خاتمي يدعو الى التظاهر في 11 شباط/فبراير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعا الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي الاثنين مناصريه الى المشاركة في التظاهرات الرسمية لاحياء ذكرى الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير والتي تامل المعارضة ان تتمكن خلالها من اسماع صوتها.
طهران: دافع الرئيس الايراني السابق الاصلاحي محمد خاتمي الاثنين الذي بات احد وجوه المعارضة المناهضة للرئيس محمود احمدي نجاد منذ اعادة انتخابه في حزيران/يونيو، عن "حق الشعب في الاعتراض"، ودان اعدام معارضين ملكيين اخيرا وفق الموقع الالكتروني لمنظمته باران.
وقال الرئيس السابق "هذا العام، نأمل ان يشارك الشعب، بكل مواقفه واقتناعاته المتداخلة، في احتفالات الذكرى الحادية والثلاثين للثورة" في 11 شباط/فبراير.
واضاف ان هذه الاحتفالات "ليست ملكا لفئة او معسكر في المجتمع"، في اشارة الى تحذيرات السلطة للمعارضة من استغلال التظاهرات المقررة لاسماع صوتها.
وتابع خاتمي "نحن ايضا مدافعون عن الثورة، ونؤكد ان من حقنا الكلام عن مظالمنا. على الاعتراض السياسي الا يؤدي الى ضغوط وقمع وسجن وحتى اعدامات".
وكان قياديان في المعارضة الاصلاحية لاحمدي نجاد هما رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي وجها الاسبوع الفائت دعوة الى مشاركة كثيفة في تجمعات 11 شباط/فبراير، ما يعني دعوة مناصريهما الى انتهاز هذه الفرصة للنزول الى الشارع.
وحذرت السلطات التي اعتقلت الاف المعارضين منذ حزيران/يونيو واعدمت الاسبوع الفائت معارضين ملكيين اثنين بتهمة السعي الى الاطاحة بالنظام، انها لن تسمح باي تظاهرة للمعارضة في 11 شباط/فبراير.
قاض ايراني يرفض اصدار المزيد من أحكام الاعدام
الى ذلك، قال رئيس السلطة القضائية في ايران انه لن يرضخ لضغوط من المتشددين لاصدار مزيد من أحكام الاعدام ضد المحتجين المناهضين
صادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية الايرانية للحكومة قائلا ان أي قرار من هذا القبيل يجب أن يكون قائما على القانون.
أعدمت ايران شخصين الاسبوع الماضي فيما يتصل بالاضطرابات التي اندلعت بعد انتخابات يونيو حزيران التي جرت العام الماضي وثارت نزاعات حول نتائجها.وأدان الغرب وجماعات مدافعة عن حقوق الانسان الاعدامات.
ونقل عن صادق لاريجاني قوله على الموقع الرسمي للسلطة القضائية على الانترنت ( دادسارا) Dadsara "هذه المطالب (من قبل المتشددين) لها طبيعة سياسية وتتنافى مع القانون والشريعة."
وحث بعض المتشددين ومنهم رجل دين بارز السلطة القضائية على اعدام المزيد من أنصار المعارضة لوقف المظاهرات التي تتكرر من وقت لاخر على الرغم من الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة فضلا عن موجة من الاعتقالات.
غير أن لاريجاني لم يستبعد اصدار المزيد من الاحكام بالاعدام ضد من يخالفون الشريعة.
وقال "عند مراجعة قضايا المعتقلين لن نضع في الاعتبار الا القانون والشريعة الاسلامية (التي تطبقها ايران منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979)."
واتهم الاثنان اللذان أعدما بالانتماء لجماعة مناهضة للثورة وبأنهما كانا يعتزمان زرع قنابل واغتيال مسؤولين لاثارة توتر في ايران في يوم الانتخابات وبعدها. وهناك أحكام بالاعدام ضد تسعة اخرين في مرحلة الاستئناف.
وندد الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي اللذان خاضا الانتخابات ايضا باحكام الاعدام وناشدا أنصارهما حضور تجمع حاشد في 11 فبراير شباط حين تحيي البلاد الذكرى 31 لقيام الثورة الاسلامية في ايران.
ونقل التلفزيون الحكومي عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله اليوم ان الايرانيين "سيخيبون أمل الاعداء تماما في يوم الذكرى."
وحذر متشددون من أنهم لن يتسامحوا مع اي احتجاجات أخرى مناهضة للحكومة بعد المظاهرات العنيفة التي جرت في ذكرى عاشوراء في 27 ديسمبر كانون الاول حين قتل ثمانية محتجين وقال مسؤولون ان أكثر من ألف اعتقلوا.
ويوم السبت الماضي بدأت محاكمة 16 ألقي القبض عليهم في عاشوراء. وحذر وزير الداخلية الايراني نشطاء المعارضة في الخامس من يناير كانون الثاني من أنهم يجازفون بالاعدام بوصفهم " أعداء الله" اذا واصلوا المظاهرات.
وعلى الرغم من التهديدات لم تظهر المعارضة اي علامة على التراجع بعد سبعة أشهر من الانتخابات التي قالت انها شهدت تلاعبا حتى يفوز احمدي نجاد بولاية ثانية. وتنفي السلطات هذا.
كما دعت مواقع للمعارضة على الانترنت الناس لاقامة تجمعات حاشدة مناهضة للحكومة في 11 فبراير حين يتوقع أن تحتدم المواجهات.
وحذر لاريجاني المعارضة من ارتكاب مخالفات تخل بالامن القومي في تكرار لما صرح به متشددون.
وقال "السلطة القضائية لن تتهاون مع من يتهم بالحرابة محاولا الاضرار بأمننا القومي. سنواجههم بقوة".