كينيا تشدد اجراءات الامن على حدودها مع الصومال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شددت كينيا من الإجراءات الأمنية على حدودها الصحراوية مع الصومال قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة الصومالية.
جاريسا (كينيا): شددت كينيا اجراءات الامن على حدودها الصحراوية الخطرة مع الصومال قبل هجوم متوقع لقوات الحكومة الصومالية يمكن ان يدفع متمردين اسلاميين متشددين الى محاولة عبور الحدود.
ويسيطر متمردو الشباب الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة هذا الاسبوع ويريدون فرض تفسيرهم المتشدد للاسلام في الصومال في منطقة القرن الافريقي على عدد من البلدات الصغيرة في الجانب الصومالي من الحدود منذ اواخر العام الماضي.
وتصاعد التوتر في المنطقة التي تعاني من الجفاف وتندر فيها فرص العمل ويتردد المتمردون الصوماليون على القرى الكينية لتجنيد مقاتلين شبان. وقال ونستون مورونجي مفوض شرطة منطقة لاجديرا لرويترز في مقابلة قرب الحدود "نشرنا المزيد من القوات وزدنا من الدوريات على طول الحدود لان التهديد من الجانب الاخر أعلى الان."
ولا توجد في الصومال حكومة مركزية فعالة منذ ما يقرب من عشرين عاما وتسيطر حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد المدعومة من الغرب على بعض النقاط الاستراتيجية في العاصمة الساحلية مقديشو فقط. وخوفا من تهريب السلاح والمخدرات وأيضا من الميليشيات الجيدة التسليح التابعة لامراء الحرب في الصومال أغلقت كينيا حدودها مع جارتها عام 2007 بامتداد 680 كيلومترا.
لكنها في الوقت نفسه سمحت لالاف اللاجئين من الصومال بدخول أراضيها والاقامة في مخيمات للاجئين في داداب حيث يعيش أكثر من 260 الفا غالبيتهم صوماليون. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة انها سجلت 2730 لاجئا في يناير كانون الثاني وهو ما يقل عن المتوسط الشهري في العام الماضي والذي بلغ 5000 لاجيء.
لكن هذا يمكن ان يتغير مع بدء هجوم مقرر منذ فترة لقوات الحكومة الصومالية ضد جماعة الشباب وجماعات اسلامية متشددة اخرى. وقال محمد نور وهو من جنوب الصومال لدى وصوله الى مخيم ايفو للاجئين وهو واحد من ثلاثة مخيمات في داداب انه دخل كينيا من نقطة حدود داكاليما.
وقال وهو يحتضن ابنه الصغير بين يديه "الشباب فقط هم الموجودون هناك. لا وجود للشرطة الكينية." ويصعب قرب المتمردين من الحدود والاشتباه في ان بعضهم تسلل الى كينيا مهمة وكالات الاغاثة التي تحاول مساعدة الناس في المنطقة.
ومنعت بعض الوكالات العاملين فيها من الاجانب من زيارة تلك المناطق لاحتمال خطفهم كما فرضت قيودا مشددة على تحركات من تسمح لهم بالعمل في هذه المناطق. وقال نيك واسونا المتحدث باسم وكالة (وورلد فيجن) في كينيا "نحن قلقون الان من تنامي خطر خطف موظفينا في شمال شرق كينيا... قيدنا الحركة دون مرافقة (امنية) في المنطقة بين واجير ومويالي.
"هناك معلومات تفيد بأن الشباب ربما تكون في المنطقة." وقال ايمانويل نيابيرا المتحدث باسم المفوضية العليا في كينيا "الاسلحة منتشرة في المنطقة وهي في أيدي الاشخاص الخطأ ولذلك اتخذنا أقصى احتياطات الامن."