نتانياهو: محادثات السلام ستستأنف خلال أسابيع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يؤكد بنيامين نتنياهو أن المفاوضات ستنطلق خلال أسابيع، بينما يرى سعد الحريري أن إسرائيل ليست جاهزة للسلام.
القدس:قال رئيس الورزاء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء ان لديه "اسبابا تدعو للاعتقاد" بان محادثات السلام مع الفلسطينيين ستستأنف خلال "الاسابيع المقبلة".
وصرح في كلمة امام مؤتمر حول الامن السنوي في هرتسيليا، شمال اسرائيل، "لدي اسباب تدفعني الى الاعتقاد، بصورة واقعية، باننا سنستأنف عملية السلام مع الفلسطينيين دون شروط مسبقة خلال الاسابيع المقبلة".
واشار رئيس الوزراء الى تدخل اميركي لاستئناف المفاوضات.
وقال نتانياهو "اعتدنا القول ان رقصة التانغو تحتاج الى اثنين وفي الشرق الاوسط يحتاج الامر احيانا الى وجود ثلاثة على الاقل لبدء الرقصة وبعد ذلك اعتقد اننا سنتمكن من المواصلة كاثنين" مع الفلسطينيين.
واضاف "آمل، اذا كانت هناك رغبة لدى الجانب الفلسطيني في بناء السلام واجراء مفاوضات للتوصل الى اتفاق، ان نرى استئنافا لعملية السلام في الاسابيع المقبلة".
من جهتها نفت السلطة الفلسطينية علمها بما قاله نتانياهو عن قرب استئناف المفاوضات.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة فرانس برس "لا علم لنا بما قاله نتانياهو ونحن لا زلنا مصرين على ان استئناف المفاوضات يتطلب التجميد الكامل للاستيطان بما فيها القدس الشريف والاعتراف بمرجعية واضحة لعملية السلام وتنفيذ خطة خارطة الطريق".
وكان المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل انهى في كانون الثاني/يناير الماضي سلسلة لقاءات مع قادة الجانبين الذين عرض عليهم مبادرة جديدة لتحريك مباحثات السلام.
وقد توقفت المحادثات عندما شنت اسرائيل هجوما على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008. ومنذ ذلك الحين رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة استئناف المحادثات الا بعد الوقف الكامل للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهو ما يرفضه نتانياهو.
من جانبه اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس الاول الاثنين انه سيقدم رده خلال "اسبوع" على اقتراح الموفد الاميركي.
وقال عباس خلال زيارة لبرلين "هناك اقتراح من ميتشل (...) لقد وعدنا بدرسه ومناقشته مع اخواننا واصدقائنا ثم باعطاء رد في موعد اقصاه اسبوع اعتبارا من اليوم".
واضاف عباس في مؤتمر صحافي عقده مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اذا اوقفت اسرائيل الاستيطان لفترة معينة وكانت مستعدة للعودة الى اساس (المفاوضات من اجل عملية السلام)، فاننا مستعدون للتفاوض".
ومساء امس الثلاثاء قال عباس في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في رام الله "نحن نتشاور مع كل الأشقاء والأصدقاء حول ما طرح علينا، ولدينا أفكار كثيرة نتدارسها معهم، ولا نستطيع أن نقول إننا قد وصلنا إلى نتيجة".
وتابع عباس "هناك امور كثيرة لا بد ان تكون واضحة قبل ان نتحدث عن الموقف الذي سنتخده مثل وقف اسرائيل للانشطة الاستيطانية ووقف تدخلاتها في الاراضي الفلسطينية".
الحريري: اسرائيل ليست جاهزة للسلام
من جهة ثانيةرأى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في حديث اذاعي تم بثه الاربعاء ان اسرائيل "ليست جاهزة للسلام"، وهي "تهدد لبنان يوميا".
وقال الحريري في حديث الى اذاعة "مونتي كارلو" وزع نصه ان "اسرائيل لا تريد التقدم في عملية السلام، فهي التي لم تنسحب من قرية الغجر ومزارع شبعا ولا تريد ادخال اليونيفيل".
واضاف "اسرائيل ليست جاهزة للسلام وهي تهدد لبنان يوميا، ونحن نحملها مسؤولية كل الجرائم التي تقترفها في لبنان وفلسطين".
وتتفاوض القوة الدولية الموقتة المنتشرة في جنوب لبنان مع اسرائيل على الانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية على ان تصبح المنطقة باشراف قوة اليونيفيل.
ويحتل الجيش الاسرائيلي مزارع شبعا على الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية. ويطالب لبنان بهذه المزارع، في حين تعتبرها اسرائيل والامم المتحدة مشمولة بقرار مجلس الامن 242 المتعلق بهضبة الجولان السورية. وقد احتلت اسرائيل هذه المزارع مع الجولان خلال حرب حزيران/يونيو 1967.
واتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء الحكومة اللبنانية بالسماح لحزب الله بتطوير قدراته العسكرية من خلال تهريب اسلحة في انتهاك للقرار الدولي 1701.
وكرر انه يحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية اعمال حزب الله.
من جهة ثانية، تحدث الحريري عن زيارته اخيرا الى سوريا. وقال "نتطلع من خلال مصالحتنا مع سوريا الى مراعاة مصالح الدولتين". واضاف "انا امثل الدولة اللبنانية وما يهمني هو افادة بلدي".
وتابع انه يقوم "بما يلزم لبناء علاقة من دولة الى دولة. وهذا ما تفاهمنا عليه انا والرئيس (السوري) بشار الأسد".
وقال الحريري الذي سبق واتهم سوريا باغتيال والده "علينا ان نصدق اننا مستقلون، وان نعمل على اصلاح الامور مع سوريا. عند اقامة علاقة مع اي دولة نذهب في الاتجاه الايجابي. اذ لا يمكن اقامة علاقات طيبة اذا لم تطرح الامور بايجابية".
وكرر انه يضع مسألة اغتيال والده رفيق الحريري في 2005 بين يدي المحكمة الدولية التي انشأها مجلس الامن الدولي لهذه الغاية.