم من حزب .... وحركة أمل في لبنان