أخبار

زيارة وزير هندي لباكستان تمهد لتحسن العلاقات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يشارك وزير الداخلية الهندي في اجتماع اقليمي بباكستان الشهر الحالي مما قد يمهد الطريق أمام تحسن العلاقات بين البلدين والتي تدهورت بعد هجمات مومباي عام 2008.

نيودلهي: ستكون زيارة الوزير الهندي بالانيابان تشيدامبارام يومي 26 و27 فبراير شباط الحالي أول زيارة رفيعة المستوى منذ الهجمات وتأتي في وقت تبدي فيه الهند استعدادا للتعامل مجددا مع باكستان. ويأتي الاستعداد جزئيا نتيجة ضعوط من الولايات المتحدة ولان نيودلهي تستنفد الخيارات الدبلوماسية.

وتتهم نيودلهي متشددين يعيشون في باكستان بالمسؤولية عن الهجمات وتريد أن تتخذ اسلام أباد خطوات ضدهم. وترى واشنطن أن تحسن العلاقات بين الهند وباكستان مهم للغاية حتى تكف اسلام اباد عن القلق بشأن حدودها الشرقية وتركز على قتال حركة طالبان عند حدودها الغربية مع أفغانستان.

وصرح مسؤولون في وزارة الخارجية بأن تشيدامبارام سيلتقي نظيره الباكستاني رحمن مالك ومسؤولين اخرين لاجراء محادثات قد تركز على الاجراءات التي اتخذتها اسلام أباد فيما يتعلق بهجمات مومباي. وقال مسؤول كبير في الحكومة لطلب عدم ذكر اسمه لحساسية القضية "أي حوار الان سيركز على التقدم الذي أحرزته باكستان لتفكيك الشبكة الارهابية الموجودة على أراضيها والتي استخدمت لمهاجمة مومباي.

"قد تكون بداية يمكنها المساعدة في دفع الامور الى الامام." وفي تصريحات اعتبرت تأكيدا على تخفيف موقف الهند قال وزير الخارجية الهندي اس.ام. كريشنا لصحفيين وهو في طريقه الى الكويت في وقت متأخر يوم الاربعاء ان اتخاذ باكستان "خطوات قليلة" في التحقيق بشأن هجمات مومباي قد يساعد على دفع العلاقات الى الامام.

وأضاف "... ستجعل (الخطوات) من الاسهل على الهند بالتأكيد العمل بشكل طبيعي مع باكستان." وتدفع أسلام أباد باتجاه استئناف محادثات سلام بدأت قبل خمس سنوات وأوقفتها الهند بعد الهجمات. وتلقي نيودلهي باللائمة في الهجمات على متشددين يعيشون في باكستان.

وبعيدا عن الضغط الاميركي فان استعداد الهند لفتح حوار مع باكستان الان قد يكون الهدف منه هو تعزيز مصداقية الحكومة المدنية في اسلام أباد في مواجهة الصقور العسكريين في الجيش الباكستاني ومخابراته العسكرية. ويرى محللون أن نيودلهي ربما أدركت في النهاية حدود استراتيجية "دبلوماسية القسر" التي تتبعها مع خفوت التعاطف الدولي مع هجمات مومباي وبعدما أصبحت الهند تبدو متعنتة بشكل متزايد.

وقال سيدهارث فاراداراجان وهو محرر للشؤون الاستراتيجية في صحيفة (هيندو) هذا الاسبوع "أبقت الهند خيار الحوار أملا في أن تفكك باكستان والى الابد البنية التحتية للارهاب على أراضيها مما سيسفر عن أرضية خصبة بشكل أكبر للتقدم الثنائي."

هذا وذكرت محطتا تلفزيون هنديتان اليوم ان الهند عرضت اجراء محادثات على مستوى مسؤولين كبار مع باكستان فيما يمكن ان يمثل استئنافا للحوار الثنائي الذي جمد بعد تفجيرات مومباي 2008 . ونقلت محطتا التلفزيون عن مصادر رسمية لم تكشف هويتها قولها ان المحادثات ستكون على مستوى وكلاء وزارة الخارجية. ولم توضح المحطتان الموعد المحتمل لعقد المحادثات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف