أخبار

تقسيم بيروت إلى دوائر: جدل انتخابي في قانون البلديات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


تحدث النائب تمام سلام عن ضرورة إبقاء بلدية بيروت موحّدة خلال الانتخابات البلدية المقبلة بينما شدد انطوان نصرالله من التيار الوطني الحر على أهميّة تقسيم بيروت إلى دوائر انتخابيّة.

ريما زهار من بيروت: لا يزال الجدل قائمًا بين مختلف الافرقاء حول تقسيم بيروت الى دوائر انتخابية، وفي هذا الصدد إعتبر النائب تمام سلام في حديثه لإيلاف عن تقسيم بيروت الى دوائر انتخابية للبلديات ان التيار الوطني الحر يتمسك بالتقسيمات للتعويض عن الهزيمة التي مني بها في الانتخابات النيابية في بيروت، فإذا كان هناك من يريد ان يساهم فعليًا وجديًا في قانون الانتخابات البلدية بالنسبة لبيروت، فهم نواب بيروت الحاليون، المنتخبون من الشعب، لأن لديهم الافضلية في هذا الموضو. وبالتالي هم مزمعون أن تبقى بيروت دائرة واحدة وموحدة، ولا يحاولن احد ان يقسمها او يضعفها، ومحاولات التيار الوطني الحر في هذا المجال للتأكيد بانهم هنا، ويريدون مجددًا اسماع موقفهم، ومن جهة اخرى محاولة للعب بوتر الحساسيات الطائفية التي نحن بغنى عنها في بيروت، وقد اجرينا انتخابين للمجلس البلدي وكانت الانتخابات خير دليل ومؤشر على وحدة بيروت وقرارها، واحتضان التوازن الطائفي فيها، فلماذا تعكير هذا الانجاز والدخول عليه بطروحات شتى منها يتعلق بتقسيم بيروت الى دوائر، او اعتماد النسبية بديلاً عن ذلك، ماذا ننتخب؟ نحن ننتخب مجلسًا بلديًا اذا لم يكن منسجمًا ومتضامنًا ومتكاملاً في عمله فكيف سيقوم بهذا العمل؟ هو ليس حكومة ائتلافية وليس مجلسًا نيابيًا، هو مجلس بلدي عليه ان يكون منسجمًا في عمله، واذا كان من طرح جدي وخصوصًا في ما يتعلق بالمدن الكبرى فهو يجب ان تكون هناك لوائح مغلقة تتنافس في هذه الانتخابات ومعروف مسبقًا من يكون رئيسها ونائب رئيسها ومما تتكون، واللائحة المغلقة التي تفوز هي التي تتولى هذه المسؤولية لمدة السنوات المقررة، اما ان يتم انتخاب مجلس بلدي من اربعة من هنا وخمسة من هناك من خلال اعتماد النسبية، فكيف ستتخذ القرارات وكيف سيقوم بواجبه؟

اذا كان من مطلب في بيروت بالذات، يضيف من بين كل بلديات لبنان فهو ان يعطى المجلس البلدي صلاحيات تنفيذية ليقوم بدوره كاملاً، وساعتها تتنخب تلك اللائحة والاخرى من مجموعة ممن يخوضون تلك الانتخابات منسجمين متوافقين على خطة معينة، اما ان تتم الانتخابات لمجلس بلدي مجزأ فاعتقد هذه هرطقة.

ولدى سؤاله اذا لم تحل عقدة بلدية بيروت سيصار الى تأجيل الانتخابات البلدية؟ يجيب:"من الواضح ان ما يعيق اليوم الانتخابات اليلدية التي اصبحت داهمة في مواعيدها هو طرح هذا الملف الكامل الشامل الشافع المتفرع من كل الافكار الجديدة، والتي بعضها صحيح اصلاحي ونحن بحاجة اليه ولكن من الواضح انه يتطلب نقاشًا ودرسًا ومتابعة، ولا يمكن بحث هذا الامربجلستين او ثلاث، اذا كانوا جادين باجراء الانتخابات البلدية فليتم اعتماد الانتخابات وفقًا للقانون السابق ومن ثم تجري بهدوء فيما بعد معالجة كل الاصلاحات ليتم اعتمادها في مرحلة لاحقة، وهذا سيكشف نيات من يريد حقًا ان تجري الانتخابات ومن لا يريد ذلك.
ويتابع: "موضوع تقسيم بيروت برأيي في غير محله والمطلوب هو الجمع وليس التقسيم والتوحيد وليس التجزئة.

التيار الوطني الحر

أكد انطوان نصرالله (عضو لجنة تحضير الانتخابات البلدية في التيار الوطني الحر) في حديثه لإيلاف ان التيار الوطني الحر يتمسك بالتقسيمات في بيروت لتحقيق حسن التمثيل، فاليوم هناك 24 عضوًا بلديًّا في بيروت، والمواطن البيروتي لا يعرفهم، فكيف ننتخب اشخاصًا يمثلون في مواضيع تنموية وادارية تخص يومياتنا ونحن لا نعرفهم؟ وكل المدن الكبرى في كل عواصم العالم هي مقسمة وذلك لحسن التمثيل، واثبت المجلس البلدي في بيروت فشله بسبب هذه المعضلة، وحتى في البلديات التي تضم عدة مدن، كل قرية ومدينة لديها عدد من الممثلين حتى لو كان الجميع ينتخبهم، بينما في بيروت اليوم يستطيع ان يكون الـ 24 عضوًا من المصيطبة او الاشرفية او رأس بيروت، في حال اردنا تطبيق اللامركزية الادارية، على المجلس البلدي ان يمثل حقيقة السلطة المحلية وبالتالي الناس الذين ينتخبونهم، وهناك خوف لعدد كبير من اللبنانيين بأن هناك طغيان فئة على اخرى، فلماذا لا ننزع هذا الخوف بقانون؟

ولدى سؤاله ان الفريق الآخر الذي يرفض تقسيم بيروت يؤكد ان طرح التيار الوطني الحر هدفه اثبات نفسه بعدما مني بخسارة كبيرة في الانتخابات النيابية الماضية، يجيب: "هذا الطرح تم تناوله في العام 2004 ولم يكن قد جرت الانتخابات النيابية، ولا علاقة للامر بهذا.

وردًّا على سؤال اذا لم تحل عقدة بيروت سيصار الى تأجيل الانتخابات البلدية؟ يقول:"اعتقد بان هناك فئة لا تريد الانتخابات واذا اجلت الانتخابات فليس بسبب تقسيمات بيروت، انما لان هناك فئة تريد تأجيل الانتخابات.

ولدى سؤاله بأن رئيس الحكومة سعد الحريري قال إنه لن يوقع على تقسيم بيروت، يجيب:"الحريري هذه الايام يتكلم"ناقضًا ومنقوضًا"، فهو يقول انه يمثل كل اللبنانيين ثم يشترك في اجتماع لفئة ضد اخرى، واليوم هو يقول انه مع المناصفة ويتمسك بها وهو لا يعمل شيئًَا من اجل تعزيز هذه المناصفة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف