الاتحاد الافريقي يشدد الضغوط على مدغشقر ويهتم بالسودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اديس ابابا: سعى الاتحاد الافريقي، الذي استعاد تماسكه الثلاثاء الى تشديد الضغوط على زعيم مدغشقر بينما وضع من جهة اخرى مستقبل السودان في صدارة اهتماماته.
ومع افتتاح القمة ال14 للاتحاد الافريقي في اديس ابابا الاحد اختار قادة الدول ال53 الاعضاء في الاتحاد رئيس مالاوي لرئاسة الاتحاد لمدة عام. ولم يتأخر التغيير في الظهور، فقد اعتمدت القمة بالاجماع قرارا بشان ازمة مدغشقر، الملف الذي كان يعكس عدم تلاحم المنظمة.
فقد دعا القادة الافارقة اطراف النزاع في مدغشقر الى تقديم ردهم في موعد اقصاه الجمعة على اقتراحات التسوية التي عرضها عليهم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ في 21 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال مفوض الاتحاد للسلم والامن رمضان العمامرة "لقد بدأنا بالفعل بتلقي ردود البعض لكننا ننتظر رد الطرف الذي لجأ الى قرارات منفردة شككت في الاتفاقات" في اشارة الى تيار رجل مدغشقر القوي حاليا اندري راجولينا.
واضاف "المهم هو ان تعبر القمة عن تمسكها الجماعي باتفاقات مابوتو واديس ابابا. اذ ان لا احد ايد الاجراءات المنفردة".
وفي حال الرفض فان مجلس السلم والامن يمكن ان يفرض عقوبات على النظام الحالي في مدغشقر كما حدث مؤخرا مع المجلس العسكري الحاكم في غينيا.
وقد تحدث راجولينا مؤخرا عن تأجيل محتمل للانتخابات التشريعية التي حدد موعدها بقرار منفرد في 20 اذار/مارس دون مراعاة الاتفاقات التي عقدت للخروج من الازمة في الاشهر السابقة.
ومن ازمات القارة (الصومال، غينيا، شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية) سيكون الوضع في السودان في صدارة اهتمامات هذه القمة قبل عام من الاستفتاء على تقرير المصير الحاسم في جنوب السودان.
واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي جان بينغ ان "تقدما كبيرا تحقق في تطبيق اتفاق السلام الشامل (الموقع عام 2005) لكن هناك تحديات بضخامة غير مسبوقة تتطلب اهتماما كبيرا".
من جانبه قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون للصحافيين "سنعمل على الوحدة الوطنية، لكن ذلك يتوقف على ما سيقرره سكان جنوب السودان خلال الاستفتاء. وعندها سنعمل بشكل وثيق جدا، سيكون علينا العمل بشكل وثيق جدا لمنع اي عواقب سلبية تترتب على هذا الانفصال المحتمل او الممكن".
وكان الشمال والجنوب وضعا في نهاية كانون الثاني/يناير 2005 حدا لحرب اهلية استمرت 21 عاما.
وقد اتاح اتفاق السلام الشامل قيام حكومة تنعم بشبه حكم ذاتي في جنوب السودان، ونص كذلك على اجراء انتخابات رئاسة وتشريعية واقليمية في نيسان/ابريل المقبل ستكون الاولى في السودان منذ 1986 وتنظيم استفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 بشأن استقلال جنوب السودان.
وعلى الصعيد الاقتصادي اعرب رئيس البنك الافريقي للتنمية دونالد كابيروكا عن تفاؤله مراهنا على نسبة نمو للقارة تقترب من 5% عام 2010 و6% عام 2011.
واخيرا اعربت القمة عن تعاطفها مع ضحايا زلزال هايتي وكرر الرئيس السنغالي عبد الله واد عرضه باستقبال الهايتيين الراغبين في "العودة الى وطنهم الاصلي".