الناتو: من مصلحة طالبان البحث عن حل بأفغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعتبر راسموسين أن من صلحة طالبان أن تعلم على إيجاد حل سياسي بأفغانستان .
بروكسل: أعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، أن مصلحة جميع الأطراف بما في ذلك حركة طالبان، البحث عن حل سياسي وإقامة الديمقراطية في أفغانستان جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في بروكسل اليوم، مشيراً أن الهدف من وجود قوات التحالف في أفغانستان هو حماية أمنها من خطر الإرهاب، "سنبقى هناك حتى إنجاز المهمة، ومن مصلحة الجميع التوصل إلى حل سياسي"، بحسب تعبيره
ووصف راسموسن بـ"الصعب" على الناتو أو الغرب تحديد عدد عناصر طالبان التي قد تنخرط في عملية حوار أو عملية إعادة إندماج، مؤكداً أن الأمر هو من مهمة الحكومة الأفغانية أساساً، وقال "نحن نريد مساعدتهم ولكن اتخاذ القرار وتحديد آليات العملية تعود للحكومة" في كابل
وذكر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن "على عناصر طالبان الذي سيتم التحاور معهم وإعادة دمجهم في المجتمع الأفغاني أن يتقبلوا الدستور الأفغاني والأسس الديمقراطية وسيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان". ورفض راسموسن التكهن بإمكانية فشل الحوار مع طالبان وتأثير ذلك على الناتو
وقال راسموسن "حتى الآن، ليس لدينا لا حوار ولا عملية إعادة إدماج، وبالتالي لا يمكننا الحديث عن النتائج"، ونوه إلى أن "الحوار سيؤمن بدائل سلمية للأنشطة العسكرية" في أفغانستان ولم يستبعد راسموسن أن تحتاج قوات التحالف في أفغانستان إلى المزيد من الجنود، بالإضافة إلى التعزيزات المعلن عنها سابقاً والتي ستجعل عدد قوات الناتو يصل إلى أربعين ألف جندي ومدرب.
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن إستعداد الناتو لتطوير الحوار مع باكستان ومساعدة هذا البلد، "بحسب الأولويات التي يحددها مسؤولوه"، مؤكداً إستعداد الناتو للإلتزام بعمليات بأنشطة تدريب لصالح الشرطة والقوات الباكستانية. وعبر راسموسن عن قناعته أن الحوار مع دول الخليج سيتطور هذا العام ، فـ"نأمل أن نتوصل إلى نتائج إيجابية"، بحسب تعبيره
كما اكد راسموسن الاثنين ان الحلف في حاجة الى الفي مدرب شرطة على الاقل لتدريب الشرطة الافغانية التي يزداد عدد افرادها. وقال راسموسن للصحافيين "فيما يتعلق بالشرطة يوجد حقا نقص كبير. فما زال ينقصنا اكثر من مائة فريق" للتدريب. وحيث ان هذه الفرق تتكون عادة من 20 الى 30 مدربا اكد متحدث باسم الحلف ان الامر يتطلب ما بين الفين الى 2400 رجل شرطة اضافي.
وحذر راسموسن من "هذا هو العدد المطلوب حاليا لكنه سيزيد في العامين القادمين". وكان الحلف الاطلسي اكد استراتيجيته القاضية ب"الافغنة" خلال المؤتمر الدولي حول افغانستان الذي عقد في 28 كانون الثاني/يناير في لندن.
وتنص هذه الاستراتيجية خصوصا على ان تنقل القوة الدولية للمساعدة على اقرار الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي تدريجيا الى الجهاز الامني للحكومة الافغانية المسؤولية عن الدفاع والمحافظة على القانون والنظام في مواجهة طالبان. وفي الوقت نفسه تنص على رفع عديد الشرطة من 80 الف رجل حاليا الى 109 الاف في تشرين الاول/كتوبر 2010 والى 134 الف في الشهر نفسه من عام 2011.
وفي هذا الاطار لا يمكن ان يكفي عدد رجال الشرطة الذين يعملون حاليا في برنامج اعداد وتاهيل الشرطة الافغانية الذي يموله الاتحاد الاوروبي لتنفيذ هذه الاستراتجية. ويقل عدد هؤلاء عن 200 شرطي اوروبي بسبب صعوبة التجنيد في حين كان من المقرر ان يكون عددهم 400. من جهة اخرى فان مهمتهم تتمثل في تأهيل ضباط الشرطة وليس الجنود العاديين.