أخبار

اليمن يلاقي صعوبة في التعامل مع التحديات الامنية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتجاوز عدد قوات الامن والعاملين في المطار الرئيسي باليمن احيانا اجمالي عدد الركاب فيه منذ بدأت صنعاء حملة امنية بعدما اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم فاشل على طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

صنعاء: يقول الخبراء انه رغم ان توفير الامن بشكل فاعل يمثل تحديا فان انشاء صالة وصول جديدة تتسع لعدد اكبر من الركاب وربما اكثر امنا لن يتسنى قبل عامين على الاقل. يعمل مطار صنعاء شأنه شأن مطار عدن في الجنوب دون لوحات الكترونية لبيان مواعيد اقلاع ووصول الطائرات ويجري اصدار بطاقات الصعود الى الطائرة مكتوبة بخط اليد في بعض الرحلات.

ولا يطلب من الركاب المحليين في كثير من الاحيان سوى اظهار تصاريح الصعود الى الطائرة لتجنب المرور باجراءات الهجرة ولدخول صالة الامتعة التي يشتركون فيها مع الركاب الدوليين. ويضطر موظفو الجمارك انئذ الى الفصل بين الركاب المحللين والدوليين.

وركز الهجوم الفاشل على طائرة ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول على الامن الجوي في اليمن حيث يعتقد بان المتهم بمحاولة التفجير يعتنق اراء متشددة. واعلنت صنعاء حربا مفتوحة على القاعدة وتشن حملة لتعقب اعضائها.

وقال فوزي الزيود من المنظمة الدولية للهجرة ان خبراء مولهم الاتحاد الاوروبي يعكفون حاليا على مراجعة اجراءات الرقابة الخاصة بالبوابات وجوازات السفر في مطار صنعاء وغيره من المطارات اليمنية الاخرى. واضاف انه يأمل ان تتعاون المنظمة مع السلطات لسد الثغرات مضيفا انه سيوصي باستخدام مزيد من المعدات لتعزيز الرقابة على جوازات السفر وتدريب العاملين الذين لا يحسن بعضهم التحدث بالانجليزية. وتابع انه اتضح من المناقشات التي اجرتها المنظمة في اليمن ان السلطات منفتحة وراغبة في تحسين الوضع.

وحتى مع استخدام اجهزة مثل الماسح الضوئي للجسم بالكامل الذي يمكنه رصد متفجرات كالتي استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة للطائرة المتجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر فان المهمة لن تكون يسيرة. وقال ديفيد ليرماونت محرر شؤون العمليات والسلامة بمجلة فلايت انترناشونال وموقع فلايت جلوبال على الانترنت المتخصصين في شؤون الطيران "وحتى اذا قدر لليمن ان يستخدم اجهزة مسح الجسم فان طاقم الامن في المطار عليه ان يشغلها بعناية ومهارة.

"المملكة المتحدة - وهي الهدف المفضل المقبل للارهابيين الاسلاميين بعد الولايات المتحدة - تشعر بانه لا يمكنها المجازفة باستقبال طائرة قادمة من اليمن." وعلقت بريطانيا الرحلات المباشرة من اليمن الشهر الماضي لاسباب امنية. ولا يوجد حتى الان سوى صالة وصول ومغادرة واحدة في مطار صنعاء الذي بني في السبعينات لاستقبال كل من الرحلات الداخلية والدولية وتتشارك طائرات الركاب في المدارج مع مهمات سلاح الجو ضد المتمردين الشيعة في الشمال.

ويحاول اليمن مكافحة تهديد مقاتلي القاعدة بالاضافة الى قمع تمرد شيعي في الشمال ونزعة انفصالية في الجنوب. ويقول موقع شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية) على الانترنت ان الشركة تسير رحلات لنحو 40 مقصدا في اوروبا وافريقيا واسيا. ومن اجل شغل الطائرات بالركاب تجمع الشركة بين مقاصدها الداخلية والخارجية في رحلة واحدة وهو ما يمثل تحديا اخر فيما يتعلق بالنقل والامداد والتموين.

فالرحلة الجوية من صنعاء الى ابوظبي على سبيل المثال تمر عبر عدن حيث تقوم عناصر الامن بفصل الركاب المحليين والدوليين قبل مراجعة جوازات السفر لتتركهم يختلطون ثانية عند البوابة. وتذهب مسارات خارجية اخرى عبر ميناء الحديدة بغرب اليمن او المكلا وهو مطار صغير للغاية في جنوب شرق البلاد النائي. ومع ذلك فان السلطات ترى ان صغر حجم مطار صنعاء الذي يتعامل مع 30 رحلة يوميا ميزة.

وقال محمد الفراسي نائب مدير مطار صنعاء انه لا توجد فرصة لاي راكب كي يتفادي الخضوع لاجراءات الامن. واضاف ان المفتشين البريطانيين عبروا عن رضاهم من مستوى المطار في نهاية يناير كانون الثاني ولم يقدموا سوى اقتراحات قليلة تتركز اساسا على ان يراجعوا ادارة البوابة خلال شهر. وتابع "جاءت لجنة بريطانية أو فريق بريطاني لتفقد مطارنا وعبر أعضاء الفريق عن ارتياحهم الكامل تجاه جميع الاجراءات وكل القواعد المنظمة للعمل والتقنيات وكل العوامل البشرية هنا في المطار."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف