أخبار

بكين: العلاقات مع واشنطن تزعزها صفقة الاسلحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذرت الصين الولايات المتحدة من ان قرار واشنطن بيع اسلحة لتايوان قد يضر بتعاونهما في المسائل الدولية والاقليمية.

بكين: حضت بكين اليوم الثلاثاء الشركات الاميركية المعنية بالصفقة مع تايبيه البالغة قيمتها 6.4 مليارات دولار على الامتناع عن المشاركة فيها، بعدما كانت هددت بفرض "عقوبات ملائمة" عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ما تشاوكسو للصحافيين "ان العلاقات الصينية الاميركية في المسائل الدولية والاقليمية الهامة ستتأثر حتما والمسؤولية تقع كاملة على الولايات المتحدة".

غير ان المتحدث امتنع عن الاجابة على سؤال محدد حول الملف النووي الايراني الذي تشارك الصين في بحثه الى جانب خمس دول كبرى اخرى بينها الولايات المتحدة، مكتفيا بالتذكير بموقف بلاده المؤيد لحل بالتفاوض.

وقال "ما زال هناك مجال للجهود الدبلوماسية"، واصفا التصريحات التي ادلت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مؤخرا بانها "بلا اساس". واعتبرت كلينتون الجمعة ان الصين باتت "تتعرض لضغوط جمة" في مسألة فرض عقوبات جديدة على ايران.

وكشفت ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الجمعة النقاب عن اول صفقة سلاح بينها وبين تايبه قيمتها 6.4 مليار دولار تشمل صواريخ وطائرات هليكوبتر ومعدات عسكرية أخرى لتايوان التي تعتبرها بكين اقليما ساعيا للانفصال. وقالت بكين حينها انها ستفرض "عقوبات مناسبة" على الشركات الضالعة في الصفقة.

ونددت الصين بهذه الصفقة معتبرة انها "تدخل سافر" في شؤونها الداخلية وردت عليها بتعليق مبادلاتها العسكرية مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث الصيني الثلاثاء "ندعو بالحاح الشركات الاميركية المعنية بالتوقف عن الدفع في اتجاه بيع الاسلحة لتايوان وعدم المشاركة" في الصفقة.

كما حذرت بكين واشنطن الثلاثاء من عقد لقاء محتمل بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبتيين، معتبرة ان ذلك "سيقوض بشكل خطير" العلاقات الصينية الاميركية.

بوينغ تعتبر صفقة الاسلحة مع تايوان "مسألة بين حكومات"

الى ذلك، اعلنت شركة بوينغ الاميركية لصناعة الطائرات والتي قد تكون معنية بعقوبات هددت الصين بفرضها ردا على بيع اسلحة اميركية لتايوان، ان صفقة الاسلحة "مسألة بين حكومات".

وقال نائب رئيس فرع التسويق في بوينغ راندي تينسيث "انها مسالة بين حكومات .. هذا النوع من الصفقات يجري بين حكومات ولا تاثير لنا اطلاقا عليها"، مشيرا الى انه من المبكر التكهن بشأن اي اجراءات انتقامية صينية.

وقال متحدثا على هامش معرض الطيران في سنغافورة "اعتقد ان الوقت ما زال مبكرا للقيام بتكهنات بشأن انعكاس محتمل على القطاع الصناعي وعلى شركتنا".

ومجموعة بوينغ التي تعتبر السوق الصينية ذات اولوية لها علما انها تمد هذا البلد بالقسم الاكبر من طائراته متقدمة على ايرباص، تصنع صواريخ "هاربون" التي ستشملها صفقة الاسلحة مع تايوان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف