أخبار

ايران تعتزم اعدام تسعة اخرين بسبب أعمال الشغب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قررت ايران اعدام تسعة آخرين من المدانين باعمال الشغب في طهران التي أعقبت الانتخابات الرئاسية .

طهران: قالت ايران يوم الثلاثاء انها ستعدم قريبا تسعة اخرين من المدانين في أحداث الشغب التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران بينما قال زعيم المعارضة ان هذا القمع يظهر أن الثورة الاسلامية عام 1979 فشلت. ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن ابراهيم رئيسي المسؤول القضائي الرفيع قوله "سينفذ حكم الاعدام شنقا في تسعة اخرين قريبا. التسعة والاثنان اللذان اعدما يوم الخميس اعتقلوا بالتأكيد في اعمال الشغب الاخيرة ولهم صلات بجماعات مناهضة للثورة."

وكان الاثنان اللذان اعدما يوم الخميس من بين 11 حكم عليهم بالاعدام لادانتهم بتهم منها الحرابة والانتماء الى جماعات مسلحة. وقال زعيم المعارضة مير حسين موسوي وهو رئيس وزراء أسبق يوم الثلاثاء ان القمع يظهر أن ثورة 1979 التي أطاحت بنظام حكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة "لم تحقق أهدافها". وأضاف على موقع كلمة Kalemeh الالكتروني التابع له "ملء السجون وقتل المحتجين بوحشية يظهر أن جذور...الدكتاتورية لا تزال باقية منذ الحقبة الملكية."

وأشاد رجل الدين البارز اية الله أحمد جنتي بتنفيذ حكم الاعدام في اثنين من المحتجين وحث السلطات القضائية يوم الجمعة على اعدام المزيد. وقال موسوي "يشيد رجل الدين القاسي بالسلطات القضائية لتنفيذ حكمي الاعدام رغم المخاوف الجادة بشأن الاساليب المتبعة للحصول على الاعترافات من المحتجزين." وقتل ثمانية أشخاص من بينهم أحد أقارب موسوي في مظاهرات خلال ذكرى يوم عاشوراء الموافق 27 ديسمبر كانون الاول وقال مسؤولون ان أكثر من ألف شخص اعتقلوا.

وتابع موسوي على موقع كلمة "الحركة الخضراء لن تتخلى عن معركتها السلمية...الى أن يتم الحفاظ على حقوق الشعب... الاحتجاجات السلمية حق للايرانيين." وربما تشجع تصريحاته أنصاره على النزول الى الشوارع يوم 11 فبراير شباط في ذكرى الثورة الاسلامية الى جانب تجمعات حاشدة تنظمها الدولة. واذا حدث ذلك فمن المتوقع حدوث اشتباكات. ومنذ الانتخابات المتنازع عليها في يونيو حزيران تستخدم المعارضة الايرانية التجمعات الحاشدة التي تنظمها الدولة في بعض المناسبات لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة. وحث موسوي والمرشح الرئاسي المهزوم أيضا مهدي كروبي أنصارهما على المشاركة في تجمعات 11 فبراير.

وقال حسين حمداني القائد بالحرس الثوري "لن نسمح للحركة الخضراء بالظهور تحت أي ظرف...ستواجه بحزم من جانبنا." وتشهد ايران احتجاجات منذ الانتخابات التي منحت الرئيس محمود أحمدي نجاد ولاية ثانية. وتسببت الانتخابات التي يقول زعماء الاصلاحيون انها زورت في أسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وتنفي الحكومة وقوع أي تلاعب في الانتخابات.

وعلى صعيد اخر شجبت ايران اليوم توسع الولايات المتحدة في نشر أنظمة دفاع صاروخية في الخليج للتصدي لما تراه واشنطن خطرا متناميا من جانب صواريخ الجمهورية الاسلامية وقالت طهران انها تربطها علاقات طيبة مع دول الجوار. وقالت الولايات المتحدة يوم الاحد الماضي انها وسعت نطاق أنظمتها الدفاعية في البحر والبر في منطقة الخليج وما حولها. ويشمل ذلك نصب منصات اطلاق لنظام باتريوت للدفاع الصاروخي على البر في الكويت وقطر والامارات العربية المتحدة والبحرين.

وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمر صحفي "نعتبر مثل هذه الخطوات من جانب دول خارجية في المنطقة غير ناجحة وشهدنا فشلها من قبل." وأضاف "العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول أخرى في المنطقة جيدة جدا وودية... التعامل الايجابي في المنطقة هو التوجه الوحيد المناسب لاقرار السلام والاستقرار."

وصرح مسؤولون اميركيون بأن توسيع الانظمة الدفاعية الصاروخية هو لزيادة حماية القوات الامريكية والحلفاء الرئيسيين في الخليج. ولم تستبعد كل من الولايات المتحدة واسرائيل القيام بعمل عسكري اذا فشل الحل الدبلوماسي في حسم النزاع حول برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف الى صنع قنابل ذرية.

وتقول ايران ان برنامجها سلمي ويهدف الى توليد الطاقة وتوعدت بالرد اذا تعرضت لهجوم. كما تشير الى أن برنامجها الصاروخي ذو طبيعة دفاعية. وقال دبلوماسيون غربيون في الامم المتحدة ان الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية تأمل في وضع البنك المركزي الايراني وشركات مرتبطة بالحرس الثوري الايراني على القائمة السوداء ضمن جولة جديدة من عقوبات المنظمة الدولية بشأن برنامج طهران النووي. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان روما اتخذت موقفا ثابتا لوقف أي استثمارات جديدة في مجالي النفط والغاز في ايران. وتعمل شركة ايني الايطالية في حقل دارخوين النفطي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف