ناشط سابق يحتمي من اسرائيل في سجن فلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يقول مهدي أبو غزالة انه دخل السجن طوعا خوفا على حياته. ولكونه سجينا غير عادي فان بالامكان الاتصال به على تليفونه المحمول.
رام الله: سلم أبو غزالة نفسه لقوات الامن الفلسطينية في الضفة الغربية في السابع من يناير كانون الثاني مع ثمانية فلسطينيين اخرين قيل لهم انهم معرضون ان يلقوا نفس مصير ثلاثة رجال قتلوا برصاص الجيش الاسرائيلي قبل أسبوعين. وقال أبو غزالة من سجن الجنيد الذي تديره السلطة الفلسطينية بالقرب من نابلس "نصحتنا قوات الامن بدخول السجن حفاظا على حياتنا." ويعتقد أبو غزالة العضو السابق في كتائب شهداء الاقصى انه في مأمن من ملاحقة اسرائيل التي تحتل الضفة الغربية منذ العام 1967.
وقال انه كان مشمولا بعفو اسرائيلي شمل العشرات من المتشددين من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح. ولكن الشيء ذاته ينطبق على ثلاثة فلسطينيين قتلهم الجيش الاسرائيلي في 26 ديسمبر كانون الاول. وكان الجيش يشك في أن الثلاثة ضالعون في قتل مستوطن يهودي قبل ذلك بيومين. وقال الفلسطينيون الذين يحتجزون أبو غزالة له ان هناك مزاعم اسرائيلية بضلوعه في مؤامرة للانتقام لمقتل الثلاثة في نابلس. وهي تهمة ينفيها تماما.
وقال أبو غزالة "كانت الساعة 10.30 مساء. وقالوا ان أمامنا حتى منتصف الليل للحضور لسجن الجنيد والا سيتصرف الطرف الاخر ( اسرائيل) بطريقته." يأتي التحرك السريع من جانب قوات الامن لضمان عدم اراقة مزيد من الدماء تجسيدا لتصميم الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تجنب احداث شلل في عملية السلام فيما تصعد اسرائيل أعمال العنف في الضفة الغربية.
ولكن مثل هذه الاحتجازات داخل سجن فلسطيني تمثل مشكلة بالنسبة لصورة قوات الامن الفلسطينية. فهي ترفض بشدة اتهامات يوجهها منتقدون ومنهم حماس بانها تتعاون مع اسرائيل. وقال عدنان الدميري المتحدث باسم أجهزة الامن الفلسطينية التي تسيطر على بعض المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية ان قوات الامن الفلسطينية لا تسجن أي شخص وفقا لرغبات اسرائيل. وأضاف ان احتجاز الرجال الثلاثة في سجن الجنيد جاء بناء على مخاوف على حياتهم. ووصف مقتل الثلاثة في نابلس بأنها عمليات " اعدام" اسرائيلية تهدف الى تقويض ثقة الناس في قوات الامن الفلسطينية.
وقال الجيش الاسرائيلي ان الثلاثة تجاهلوا أوامر بتسليم أنفسهم. وعثر على أحدهم يحمل بندقية ولكن أيا منهم لم يفتح النار. وقال الجيش ان الجنود افترضوا أن كلا منهم "مسلح وخطير". وأثار تحقيق أجرته منظمة بتسيلم الاسرائيلية المعنية بحقوق الانسان "مخاوف عميقة من أن يكون الجنود تصرفوا بصورة غير قانونية". وقالت المنظمة انه في حالتين على الاقل لم يبذل الجنود محاولات لاعتقال الرجلين.
وقال أبو غزالة الذي قاتل في الانتفاضة الفلسطينية المسلحة في مطلع الالفية انه يعتقد أن اسرائيل تأمل في استثارة رد فعل عنيف. وأضاف أنه لن يبادر بذلك. يقول أبوغزالة (36 عاما) الذي تزوج قبل خمسة شهور انه يسعى كي يحيا حياة عادية في نابلس التي كان يعمل فيها في متجر للاحذية يملكه أخوه الى أن دخل السجن. وقضى أبوغزالة عدة أعوام في سجن اسرائيلي خلال الانتفاضة. وليس من الغريب أن يلقى أبو غزالة معاملة طيبة من جانب سجانيه. وعلى الرغم من وجوده في سجن فلسطيني فان أبو غزالة لا يشك في أن موعد الافراج عنه يعتمد على اسرائيل. وقال "ان قوات الامن مقتنعة بأن مزاعم اسرائيل لا أساس لها."