أوغلو يتوقع استفحال العداء للمسلمين في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تونس: توقع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي كمال الدين احسان اوغلو اليوم ان تستفحل ظاهرة العداء للاسلام والمسلمين (اسلامفوبيا) في اوروبا وفي بعض البلدان الاخرى في العالم خلال السنوات المقبل. وعزا اوغلو في حديث مع صحيفة (الصباح) التونسية استمرار تنامي هذه الظاهرة الى "التوظيف المتواصل لهجمات 11 سبتمبر بهدف نشر مزيد من مشاعر الخوف من المهاجرين المسلمين ومن الاسلام عامة".
وأوضح اوغلو ان ظاهرة معاداة الاسلام تطورت من مجال التصرفات الفردية وبعض المقالات والبرامج غير المتوازنة التي تنتشر عن الاسلام والمسلمين في وسائل الاعلام الى المجال الرسمي الحكومي.
واشار في هذا السياق الى القرار السويسري بمنع بناء الماذن والذي وصفه بأنه "سابقة خطيرة جدا تؤكد استفحال مخاطر العنصرية الجديدة ضد العرب والمسلمين" معتبرا استخدام الاستفتاء لتبرير اقصاء ثقافة مليار و500 مليون مسلم وديانتهم محاولة لاضفاء تغطية دستورية وقانونية دولية لمعاداة الاسلام والمسلمين.
وقال اوغلو ان استمرار احتلال فلسطين وتهويد القدس وبقية المدن والمقدسات الفلسطينية وهيمنة اقصى اليمين الاسرائيلي على الحياة السياسية في اسرائيل يعد "الى جانب تراكم المظالم الاقتصادية والسياسية بين الدول الاسلامية ودول الشمال" من بين العوامل التي تعمق الشرخ الحاصل بين العالم الاسلامي والعالم الغربي.
وحذر اوغلو من استمرار هذا الوضع لانه يساعد على انتشار الفقر والبطالة ومظاهر التخلف ومشاعر خيبة الامل وسلوكيات التطرف في صفوف العالم الاسلامي وفي كل انحاء العالم. وشدد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي على ان المنظمة بدأت سلسلة من التحركات المكثفة لمحاصرة ظاهرة "النزاعات المذهبية والطائفية" التي تتسبب في صراعات واعمال عنف لفظي ومادي واقتتال داخلي في عدد من الدول الاسلامية.
وحذر في السياق ذاته من ان بعض الاطراف السياسية المحلية والاقليمية وظفت الخلافات المذهبية والطائفية لتأجيج "تناقضات مفتعلة بين المواطنين العرب والمسلمين داخل نفس البلد" مؤكدا سعي المنظمة الى تعزيز الحوار السني الشيعي لوقف الاقتتال في افغانستان والعراق وباكستان.