مقتل عشرة اسلاميين في غارة غرب باكستان

أدت غارة أميركية بطائرات دون طيار إلى مقتل 10 ناشطين إسلاميين في غرب باكستان .

ميرانشاه: قتل عشرة ناشطين اسلاميين على الاقل الثلاثاء في غارة لطائرات اميركية بدون طيار اطلقت نحو عشرين صاروخا على احد معاقلهم في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان على ما اعلن مسؤولون باكستانيون امنيون. وصرح احد هؤلاء المسؤولين البارزين "ان ثماني طائرات اميركية بدون طيار اطلقت نحو 18 صاروخا على اهداف متعددة في قرية داتاخيل في وزيرستان الشمالية".

واضاف "ان عشرة مقاتلين (اسلاميين) قتلوا في ضربات الصواريخ". وذكر مسؤولون وسكان في المنطقة المستهدفة بهذه الهجمات ان الصواريخ اصابت اماكن تستخدم مخابىء لهؤلاء الناشطين ومركزا للتدريب. وتعرف وزيرستان الشمالية بانها قاعدة للمسلحين التابعين لشبكة حقاني المتهمة بشن هجمات على القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي المنتشرة في افغانستان المجاورة.

وتعتبر الولايات المتحدة ان حزام المناطق القبلية المحاذي للحدود بين افغانستان وباكستان هو "المكان الاخطر في العالم" ويعج بطالبان وعناصر تنظيم القاعدة الذين يخططون لتنفيذ اعتداءات على اهداف غربية. واطلاق الصواريخ من طائرات بدون طيار تكاثرت في هذه المنطقة منذ كانون الثاني/يناير مما يزيد من مشاعر العداء للولايات المتحدة في الدولة النووية المسلمة.

وترفض الولايات المتحدة الاعتراف رسميا باطلاق هذه الصواريخ وتحتج باكستان علنا على هذه الانتهاكات لسيادتها الوطنية. لكن وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية تقول بانتظام ان هجمات الطائرات بدون طيار هي ثمرة تفاهم سري بين البلدين. وتعد اسلام اباد منذ نهاية 2001 الحليف الاساسي لواشنطن في المنطقة في "حربها على الارهاب"، ولذلك اعلن تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان صيف 2007 "الجهاد" على السلطات الباكستانية.