أخبار

دول غرب افريقيا تواجه تحديا جديا بشأن التدخل في ساحل العاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لاغوس: يرى الخبراء ان نجاح دول غرب افريقيا في القيام بتدخل عسكري في ساحل العاج لازاحة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو عن الحكم يبدو اكثر صعوبة بكثير من الحملات السابقة التي استهدفت زعماء الحرب في سيراليون وليبيريا.

وفي 24 كانون الاول/ديسمبر، هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي لديها قوة تدخل سريع متمركزة في سيراليون ومالي، بالتدخل عسكريا في المستعمرة الفرنسية السابقة لازاحة غباغبو لصالح تولي الحسن وتارا الحكم بعد ان اعترف به المجتمع الدولي فائزا في الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.

ومطلع الاسبوع زار ثلاثة رؤساء من دول المنطقة ابيدجان والتقوا غباغبو ووتارا اللذين اعلن كل منهما نفسه رئيسا. ولا تزال المهمة الدبلوماسية جارية، لان رؤساء سيراليون ارنست كوروما والرأس الاخضر بدرو بيريس وبنين بوني يايي سيعودون الى ساحل العاج الاثنين.

وفي موازاة الجهود الدبلوماسية، اقر القادة العسكريون في دول غرب افريقيا خطة لازاحة لوران غباغبو عن السلطة في حال فشل المفاوضات، حسبما اعلن متحدث باسم الجيش النيجيري الجمعة. ويقول كويزي اننغ، رئيس قسم تفادي وحل النزاعات في مركز "كوفي انان" الدولي للسلام في غانا ان التدخل "سيؤدي الى صدامات بين انصار كل من غباغبو ووتارا".

ويضيف ان غبابغو "يتمتع بدعم كبير، لن يستسلم بسهولة". ويقول في الوقت الذي يشاع بان مجموعة دول غرب تعمل على تجهيز قوة من الفين الى ثلاثة الف عنصر، ان نجاح العملية يحتاج الى ما بين خمسة الاف وسبعة الاف عنصر.

ويعلق تاجودين اكانجي من مركز السلام ودراسة النزاعات في جامعة عبادن النيجيرية ان العملية ينبغي ان تتم بسرعة لكي تنجح. ويوضح "عليهم ان يتحركوا باسرع ما يمكن لان (غباغبو) سيتمكن من تعزيز صفوفه"، موضحا ان العملية ينبغي ان تستغرق ما بين اسبوعين الى اربعة اسابيع.

لكن الجنرال المتقاعد ايشولا وليامز، السكرتير التنفيذي للمجموعة الافريقية للاستراتيجية والبحث السياسي، يجزم بان "العملية العسكرية في ساحل العاج لن تنجح". ويضيف "الوضع مختلف عن ليبيريا وسيراليون (حيث تدخلت مجموعة دول غرب افريقيا في التسعينات). ليست هناك حرب اهلية. كيف سيدخل العسكريون؟ هل سيهجمون على ابيدجان".

وذكر الجنرال وليامز بان غباغبو سياسي "محنك"، ويحظى بدعم العسكريين والشباب الذين يحركهم وزير الشباب شارل بليه غوديه زعيم تجمع "الشباب الوطني". ولم يعلن اي بلد رسميا بعد مشاركته في القوت الاقليمية، حتى ان غانا، جارة ساحل العاج، اعلنت الخميس انها لن ترسل قوات بسبب نقص العسكريين لديها.

وتتجه الانظار الى نيجيريا، الاكثر قدرة على المساهمة في القوة نظرا لكونها الاكثر سكانا ولكنها تعاني ايضا من مشكلات في الداخل. وستحتاج نيجيريا لعدد كبير من القوات مع اقتراب الانتخابات العامة خلال اربعة اشهر، وبسبب الاضطرابات في منطقة دلتا النيجر النفطية واعمال العنف الطائفية.

ويرى اولو اوبافيمي، كبير الباحثين في المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية في جوس، وسط نيجيريا، ان على نيجيريا ان تفكر في لعب دور "المصلح". ويضيف "لا نقول انه ليس عليها ان تتدخل، ولكن عليها ان تفعل ذلك من دون الاضرار بمصالحها الذاتية. فهي تعاني من الكثير من المشكلات الداخلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف