محمد فرعون: "النحس الأكبر" يهدد زعماء ورجال الأعمال العرب

كشف عالم الفلك المصري محمد فرعون عن طالع كبار الشخصيات العربية والخليجية في عام 2011، وقال في مستهل حديث خاص لـ "إيلاف"، ان معظم تلك الشخصيات لن تنجو من مصير كوكب زحل، الذي يخيم على العالم في العام الجديد، بينما سيحقق البعض إنجازات غير مسبوقة.

قال عالم الفلك المصري محمد فرعون إن عدداً ليس بالقليل من كبار الشخصيات العربية والخليجية سواء في عالم السياسة او المال، سيصاب بلعنة "النحس الاكبر" التي ربما سيحملها كوكب زحل هذا العام، لتنعكس بشكل مباشر على الكون والأشخاص، بينما ينجو من تلك اللعنة شخصيات اخرى، ولكنها ستصاب في مجال غير مجالها الاساسي. وبعبارة اخرى قد يصاب رجال الاعمال بنحس سياسي، وربما يصاب رجال السياسة بنحس اقتصادي او اجتماعي او حتى صحي.

اغتيال الحريري

العالم المصري فرعون أسهب في حديثه الخاص لـ "ايلاف" عن شخصيات بارزة وزعماء عرب وخليجيين، خاصة اولئك الذين يقعون وسط الاحداث الساخنة، وتصدرت قائمة تلك الشخصيات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي لم يستبعد فرعون تعرضه لمحاولة اغتيال خلال العام الجديد، وعن ذلك يقول: "التوترات السياسية في لبنان قد تقود الى مواجهة مسلحة بين الأطراف المتناحرة في عام 2011، وربما يسدد رئيس الوزراء سعد الحريري فاتورة هذه التوترات حيث سيتعرض لمحاولة اغتيال، وقد تتورط في هذه المحاولة الجهة نفسها التي اغتالت في السابق والده رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري".

وحذر فرعون من أن الصراع الدائر بين القوى السياسية في لبنان حول قضية اغتيال رفيق الحريري، وما ينطوي عليها من صدور للقرار الظني، سيكون الوقود الذي يشعل فتيل الأزمة في هذا البلد، والذي قد يُفضي الى محاولة اغتيال سعد الحريري في نهاية المطاف.

ويرى عالم الفلك المصري ان الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد سيتصدر قائمة زعماء العالم الذين سيتعرضون لأزمات سياسية خلال عام 2011، ولن تقتصر أزمته السياسية على تعرض بلاده لعقوبات دولية، وانما سيتعرض لدخول معترك المواجهة مع عناصر بارزة من المعارضة الايرانية، كما انه قد يضطر إلى دخول حرب مع جبهات معادية، ربما تكون اسرائيل او الولايات المتحدة وربما مع احدى دول الجوار الايراني.

وفي ما يتعلق بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيعتقد فرعون انه سينجح في التوصل الى مصالحة مع الفصائل الفلسطينية المتناحرة وفي مقدمتها حماس والجهاد الاسلامي، ولكن ذلك سيكون بعد عملية عسكرية تقوم بها اسرائيل داخل قطاع غزة، لا تختلف كثيراً عن عملية "الرصاص المصبوب" التي قامت بها القوات الإسرائيلية في القطاع قبل ذلك، غير ان عباس سيتعرض لأزمة صحية عنيفة، عندما يتمكن منه مرض في 2011. ولن يكون مصير عباس الصحي ببعيد عن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي سيتعرض هو الاخر لأزمة صحية قوية.

الوليد وانتكاساته

اذا كان ذلك على الصعيد السياسي، فلن يختلف الامر كثيراً بالنسبة إلى عالم رجال الاعمال العرب والخليجيين خلال عام 2011، إذ يرى عالم الفلك المصري محمد فرعون في حديث خاص لـ "إيلاف"، ان رجل الاعمال السعودي الوليد بن طلال سيتعرض لانتكاسات مالية كبيرة، وستؤثر تلك الانتكاسات في انتعاش صفقاته الاقليمية والدولية.

ويقول فرعون إن نجم رجل الأعمال القطري وسام المانع يلمع ويزداد توهجاً، إذ تؤكد المؤشرات والحسابات الفلكية إقدامه على سعادة وتوفيق غير مسبوق على المستويين الشخصي والعملي. وبالنسبة إلى رجل الاعمال المكسيكي ذي الاصول اللبنانية كارلوس سليم الحلو، فيرى فرعون ان حظه لا يختلف كثيراً عن نظيره القطري وسام المانع، إذ يسطع نجم الحلو خلال 2011، وينجح في دخول مشروعات جديدة وفتح اسواق عالمية لم يغزُها قبل ذلك.

وفي ما يتعلق بطالع رجل الاعمال الكويتي ناصر الخرافي خلال عام 2011، يرى عالم الفلك المصري ان العام الجديد قد يحمل للخرافي بوادر ازمة طاحنة، غير ان تلك الازمة لن تطال نشاطه في عالم المال بقدر ما تؤثر فيه سياسياً، وعن ذلك يقول فرعون: "عندما نؤكد انها ستكون ازمة طاحنة، فإن ذلك يعني امكانية التأثير السلبي بشكل جذريفي مستقبل الخرافي السياسي، وربما تتفاقم الازمة لتصل الى الاطاحة به، وإجباره على ترك الساحة السياسية لأسماء لامعة غيره، ورغم ان هذه الازمة لن تصيب صفقاته في مقتل، الا انها ستؤثر فيها ولكن بشكل طفيف خلال العام الجديد".

وعن قراءته لطالع رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس، يرى محمد فرعون ان ساويرس وبعد الازمات التي تعرضت لها اعماله في الجزائر سيخرج سالماً غانماً من هذا البلد، ولكنه قد يبيع مشروعاته هناك لرجل اعمال فرنسي كبير، غير ان ساويرس وفقاً لتقديرات عالم الفلك المصري سيظل مالكاً لشركة اتصالات الهاتف النقال "موبينيل" على عكس ما اشيع حول اعتزام ساويرس بيع شركته العملاقة في مصر. وحول توقعاته لمستقبل الملياردير المصري محمد الفايد خلال العام الجديد، يرى فرعون انه سيكون خلال 2011 في بيت مرض، ما يعني تعرضه لوعكة صحية حادة، إذ يشتد عليه المرض، وربما يقود ذلك الى النهاية.