أخبار

حماس: الرغبة في الثأر تخنق الاسلاميين في الضفة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يشكو أنصار حماس من عزلهم من وظائفهم الحكومية في الضفة الغربية بسبب انتمائهم.

رام الله: قال ناصر عبد الجواد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن قائمة الاصلاح والتغيير التابعة لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) ان ما من أحد يرغب في العمل لديه خشية تعرضه للسجن. وأمضى اخر سائق عمل لديه شهرين في سجن بالضفة الغربية بعد أن ألقت قوات الامن التابعة للرئيس محمود عباس القبض عليه والذي تناصب حكومته التي تتخذ من رام الله مقرا لها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة العداء الصريح. وقال عبد الجواد الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2006 والتي أنزلت خلالها حماس هزيمة ثقيلة بحركة فتح التابعة لعباس "كلما أطلب من أي شخص أن يعمل معي يرفض.. الناس خائفون."

وكان من أسباب فوز حماس استياء الناخبين مما اعتبروه في ذلك الوقت فسادا في حركة فتح وأدى فوز حماس الى أزمة سياسية واقتتال مع فتح في غزة انتهى بسيطرة الحركة على القطاع الذي ما زالت تحكمه تحت حصار اسرائيلي خانق. وقال عمر عبد الرازق وهو نائب اخر من حماس في مكتبه بسلفيت وهي قرية تقع قرب بلدة نابلس الفلسطينية "هناك برنامج لاجتثاث حماس في الضفة الغربية." وأضاف "لا توجد نشاطات لحماس.. الاعتقالات تتم بشكل يومي." وتقول حماس ان نحو 600 من أعضائها موجودون في سجون فلسطينية بالضفة الغربية مما يشير الى مدى عمق الانقسام الذي يعتقد الكثير من الفلسطينيين أنه أضر بشدة بقضيتهم.

كما تقول حماس ان السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب تهدف الى انهاء وجودها تماما من الضفة الغربية. في حين تقول فتح ان حماس تريد محو وجودها في غزة. ويقول محللون فلسطينيون ان معارضي فكرة اقامة دولة فلسطينية داخل اسرائيل يستمتعون بمثل هذا الانقسام. ولم تنجح الجهود المصرية حتى الان للمصالحة بين الحركتين وساعدت اتهامات متبادلة بالتعذيب في تفاقم العداء القائم أساسا نتيجة اختلاف استراتيجية كل منهما تجاه اسرائيل وتحرير الاراضي الفلسطينية.

وتعارض حماس المدعومة من ايران وسوريا استراتيجية عباس القائمة على السعي الى التوصل الى سلام دائم مع اسرائيل اذ ان ميثاقها يدعو الى تدمير الدولة اليهودية. وأمضى كل من عبد الجواد وعبد الرازق أكثر من ثلاث سنوات في السجن باسرائيل منذ انتخابهما في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي لم ينعقد منذ سيطرة حماس على غزة عام 2007 . وكانا بين 40 من نواب حماس ألقي القبض عليهم عام 2006 بعد أن أسر نشطاء فلسطينيون في غزة الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي ما زال محتجزا لديهم.

وأفرج عن عبد الجواد في سبتمبر أيلول. وقال ان قوات الامن الفلسطينية منعت حفلا لاستقباله. وقال مسؤول أمن ان حماس استغلت تلك التجمعات في التحريض على كراهية السلطة الفلسطينية. ومضى عبد الجواد يقول ان أكثر من 200 جمعية خيرية تابعة لحماس -ولها أهمية كبيرة في تكوين الدعم الشعبي- تم اغلاقها وان أي شخص ينتمي للحركة أصبح معتادا على مراقبة القوات الفلسطينية له. وقال ابراهيم عبد الله اخر سائق كان يعمل لدى عبد الجواد ان عمله مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لم يشفع له عندما احتجزته قوات أمن فلسطينية. وأضاف "عملت لدى ناصر عبد الجواد لشهرين واعتقلت لشهرين.. لا أحد يرغب في العمل معه."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف