عصائب أهل الحق تخطف ضابطًا أميركيًا في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أمستردام: قال مصدر عراقي إن تنظيم عصائب أهل الحق خطف ضابطاً أميركياً في العراق. وأوضح المصدر الذي طلب الإشارة اليه ببرلماني عراقي مستقل خلال حديث هاتفي مع إيلاف أن التنظيم تمكن خلال اليومين الماضيين من خطف ضابط أميركي كبير في العاصمة العراقية بغداد. ولم يبين اسم الضابط أو رتبته. سوى أنه أشار إلى أن الخطف تم في جانب الكرخ من العاصمة بغداد.
وأكد المصدر ان عملية الخطف جاءت بعد تهديد التنظيم منذ أيام بعودته للعمل المسلح ما لم يتم الافراج عن قادته الذين تم اعتقالهم مؤخرا إضافة لبقية أعضاء التنظيم المعتقلين لدى الجانبين العراقي والأميركي.
وكان تنظيم عصائب أهل الحق أفرج نهاية العام الماضي عن الرهينة البريطاني خبير الحاسبات بيتر مور الذي خطفه التنظيم عام 2007 مع حراسه الأربعة الذين تم قتلهم وسلمت جثث ثلاثة منهم للجانب البريطاني ضمن صفقة مع الحكومة العراقية تضمنت الافراج عن قيادات التنظيم بمن فيهم زعيمه الشيخ قيس الخزعلي الذي أفرج عنه قبل نحو شهر.
لكن التنظيم هدد بعيد الافراج عن الخزعلي بايقاف المفاوضات التي علقها مع الجانب العراقي الذي كان وسيطا مع الجانبين الاميركي والبريطاني بسبب عودة اعتقالات قادة من التنظيم بعد أن تعهدت الحكومة العراقية لهم ايقاف الاعتقالات والافراج عن أعضاء التنظيم المعتقلين والذين يبلغ عددهم نحو مئتي معتقل، حسب مصادر متطابقة من الحكومة العراقية وقادة في التنظيم.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب خلال لقاء ضمه نهاية العام الماضي مع الشيخ ليث الخزعلي والشيخ عبد الهادي الدراجي ، بعد أيام من الافراج عنهما، والناطق الاعلامي باسم التنظيم سلام المالكي، ايقاف العمليات العسكرية والانضمام إلى العملية السياسية مقابل تنفيذ مطالب التنظيم بالافراج عن قادته وايقاف عمليات الاعتقال. لكن التنظيم يقول إن الاعتقالات استمرت وتوقف الافراج عن بقية المعتقلين. فهدد بايقاف التفاوض وعدم تسليم جثة الرهينة البريطاني الأخير لديهم واحتمال عودة العمل العسكري.
المصدر البرلماني العراقي قال لإيلاف إن قادة التنظيم عبروا خلال الاسبوع الماضي عن استيائهم من حملة اعتقالات طالت قادة من العصائب من قبل قوات مشتركة عراقية أميركية ولم تفلح الوساطات لاطلاقهم. وحمل المصدر سياسيين عراقيين استخفافهم بتهديدات التنظيم التي وصفوها وقتئذ بالتهديدات المتفق عليها مع الحكومة العراقية لتحقيق مكاسب سياسية لها. مبيناً أن علاقة التنظيم مع الحكومة العراقية متوترة جدا في الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر أن تنظيم العصائب يمتلك قاعدة شعبية وعسكرية باتت لديها خبرة وما كان الاستخفاف بتهديداته فهو هدد بخطف رهائن عام 2007 بعد اعتقال زعيمه وقادة معه في البصرة فنفذ عملية خطف البريطاني بيتر مور وحراسه والآن نفذ تهديده بخطف رهائن أميركيين، حسب تعبيره.
ولم يصدر بعد أي تأكيد أو نفي من الجانب الأميركي حول خطف الضابط في بغداد.
يذكر أن تنظيم عصائب أهل الحق انشق عن جيش المهدي بعيد معارك النجف عام 2004 بعد أن كان زعيمه الشيخ قيس الخزعلي هو الناطق الرسمي باسم التيار الصدري. وخاض منذئذ عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية والبريطانية في العراق تضمنت خطف وقتل خمسة ضباط أميركيين في كربلاء ومثلهم في البصرة. وكان الجانب الأميركي يتهم التنظيم بالعمل والتدرب مع فيلق القدس الإيراني وحزب الله اللبناني لكن قادة في التنظيم ينفون ذلك.