شعث يختتم زيارة الى غزة بعد لقاءات مع قادة حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اختتم نبيل شعث القيادي في حركة فتح الجمعة زيارة لقطاع غزة هي الاولى من نوعها منذ سيطرة حركة حماس عليه اعتبرت مؤشرا على امكانية حصول انفراج ينهي القطيعة بين الفصيلين الفلسطينيين.
غزة: وصل الشعث الى غزة الاربعاء التقى خلال زيارته برئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية وعدد من كبار قادة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بعد مواجهات دامية مع ناشطي فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وابدى شعث تفاؤله بعد هذه المحادثات معتبرا انها تشكل "خطوة الى الامام في طريق الخلاص الوطني".
وتابع شعث، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، اثناء مؤتمر صحافي مع القيادي البارز في حماس خليل الحية "فتحنا الباب للعلاقة الحقيقية والشراكة والثقة للوحدة في المستقبل،اذا كان هذا سيؤدي لخطوات عملية في الايام القادمة ساكون اسعد الناس". واضاف "كنا في ضيافة حماس ولقاؤنا بهم كان ايجابيا، فقد تحدثنا في كل شئ بشكل ايجابي و في ضرورة انهاء الانقسام".
واكد ان قادة حماس احاطوه بنية الحركة التوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة مع فتح "لكنهم يبحثون عن بعض المخارج لنقاط وهو امر من حقهم". واضاف "بعد توقيع الوثيقة سننطلق لنبني على الارض وسننهي هذه القطيعة لنذهب بالفعل للوحدة". اما الحية فقد اعتبر اللقاء "مهما وايجابيا" مشيرا الى ان "الاشكاليات التي نتجت عن الانقسام تستدعي التنسيق معا والحوار".
بدوره اعلن اسماعيل رضوان القيادي في حماس في بيان ان "الايام القادمة ستشهد اجراءات على الارض لكسر الجمود بين الحركتين"، مؤكدا حرص حماس على "انجاز المصالحة". وراى المحلل السياسي ناجي شراب ان لقاء شعث بهنية كان "مهما جدا"، واضاف "اعتقد ان الامور تتجه نحو المصالحة في ظل الحراك الاقليمي والعربي واقتراب موعد القمة العربية فهذه زيارة الفرصة الاخيرة للطرفين".
وعزا شراب اهمية قدوم شعث الى غزة الى "كونها زيارة على مستوى قيادي عال جدا من فتح وجاءت بتفويض من الرئيس وحركة فتح والاهم انها تعكس تحولا كبيرا في التفكير السياسي من قبل فتح بتجاوز مرحلة الانقلاب وبالتالي الاعتراف والاقرار بوجود حماس".
وتابع "المفترض ان يقابل هذه التحول في التفكير بمقابل له من حماس يتمثل بان تدرك ان لا خيار لها سوى المصالحة و العودة الى قواعد اللعبة السياسية". واوضح ان نتائج هذه الزيارة قد تظهر عمليا من خلال "تغير الخطاب الاعلامي والافراج عن المعتقلين السياسيين من كلا الطرفين". وينظر الشارع الغزي الى زيارة شعث بنوع من التفاؤل بالرغم من فشل عدة جولات حوار سابقة بين فتح وحماس.
وكانت حماس دعت على لسان عدد من قادتها خلال الايام الماضية القيادة المصرية لاستئناف جهودها بعد التوتر الاخير الذي شاب علاقة الحركة بمصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الحركة وفتح. ورحبت مصر بهذه الدعوات مشدده في الوقت ذاته على ان الوثيقة المصرية غير قابلة للتعديل.
وكانت مصر ارجأت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت حددته القاهرة وهو 15 تشرين/الاول اكتوبر 2009. وتوترت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس منذ ذلك الحين ووصلت الامور الى حد الازمة مع قيام مصر ببناء سور فولاذي تحت الارض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.