النسبية: وجود الطائفية والأحزاب يجعلها صعبة التطبيق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شرح النائب السابق والخبير القانوني الدكتور صلاح حنين ماذا نعني باعتماد النسبية في الانتخابات البلدية والتي جاءت ضمن اصلاحات القانون البلدي لوزير الداخلية زياد بارود، واعتبر حنين ان اعتماد النسبية غير مفيد في لبنان مع وجود الطائفية وعدم انتظام الاحزاب.
ريما زهار من بيروت: في تعريفه المبسط للنسبية التي يتم التداول بها في الانتخابات البلدية وبعد اقتراح وزير الداخلية زياد بارود الذي قضى باعتماد النسبية في المدن الكبرى، قال النائب السابق والخبير القانوني الدكتور صلاح حنين لإيلاف ان المبدأ في النسبية انه خلال الانتخابات يكون هناك لائحتان متنافستان ولنعتبر اننا نريد من هاتين اللائحتين عشرة مقاعد يجب على اللائحتين ان تكونا مقفلتين بمعنى انه لا تشطيب فيهما، وكل لائحة يجب ان نرى ما هي النسبة التي ستأخذها بعد الانتخابات، وداخل اللائحة المقفلة فان الاحزاب تحدد من سيكون رقم 1 او 2 او 3 في اللائحة، وعندما تبدأ النتائج، نحسب في المقام الاول كل لائحة ما هي النسبة التي حصلت عليها، فمثلا اللائحة الاولى حصلت على 60% بينما الثانية مثلاً 40% وهذا يعني ان من اللائحة الاولى سنحصل على 6 اشخاص ومن الثانية 4، ولكن على اي اساس سننتقي هؤلاء؟ على اساس من تم تحديدهم بحسب المراكز، بحسب ما عينتهم الاحزاب، ولكن المشكلة في لبنان يضيف:"هناك الطوائف لذلك يجب ان نأخذفي الاعتبار المنطقة والطائفة، وبانتفاء وجود احزاب تحدد المراكز فان مسألة النسبية صعبة في لبنان، ففي الخارج كفرنسا مثلاً مع انتفاء وجود الطائفية يمكن ان نعمل بنظام النسبية في الانتخابات، لكن في لبنان مع وجود الطائفية وانتفاء تحديد مهام الاحزاب لا يمكن تطبيقها.
وهنا يصبح الناخب وليس الحزب هو من يحدد الاولويات فيصبح لدينا داخل كل لائحة نوع من الحرب بين الاشخاص، وعندما لا يحدد الحزب هذه الاولويات يتنافس المتبارون في ما بينهم، وتدخل المسألة في ضياع وعدم التنظيم، وفي لبنان تطبيق النسبية يبقى غير منطقي، وخصوصًا في لبنان هناك بلديات فيها مثلا شخص واحد مرشح من الطائفة المسيحية من الروم، في بعبدا مثلا، لن يكون النظام نسبيا حينها بل اكثري، وفي الاشرفية هناك ماروني واحد وكاثوليكي وروم واحد، وسينتخبون وفقًا للنظام الاكثري.
ويضيف:"لنفترض طبقت النسبية في لبنان فهي لا تعطي نتائج ترضي الجميع، وفي عمق الموضوع النظام الاكثري سيبقى، مع وجود المحادل، ولن يتغير المشهد السياسي ، وستبقى القوى السياسية ذاتها متحالفة مع بعضها.
ويتابع:"في البلديات الطريقة المتبعة اليوم برأيي ليست سيئة، لكن النسبية في البلديات مع وجود اشخاص يُنتقون من لوائح عدة وغير متجانسة، لذلك سيكون لدينا في المجلس البلدي عدم انسجام كلي، واليوم نريد اكثرية من لائحة معينة من اجل حصول الانسجام.
وسنحصل على تشرذم في الانتخابات، ومنطق النسبية لا يمكن ان يطبق في لبنان، لذلك سيواجه المجلس البلدي مع النسبية صعوبة اكبر في ادارة شؤونه، ولا اعتقد انه ضروري ان تطبق النسبية في البلدية، وكما هي اليوم الانتخابات في البلدية مع اعتماد الاكثرية افضل وانسب، وبالنسبة للانتخابات البلدية اعتبر ان النسبية هي الاسوأ للبنان، لانها ستحافظ على المشهد السياسي كما هو، وتطبيقها لن تعطي نتيجة فعلية بل بالعكس، بل ستخلق بلبلة اكثر داخل اللوائح.