عمليات الموساد الخارجية تثير التساؤل في اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اثار اغتيال قيادي عسكري في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي نسب الى جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد) تساؤلات لدى خبراء الاستخبارات الاسرائيليين بشان جدوى هذا النوع من العمليات.
في المقابل عبر معظم الوزراء وكذلك المعلقون السياسيون عن ارتياحهم بعد "تصفية" محمود عبد الرؤوف المبحوح لكن بدون الذهاب الى الاقرار بتورط للموساد.
وكتب الصحافي يوسي ميلمن في صحيفة هآرتس "ان لا سبب لدى الحكومة الاسرائيلية للاعتراف بان عناصر من الموساد اقدموا على تصفية المبحوح ام لا. لكن ابتسامات الوزراء قالت كل شيء".
ولفت هذا الاخصائي في الشؤون الاستخباراتية الى "ان اجهزة الاستخبارات في اسرائيل اعتمدت عقيدة مفادها ان عمليات تصفية القادة الارهابيين من الصف الاول هي وحدها التي يمكن ان يكون لها وقع استراتيجي".
واستطرد "لكن ليست هذه هي الحال بالنسبة للمبحوح الذي لم يكن سوى قيادي عملاني".
وراى ان اسرائيل تواجه معضلة لانه "ينبغي عليها التحرك ضد المجموعات الارهابية والرد على هجماتهم".
واعتبر الباحث روفن بيداتسور من جهته "ان تصفية الارهابيين يطرح مشكلة اخلاقية، لان لا احد يعلم ما هي المعايير التي تستند اليها هذه الاحكام بالاعدام".
وذكر بان اسرائيل قتلت في الماضي اكثر من مئتي فلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية في "عمليات تصفية"، لكنه لا يبررها سوى "في حالات استثنائية جدا عندما تؤدي الى تجنب اعتداء وشيك".
غير ان خبراء اخرين يؤيدون هذه الاساليب سواء على شكل عمليات للجيش في الاراضي الفلسطينية او عمليات للموساد في الخارج.
ولفت المحلل السياسي هيلل فريش من جامعة بار ايلان قرب تل ابيب "ان عمليات التصفية اثبتت جدواها من خلال تخفيض عدد الاعتداءات بشكل كبير في الضفة الغربية بين 2001 و2005".
وقال "ان اسرائيل كان لديها مصلحة في تصفية المبحوح لانها توجه ضربة قاسية جدا للوجستية حماس وامداداتها من الاسلحة الاتية من ايران". واشار الى ان هذه الانشطة السرية يهتم بها نحو مئة رجل.
واعتبر الباحث ايلي كرمون من معهد هرتسليا قرب تل ابيب "ان شل الارهابيين هو سلاح استراتيجي بالنسبة لاسرائيل. انه امر مشروع وفعال شرط ان لا يتوقف".
وقد هددت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بضرب اسرائيل ردا على مقتل المبحوح. لكن عددا من المسؤولين الاسرائيليين يعتبرون ان الهجوم العسكري الدامي الشتاء الماضي على قطاع غزة (1400 قتيل فلسطيني) ما زال له تأثيره الرادع على حماس.
واغتيال خبير المتفجرات في حماس يحيي عياش بواسطة هاتف محمول مفخخ في 1996 في قطاع غزة تلته سلسلة عمليات انتحارية.
الا ان حركة حماس لم تتمكن من تنفيذ تهديداتها بعد ان قتلت اسرائيل في 2004 مرشدها الروحي الشيخ احمد ياسين في غارة للمروحيات وكذلك قائد الحركة في غزة عبدالعزيز الرنتيسي.
وبحسب الصحافة فان رئيس الموساد الحالي مئير داغان قرر منذ تسلمه مهامه في تشرين الاول/اكتوبر 2002، ان يجعل المكافحة المباشرة ل"الارهاب الاسلامي" في العالم هدفه الرئيسي.