تحميل براون جانبا من اللوم عن حرب العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتفق 60% من البريطانيين المستطلعين انه يجب على رئيس الحكومة تحمل المسؤولية مع بلير عن حرب العراق.
لندن: اوضح استطلاع للرأي نشرت نتائجه الثلاثاء ان اغلبية البريطانيين تعتقد ان رئيس الوزراء غوردون براون يتحمل جانبا من اللوم عن حرب العراق مع رئيس الوزراء السابق توني بلير.
وكشف الاستطلاع ايضا عن ان 37 في المئة ممن استطلعت اراؤهم بين 29 و31 كانون الثاني - ينايريعتقدون ان بلير يجب ان يقدم للمحاكمة بسبب خوضه حرب العراق.
وأفادت نتائج الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة كوم ريس لحساب صحيفة اندبندنت بان 60 في المئة من 1001 شخص بالغ استطلعت اراؤهم اتفقوا مع ان براون يجب ان يتحمل المسؤولية مع بلير بينما اختلف 34 في المئة مع ذلك.
ووافق على ذلك اكثر قليلا من نصف مؤيدي حزب العمال مقارنة بنسبة 68 في المئة من ناخبي المعارضة المحافظة.
ومن المقرر ان يدلي براون الذي كان وزيرا للمالية ابان الغزو عام 2003 بافادته امام لجنة تحقيق بشأن حرب العراق قبل انتخابات ستجري بحلول حزيران- يونيو .
ويقول معلقون ان ذلك يمكن ان يضر بحزب العمال الحاكم في الانتخابات. ويتقدم المحافظون المعارضون بالفعل على حزب العمال في استطلاعات الرأي.
ويلقى اللوم في قرار خوض الحرب على بلير في أغلب الحالات. وادت الحرب التي تعد اكثر الامور اثارة للجدل في رئاسته للحكومة التي استمرت عشر سنوات الى تاكل التأييد له ولحزبه.
غير ان براون يتعرض للانتقاد بشأن قرارات اتخذت فيما يتعلق بالانفاق الدفاعي يقول منتقدون انها عوقت العمليات العسكرية البريطانية في العراق وافغانستان.
وكانت وزيرة بريطانية سابقة ردت الثلاثاء على تأكيد رئيس الوزراء السابق توني بلير بأن سقوط نظام صدام حسين جعل العالم أكثر امنا. وقالت كلير شورت في شهادتها امام لجنة التحقيق حول الحرب ان الاجتياح الذي جرى في 2003 جعل العراق "اكثر خطرا" واتاح لتنظيم القاعدة زيادة نفوذه في الشرق الاوسط.
وكان بلير أكد الجمعة امام لجنة التحقيق انه لا يشعر "بأي ندم" على الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين مبديا اعتقاده "بصدق ان العالم اصبح اكثر امنا" من دونه.
وردت الوزيرة السابقة على ذلك قائلة "لا شك ان التحضير لهذا الاجتياح كان سيئا ومتعجلا، ليس فقط لاننا سببنا معاناة كبيرة وخسائر بشرية، وانما لاننا جعلنا العراق اكثر خطورة واضطرابا، ووسعنا حضور القاعدة في الشرق الاوسط".
وقال بلير الجمعة ان "التصور" الذي كان لدى الغربيين حول التهديد الذي يشكله الرئيس العراقي السابق تغير جذريا بعد 11 ايلول/سبتمبر.
وردا على ذلك قالت شورت ان "الرواية التي ساقها توني بلير حول ضرورة التحرك العاجل بسبب 11 ايلول/سبتمبر لا تصمد امام التدقيق" لعدم وجود أي مؤشر على تعاون صدام حسين مع القاعدة، واعتبرت ان الحكومة الاميركية "خدعت" شعبها عندما تحدثت عن صلة بين عدويها.
وكانت كلير شورت وزيرة شؤون التنمية الدولية في حكومة توني بلير، لكنها استقالت في 2003 احتجاجا على الحرب على العراق.