اليونيسكو تطلب مكافحة نهب الإرث الثقافي في هايتي

الأمم المتحدة: طالبت اليونيسكو بحظر الاتجار بالأملاك الثقافية في هايتي ونقلها ودعت إلى ضلوع الأمم المتحدة في مكافحة عمليات نهب الإرث الثقافي لهذا البلد اثر الزلزال الذي ضربه في الثاني عشر من يناير/كانون الثاني.

وقالت منظمة اليونيسكو في بيان إنها تطلق، بالاستناد إلى التجارب الماضية في أفغانستان والعراق، حملة تهدف إلى حماية الإرث المنقول وخصوصا مجموعات الأعمال الفنية الموجودة في المتاحف والمعارض والكنائس المتضررة من عمليات النهب.

وطلبت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا جيرجويفا بوكوفا أن يصوت مجلس الأمن الدولي على قرار ينص على منع موقت للاتجار بالأملاك الثقافية الهايتية ونقلها واقترحت أن تساهم مؤسسات مثل الانتربول أو المنظمة العالمية للجمارك في تطبيق مثل هذا المنع. كما طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تكليف الهيئات التابعة للمنظمة الدولية والموجودة هناك توفير الأمن الفوري للمواقع التي تحوي هذه الأعمال الفنية قدر المستطاع.

هذا، وأعلن البيت الابيض أن الجيش الأميركي سيستأنف رحلات اجلاء الاشخاص المصابين بجروح خطيرة من جراء زلزال هايتي الى الولايات المتحدة في غضون الاثنتي عشرة ساعة المقبلة.وقال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الابيض في بيان "بعد تلقينا تأكيدات بوجود طاقة استيعابية اضافية هنا وبين الشركاء الدوليين قررنا ان بامكاننا استئناف تلك الرحلات الحيوية."
واوقفت الرحلات الطبية العسكرية الاميركية منذ يوم الاربعاء بسبب خلاف بشأن المكان الذي سيعالج فيه المرضى وتكاليف رعايتهم.

إلى ذلك أعلن برنامج الاغذية العالمي انه كثف عملية توزيع مساعداته الغذائية لسكان العاصمة الهايتية معولا على 16 نقطة توزيع ثابتة مخصصة حصرا للنساء. وقال المتحدث باسم البرنامج ماركوس بريور خلال مؤتمر صحافي "كنا حتى الان في ما يمكن تسميته "مرحلة سريعة"، لكن هذا النظام الاكثر صلابة سيتيح لنا الوصول الى عدد اكبر من الناس في شكل سريع".

واوضح انه سيتم توزيع بطاقات على السكان تسمح لهم بالحصول على اكياس من الارز تبلغ زنتها 25 كلغ، وذلك بهدف الوصول الى مليوني شخص خلال الاسبوعين المقبلين. ومنذ الزلزال القوي الذي دمر بور او برنس في 12 كانون الثاني/يناير، تمكن برنامج الاغذية العالمي من الوصول الى 600 الف شخص.

وعبر تحديد نقاط توزيع ثابتة، يأمل البرنامج بتبديد قلق الهايتيين. واكد بريور ان هذه النقاط ال16 ستشكل العمود الفقري لنظام بعيد المدى لتوزيع المساعدات، "يمكننا ان نستند اليه خلال الاسابيع والاشهر المقبلة".