أخبار

وزير سوداني ينفي عزم واشنطن فرض عقوبات على الخرطوم

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكدت السودان أن ما نقل عن الرئيس الأميركيبخصوص فرض عقوبات على الخرطوم ليس دقيقا.

الدوحة: اكد وزير سوداني ان ما اعلن على لسان الرئيس الاميركي باراك اوباما لجهة تهديده بفرض عقوبات على السودان ليس دقيقا، مؤكدا ان "وسائل الاعلام التي نقلت الخبر لم تنقله بالشكل الصحيح".

وقال وزير الثقافة السوداني امين حسن عمر، كبير مفاوضي الوفد الحكومي الى "مشاورات الدوحة لسلام دارفور" للصحافيين في العاصمة القطرية "استمعت الى حديث الرئيس الاميركي، واوباما لم يتحدث عن عقوبات ولكن تحدث عن ضغوطات لدفع التفاوض ولم يوجه اي تحذير لحكومة الخرطوم".

واضاف "نحن لم نتوقع موقفا محايدا للولايات المتحدة، لكن نتعامل مع ما تطرحه من افكار كل مرة، فاذا كانت ايجابية نتعامل معها واذا كانت سلبية فهذا موقف اميركا الدائم ولا نتعامل معه".

وكان اوباما حذر الاثنين الحكومة السودانية من مغبة عدم الاستجابة لجهود الولايات المتحدة الرامية الى تحقيق السلام في اقليم دارفور.

وقال اوباما "سنواصل الضغط على الحكومة السودانية (...) اذا لم يتعاونوا (المسؤولون السودانيون) مع هذه الجهود، اذن علينا الاستنتاج ان الالتزام غير موجود، وعلينا ان نمارس ضغوطا اضافية على السودان من اجل تحقيق اهدافنا".

وتمنى اوباما "الوصول الى اتفاقات بين كافة الاطراف المعنية لمعالجة هذه المأساة الانسانية في هذه المنطقة". وسبق لاوباما وان اعلن في 19 تشرين الاول/اكتوبر ان ادارته تنتهج سياسة تجاه السودان تنطوي على حوافز كما على عقوبات، وتحديدا في حال استمرار "الابادة" في دارفور.

وقال "اذا تحركت الحكومة السودانية لتحسين الاوضاع على الارض ودفع عملية السلام ستكون هناك حوافز، اما اذا لم تفعل فستكون هناك ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والامم المتحدة".

وطالب اوباما ب"وضع حد نهائي للنزاع ولانتهاكات حقوق الانسان والابادة في دارفور". من جهة اخرى اشار الوزير السوداني الى ان المبعوث الاميركي لمحادثات سلام دارفور سكوتي غريشن سيصل الى الدوحة خلال يومين او ثلاثة، بعد زيارته الى اديس ابابا والخرطوم.

ويرأس وزير الثقافة السوداني وفد الحكومة السودانية لمشاورات سلام دارفور المستمرة في الدوحة منذ الثالث والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي. ولم يلتق الوفد الحكومي مع اي من قادة حركات التمرد في اقليم دارفور الموجودة في الدوحة، وهي مجموعة طرابلس التي اجتمعت تحت اسم جيش تحرير السودان "القوى الثورية" وحركة العدل والمساواة ومجموعة حركات اديس ابابا، حيث تجتمع هذه الحركات ثنائيا وتناقش توحيد الموقف التفاوضي قبل الدخول في اية مفاوضات مع الوفد الحكومي.

وحول سير العملية التشاورية حاليا قال وزير الثقافة السوداني "ننتظر ان تنتظم اوضاع الحركات (...) اجتمعنا مع الوساطة وافادتنا بالتطورات الجارية عند الحركات الاخرى واوضحت انها في حالة تشاور مستمر معها".

وتوقع الوزير السوداني ان يشهد هذا الاسبوع "تطورا هاما" على صعيد المباحثات بين حركات التمرد. وقال "اتوقع في خلال ما تبقى من هذا الاسبوع ان تعلن الوساطة عن اجندة التفاوض. جميع الوفود متفائلة وراغبة في التفاوض لكن لم تخرج بصيغة نهائية بعد، ولا نعلم اذا كانت ستجتمع في وفد او في مسارات متعددة (...) بعد ذلك ستعلن الترتيبات والأجندة لبدء التفاوض".

واضاف "تقديري ان تبدأ المفاوضات اول الاسبوع المقبل (...) يمكن ان نبدأ مع الحركات الجاهزة للتفاوض حتى يجهز الآخرون ويلتحق من يتمنع عن الحضور الآن في وقت لاحق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف