أخبار

غموض مصير زعيم حركة طالبان الباكستانية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيشاور: ازداد الغموض الشديد حول مصير زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود الاثنين اثر تقارير جديدة تحدثت عن مقتله، فيما وعدت حركته بانه سيظهر حيا في شريط فيديو.

وغالبا ما تستهدف الطائرات الاميركية بدون طيار في هجماتها حكيم الله محسود الذي يرئس حركة طالبان الباكستانية الضالعة في هجوم انتحاري استهدف في كانون الاول/ديسمبر الماضي وكالة الاستخبارات الاميركية (سي آي ايه) في افغانستان واعتبر الهجوم الاكثر دموية على الوكالة الاميركية منذ 26 عاما.

وظهرت التكهنات حول مقتله بعد الهجوم الذي شنته طائرة اميركية بدون طيار في 14 كانون الثاني/يناير على معقل لطالبان في وزيرستان الشمالية قرب الحدود الافغانية، لكن محسود اصدر شريطين صوتيين مسجلين ينفي فيهما مقتله.

وفي 17 كانون الثاني/يناير وغداة التسجيل الصوتي الاخير لمحسود، شنت طائرة اميركية بدون طيار هجوما اخر قال مسؤولون انه استهدف ايضا زعيم حركة طالبان الباكستانية.

والتمكن من قتل محسود سيشكل نجاحا كبيرا للولايات المتحدة التي كثفت هجماتها بالطائرات بدون طيار في باكستان بعدما تبنى محسود التفجير في 30 كانون الاول/ديسمبر الذي ادى الى مقتل خمسة عملاء من "سي آي ايه" وموظفين اثنين في جنوب شرق افغانستان.

ونفى الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية عزام طارق لوكالة فرانس برس متحدثا لوكالة فرانس برس من موقع لم يحدد "الدعاية السلبية التي لا اساس لها من الصحة" التي اشارت الى مقتل محسود.

وقال "سنصدر قريبا شريط فيديو يظهر انه على قيد الحياة".

واوضح مسؤولون باكستانيون انهم يسعون الى تاكيد تقارير مختلفة حول احتمال مقتله نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" وبثت على التلفزيون الرسمي الباكستاني الاحد.

وقال مسؤول كبير في الاستخبارات لوكالة فرانس برس ان "التقرير مثير للارتياب ونحن لسنا متاكدين منه ونحقق بالامر. نحاول الحصول على تاكيد".

وكانت بعض التقارير اشارت الى ان محسود اصيب بجروح حين استهدف صاروخ اطلقته طائرة بدون طيار منطقة شاكتوي في وزيرستان الشمالية في 14 كانون الثاني/يناير.

وبحسب بعض المعلومات، فانه قد يكون نقل مسافة اكثر من مئة كلم الى اوراكزاي في منطقة القبائل الباكستانية لتلقي العلاج الطبي لكن مسؤول الاستخبارات قال لوكالة فرانس برس ان الطبيب المعني بهذا الامر نفى ان يكون عالج محسود.

واضاف "قد تكون مناورة من محسود. يحتمل ان يكون التقرير وزع لتحويل الانتباه الاميركي لانه تجري ملاحقته باستمرار ويتم استهدافه من قبل طائرات الاستطلاع الاميركية".

وباكستان التي تنفي اتهامات الولايات المتحدة بانها لا تبذل جهودا كافية لضرب طالبان والقاعدة على اراضيها، وضعت جائزة بقيمة 50 مليون روبيه (600 الف دولار) مقابل الوصول الى محسود.

وقال الخبير في شؤون القبائل رحيم الله يوسفزاي ان قيام التلفزيون الباكستاني الرسمي ببث تقرير يقول ان محسود دفن في اوراكزاي، اعطى التقرير اهمية اكبر لكنه شدد في الوقت نفسه على ان هذه المنطقة تعتبر ثغرة في مجال الاستخبارات.

وقال لوكالة فرانس برس ان "اوراكزاي منطقة قبلية، ليس فيها حكومة ولا جيش. والعسكريون ليست لديهم امكانات للتحقق والسكان المحليون خائفون من طالبان ولا يتحدثون".

واضاف يوسفزاي "من المحتمل ان يكون اصيب (محسود) لكن لا شيء محسوم وسيبقى الموضوع مثار جدل الى ان تقر طالبان" بمقتله.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" اوردت ان مسؤولين باكستانيين واميركيين اصبحوا على قناعة اكبر بان محسود توفي متاثرا باصابته بالضربة الصاروخية من طائرة بدون طيار رغم ان ليس لديهم الدليل على ذلك.

وقال مسؤول في الادارة الاميركية في واشنطن ان تقارير الاستخبارات اقتربت من نتيجة نهائية مؤكدة بنسبة 90% بان محسود توفي متاثرا باصابته في الضربة الصاروخية التي نفذت في 14 كانون الثاني/يناير.

واضافت الصحيفة انه من المعتقد ان محسود دفن في منطقة القبائل الباكستانية التي تحظى بشبه حكم ذاتي والتي يعتبرها المسؤولون الاميركيون مقرا لتنظيم القاعدة.

وتولى محسود قيادة حركة طالبان الباكستانية بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في ضربة صاروخية نفذتها طائرة اميركية بدون طيار في اب/اغسطس الماضي.

وحركة طالبان الباكستانية تبنت مسؤولية عدة هجمات اوقعت الاف القتلى في انحاء باكستان خلال عامين ونصف العام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف