النيويورك تايمز:"العصا السحرية" رمزًا للفساد في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ابتكار متفجرات لا يمكن كشفها بالاجهزة المستخدمة في العراق
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الصادرة اليوم الاثنين تعليقًا يتناول فضيحة اجهزة الكشف عن المتفجرات التي اشتراها العراق بأسعار تزيد عشرات المرات على كلفة انتاجها ثم اتضح أنها عديمة الفاعلية.
تشير الصحيفة الى أنه لعل تاريخ التربح من حرب العراق لن يُعرف كاملاً ذات يوم، ولكن سيكون من الصعب التفوق على العصا السحرية المعروفة بإسم جهاز "أي دي إي 651" بوصفها رمزًا للفساد. فالعصا التي يحملها افراد قوى الأمن العراقية على مئات حواجز التفتيش يُفترض ان تكتشف السيارات المفخخة والأسلحة. ولكن اتضح ان الجهاز الذي لا يعمل بالبطارية ويُفترض ان يعمل بكهربائية جسم العنصر الأمني اكذوبة باهظة الكلفة، موثوقيتها بقدر موثوقية القرعة بقطعة نقدية.
وبعد شكوك واسعة النطاق، بما في ذلك تحذيرات اطلقها مسؤولون عسكريون اميركيون لم يستخدموا الجهاز قط، منعت بريطانيا اخيرًا تصدير الأجهزة واعتقلت مدير الشركة المصنعة بتهمة الاحتيال. بيد ان هذا حدث بعدما ابتاع العراق اكثر من 800 عصا يكلف صنع الواحدة منها 250 دولارًا، لكن الحكومة العراقية دفعت نحو 60 الف دولار على العصا الواحدة.
اعرب مسؤولون عراقيون عن غضبهم، مشيرين الى سلسلة من التفجيرات الدامية التي حدثت مؤخرًا على الرغم من انتشار العصا الكاشفة في كل مكان من العاصمة. مع ذلك كانت الأجهزة ما زالت تُستخدم الشهر الماضي، بعدما اكدت بريطانيا فضيحتها. وشكا جنود عراقيون من ان مسؤولين كبارًا مرتشين ابقوها في الخدمة، حسب صحيفة النيويورك تايمز.
وفي اختبار أُجري في تشرين الثاني/نوفمبر سُمح لسائق صحيفة نيويورك تايمز بالمرور عبر تسعة حواجز تفتيش دون ان يكتشف الجهاز بندقيتين كانتا محفوظتين في السيارة. الا ان خبراء اميركيون اعلنوا ان فائدة الجهاز لا تزيد على الصدفة المحضة وان مكونه الالكتروني الأساسي مُعد للكشف عن السارقين في الأسواق التجارية، وفقًا للصحيفة.
العِلم الزائف كان ينبغي ان يكون واضحًا، ففي نهاية العصا الرفيعة يوجد ما يبدو شبيها بهوائي الراديو على عتلة دوارة، ضمنت الشركة المنتجة انه يكتشف الأسلحة أو العبوات الناسفة على بعد نصف ميل أو تحت الماء أو على متن طائرات على ارتفاع ثلاثة اميال في الجو، وقالت الشركة المصنعة لصحيفة "التايمز" البريطانية العام الماضي حين طُعن بجهازها للمرة الأولى العام الماضي، انها تعمل على نموذج جديد.
تشير الصحيفة الى انه قبل ان تتنفس الولايات المتحدة الصعداء لتفاديها التورط في عملية النصب هذه تحديدا عليها ان تتذكر دعمها الحكومة العراقية بموارد بشرية ومادية اميركية عبر حماقات الحرب العديدة ذات الأثمان الباهظة.
التعليقات
ولايزال الجهاز موجود
emad -انه يمثل استهزاءا بالفرد العراقي وهو يقف طوابير بانتضار ان يسمح له الجهاز بالمرور عند السيطرات ....حسبنا الله ونعم الوكيل
المسؤولون هم السبب !
عراقي - كندا -أعتقد أن السبب في شراء هذه الآجهزة الفاشلة هم المسؤولين الفاسدين , المرتشين , الذين يقبضون الرشاوى تحت مسميات مختلفة مثل العمولات أو الحوافز وهم الذين يتحملون مسؤولية دماء الآبرياء الذين سقطوا بالانفجارات المتتالية في بغداد خاصة جراء تعاقدهم على شراء هذه الآجهزة ( المهزلة ) وهم السبب أيضا في بقائها قيد الخدمة لحد الآن , رغم إعتقال مدير الشركة المصنعة لها في بريطانيا !! فهل هناك أدلة دامغة أكثر على فساد ذمم المسؤولين وإستهانتهم بأرواح العراقيين !!
ولايزال الجهاز موجود
emad -انه يمثل استهزاءا بالفرد العراقي وهو يقف طوابير بانتضار ان يسمح له الجهاز بالمرور عند السيطرات ....حسبنا الله ونعم الوكيل
صمت القبور
احمد -هل من المعقول ان لا يوجد لدى الحكومه من يكشف هكذا نصب واحتيال.. حتى الطفل ضحك على غباء هذا الجهاز ومن وافق على استيراده... افتونا يا حكومه ... صمت القبور!!!!
الفساد ينخر العراق
عرفان -هذه الفضائح وغيرها من الفساد التي لايقوم بها الا الراسخون في (العلم) عفوا اقصد الفساد. حكومة ,,,,, وعاجزة عن بناء العراق. يتبجحون يوميا في الفضائيات بانجازات وهميه والشعب العراقي يعاني الفاقة والعوز. المحابس والقصور والارصدة الفلكية التي خزنوها في البنوك الاجنبية ومئات الشركات في دول العالم.حكومة فاشلة وبائسة واحزاب دك النجف قادت وتقود العراق الى الهاوية.
صمت القبور
احمد -هل من المعقول ان لا يوجد لدى الحكومه من يكشف هكذا نصب واحتيال.. حتى الطفل ضحك على غباء هذا الجهاز ومن وافق على استيراده... افتونا يا حكومه ... صمت القبور!!!!